وأكدت الدكتورة عزة العشماوى، أن المجلس لاحظ خلال الزيارة مدى الالتزام بمعايير حقوق الإنسان والطفل داخل السجن، وتبين ذلك من خلال العنبر الخاص بالأمهات والأطفال حتى سن عامين، والذى قررت من خلاله إدارة السجن أن يكون صديقا للطفل يراعى عدم تعرض الطفل لأى ملوثات أو إخطار لاسيما الغطاء الخاص بالأطفال والذى يعد ملائما ونظيفا ومصنوعا من نوع معين من الصوف لا يسبب حساسية للأطفال، ودورة مياه نظيفة داخل العنبر. ولوحظ وجود حضانة للعب الأطفال خارج العنبر لكفالة حقهم فى اللعب فى الهواء الطلق. وبلغ عدد الأطفال المقيمين مع أمهاتهن 9 أطفال تتراوح أعمارهم من 8 شهور إلى عامين .
كما أكدت أن من أهم الإيجابيات التى لمسها المجلس القومى للطفولة والأمومة داخل السجن توفر الخدمات الصحية للأمهات والأطفال خاصة خدمات الولادة والتطعيمات ورعاية الأطفال، ويوفر السجن شنطة للأم التى تضع مولودها بها كافة المستلزمات لمدة عام ونصف من عمر الطفل، وأيضا تواجد المؤسسة الإيوائية أمام السجن مما يسهل عملية التواصل بين الأمهات والأطفال بعد خروج الأطفال من السجن وقد شاهد وفد المجلس بعض الأطفال من المودعين بالحضانة الملحقة بالسجن أثناء الزيارة .
وقالت إنه فى إطار بروتوكول التعاون بين المجلس وقطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية قد تمت زيادة عدد زيارات أطفال الأمهات بسجن القناطر إلى زيارتين شهريا و 4 مرات فى شهر رمضان الماضى، وذلك فى إطار تحسين حالة حقوق الأطفال والأمهات السجينات وبهدف تعزيز التلاحم والتواصل بين الأطفال وأمهاتهم .
وأضافت الأمين العام للمجلس أنها لاحظت خلال الزيارة وجود عدد من الأمهات الغارمات بمبالغ مالية منخفضة تتراوح ما بين 750 جنيها و3 آلاف، وتتعرضن لتحديات تتمثل فى تعسف الدائنين وطلبهم مبالغ أعلى، وأن عدد من الأمهات طلبن من المجلس تقديم الدعم القانونى وقد قامت الإدارة القانونية بالمجلس بالتنسيق مع إدارة السجن لإعداد توكيلات بهدف تقديم الدعم القانونى للأمهات.
كما طالبن المجلس بتقديم التماس إلى النائب العام باعتماد نيابات الإسكندرية شهادات التحريات الميسرة فى حالة وجود غرامة أو تعويض على الأم السجينة حيث يتم إجراء بحث حالة اجتماعى للحالات تمهيدا لموافقة النيابة عن الإفراج عنهن فى حالة ثبوت عدم قدرتهن على السداد، ووعدتهن برفع هذا الالتماس للنائب العام .
واستمع الوفد خلال الزيارة لقصص أمهات وأزواجهن مقيدات الحرية لديهن عدد من الأطفال خارج السجن يصل إلى 8 أطفال بلا عائل مما يعرضهم للخطر وبعضهم داخل المدارس وبعضهم خارج المنظومة التعليمية، ولاحظ الوفد أيضا وجود بعض الأمهات ممن تزوجن فى سن 13 سنة حيث التقى مع أم تبلغ من العمر 23 سنة وتزوجت وعمرها 13 سنة بعد وفاة والدتها وقد عرضها الزوج لكافة أشكال الاستغلال والتسول وطردها مع أولادها خارج المنزل مما أدى إلى وقوعها فريسة للاستغلال، وتقضى عقوبة الحبس بسبب السرقة بالإكراه، كما لوحظ وجود أمهات تم الزج بهن فى جرائم مخدرات وقتل .
حضانة للعب الأطفال خارج العنبر
.jpg "حضانة للعب الأطفال خارج العنبر <br>")
اكسسورات وملابس للأطفال داخل سجن النساء بدمهنور
.jpg "اكسسورات وملابس للأطفال داخل سجن النساء بدمهنور<br>")
وفد من القومى للطفولة وحقوق الإنسان بـ"الداخلية" يزور سجن النساء بدمنهور
.jpg "وفد من القومى للطفولة وحقوق الإنسان بـالداخلية يزور سجن النساء بدمنهور<br>")
مكتبة تثقفية داخل عنابر الأمهات الحضانات
.jpg "مكتبة تثقفية داخل عنابر الأمهات الحضانات<br>")
شنط للأمهات لوضع مولودها وماكينة خياطة للسجينات
.jpg "شنط للأمهات لوضع مولودها وماكينة خياطة للسجينات<br>")
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة