أكرم القصاص - علا الشافعي

د.خالد عمارة يكتب: حقن الخلايا الجذعية لعلاج خشونة الركبة

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014 08:02 ص
د.خالد عمارة يكتب: حقن الخلايا الجذعية لعلاج خشونة الركبة الدكتور خالد عمارة أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خشونة الركبة من الأمراض المنتشرة فى كبار السن أو فى بعض الشباب الذين يعانون من خشونة مبكرة، بسب زيادة الوزن أو ضعف العضلات أو اعوجاج الركبة أو إصابة قديمة بالركبة.

وعلاج الخشونة البسيطة يكون بالأدوية والعلاج الطبيعى، بينما الخشونة المتقدمة تكون علاجها بالجراحة سواء جراحة المنظار أو جراحة إصلاح الاعوجاج أو جراحة تغيير المفاصل أو جراحة زراعة الغضاريف، لكن فى الخشونة المتوسطة يمكن أن يتم العلاج بالحقن الموضعية بالمفصل.

وتنقسم الحقن الموضعية بالمفصل إلى ثلاثة أنواع: النوع الأول هو حقن الكورتيزون الموضعى، وهذه الحقن تعمل كمسكن ومضاد للالتهاب قوى جدا، لكنها تمنع الالتئام وتكوين الغضاريف، وبالتالى فهى تؤدى إلى تحسن مؤقت فى الأعراض بعدها يحدث تدهور شديد للخشونة، كما أنه فى بعض الأحيان يحدث منها مضاعفات شديدة مثل قصور الدورة الدموية أو انخفاض المناعة أو ارتفاع السكر فى الدم أو المشاكل الأخرى المتعلقة بالكورتيزون، وهى مشاكل لا يمكن التنبؤ بها، ومن الممكن أن تحدث هذه المشاكل مع مريض بسبب جرعة واحدة، بينما مريض آخر يأخذ "كورتيزون" لمدة سنوات دون حدوث أى مضاعفات.

النوع الثانى هو حقن السائل الزلالى وهو السائل المسئول فى الطبيعة عن تليين المفاصل ومنع الاحتكاك، وهذا السائل منه مواد صناعية لها نفس الخواص يمكن حقنها فى الركبة، وأثبتت الأبحاث أن هذه الحقن لا تفيد ولا تضر وأنها ليس لها أى فاعلية ولا تتحسن الخشونة معها بل تأثيرها هو نفسى فقط، واتضح أن الركبة فى الخشونة لا تعانى من نقص هذا السائل بل ربما يكون هذا السائل كميته أكبر من المعتاد فى ما يسمى بارتشاح الركبة، ولذلك فلا ننصح بها.

النوع الثالث هو حقن الركبة بالخلايا الجذعية، وتركيز الصفائح الدموية، وهذا النوع من الحقن يكون بسحب عينة دم من المريض (يفضل أن تكون فى تعقيم كامل وتحت تخدير فى حجرة العمليات) وبعد سحب هذه العينات من النخاع يتم تدويرها فى جهاز خاص لاستخلاص الخلايا الجذعية وتركيز الصفائح الدموية ثم يتم حقنها فى الركبة.

وتتميز هذه الطريقة بالأمان التام، لأن الخلايا يتم أخذها من المريض نفسه وليست منقولة من مريض أو شخص أخر وهذه الطريقة يتم استعمالها منذ سنتين على نطاق واسع فى العالم وفى مصر، وحتى اليوم أثبتت نجاحا وفاعلية كبيرة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة