دراسة: تراجع أعداد كائنات الحياة البرية إلى النصف خلال 40 عامًا

أشارت دراسة صدرت اليوم الثلاثاء إلى أن أعداد كائنات الحياة البرية تناقصت بأكثر من النصف خلال 40 عاما حتى 2010.

وألقى التقرير الصادر عن الصندوق العالمى للحياة البرية، وهو بمثابة جماعة ضغط للحفاظ على المنظومة البيئية باللوم على نماذج الاستهلاك البشرية غير المستدامة، والتى لا تراعى المعايير البيئية لتسببها فى انخفاض نسبته 52% فى عدد الكائنات الحية التى تبلغ 10380 كائنا من بين 3038 نوعا ظلت على قيد الحياة.

وقال ماركو لامبرتينى، مدير الصندوق العالمى للحياة البرية "إن هذه النسخة الأحدث من "تقرير الكوكب الحى" لا يجب أن يطلع عليه أصحاب القلوب الضعيفة"، وأضاف "إننا نستخدم هبات الطبيعة كما لو كان لدينا أكثر من كوكب واحد للأرض تحت تصرفنا".

وتوصل التقرير الذى تم إعداده بمشاركة "جمعية لندن للحيوان" إلى أن الخسارة كانت أكبر فى البلدان الفقيرة - حيث شملت 58 فى المئة - بينما تمكنت الدول الغنية من زيادة عدد الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات والأسماك بنسبة 10%.

وتعرضت المخلوقات التى تعيش فى الماء لأكثر معدلات الفناء، حيث تراجع متوسط أعدادها بنسبة 76%، بينما تراجعت أعداد الحيوانات التى تعيش على الأرض بنسبة 39%.

وأرجع التقرير السبب فى هذه الخسائر لفقدان البيئة الطبيعية للحياة البرية، إلى جانب زيادة معدلات صيد الحيوانات والأسماك.

وقال كين نوريس مدير العلوم بجمعية لندن للحيوان إن هذا الدمار "ليس محتوما ولكنه نتيجة الطريقة التى نختار الحياة بها"، وأضاف أن ثمة فارقا كبيرا بين الذهاب إلى السوبرماركت ووضع وقود فى سيارتك وبين الإحصائيات العالمية التى نتحدث بشأنها هنا، مما ينم عن عدم الوعى بالمشكلة".