شهادة للتاريخ فى «خميس النور»

نعم فعلها هشام رامز محافظ البنك المركزى، وأعلنها للعالم أن الشعب المصرى ينفض عنه غبار العصور الظالمة، ويظهر معدنه الماسى الأصيل، ولم يترك رامز التاريخ للرئيس السيسى وشباب تمرد ومحلب وآخرين، وشارك فيه بقوة، قالها رامز فى مؤتمر صحفى أن المصريين جمعوا 64 مليارا فى 8 أيام، فى وقت خرج الإخوان بجماعة العنف المسلح المسماه «ضنك»، وفيما تم محاربة المصريين بالكهرباء، فى الوقت الذى أعلنت الصحافة فيه عن اسم درامى هو «الخميس المظلم»، أعلن المصريون عن عنوان آخر يجب تسجيله فى كتب التاريخ، وهو «خميس النور والكرامة»، وإستطاع المصريون - وفق أرقام رسمية - جمع 6 مليارات جنيه فى اليوم الأول، وهو اليوم الذى انقطعت فيه الكهرباء عن مصر كلها.
كان هشام رامز يسترسل فى حديثه التاريخى، وفى مؤتمر صحفى عالمى، ويقول لقد تقدم لطلبات الشراء 1.1 مليون طلب وهو إنجاز كبير لمصر، ولايعلم أنه صدمة كبيرة لكل مراكز الدراسات ومقرات المخابرات العالمية التى تحلل الشعب المصرى وتظن أنها تفهمه، وحاز الأفراد نسبة %82 من جملة المشترين، وهو رقم يدل على اهتمام المصريين ببناء تاريخهم وحبهم لقائدهم الأعلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكانت الأرقام تتحدث عن نفسها، ولم تترك الأمور للخطاب المسترسل، ورد رامز على المشككين أن السحب من البنوك بما لا يخل بالجهاز المصرفى، وقال إن 27 مليار جنيه دخلت للقطاع المصرفى من الخارج.
رامز استمر فى عرضه المبهر المؤرخ للمصريين، بأنهم قاموا بتحويل من الدولار للجنيه بمايقرب من 1.5 مليار، وهو رقم يدل على أن المصريين يملكون إرادة حقيقية لبناء مصر.
كما كان للمصريين من الخارج نصيب كبير، وضخوا 350 مليون جنيه، وكان الرقم الأهم أن 350 ألف مواطن انضموا للقطاع المصرفى خلال فترة طرح شهادات قناة السويس الجديدة. مما سبق يمكننا القول أننا أمام إرادة حقيقية تثبتها الأرقام وترد على كل المتنطعين بالثورة والمتشدقين بجهل الشعب، بأنهم لا يعلمون شيئا عن المواطن المصرى الذى قرر أن يقف خلف قيادته السياسية بكل قوة.