كمال زاخر: تم اختزال الأقباط فى الكنيسة والبابا

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014 10:05 م
كمال زاخر: تم اختزال الأقباط فى الكنيسة والبابا كمال زاخر خلال ندوة من يمثل الشئون الدينية للمسيحيين
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال كمال زاخر، منسق التيار العلمانى القبطى، إنه فى مصر وأى بلد الانتساب للدولة، وبعدها نسأل عن دينه إذا كان مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو بهائيا، وتساءل هل يمكن أن نجتاز هذا الآن؟ مضيفا "صعب لأننا فى مرحلة شديدة الارتباك لوجود من يحاول أن يجرنا إلى دولة دينية وإن كان يحاول الالتفاف على المفهوم".

وأوضح خلال ندوة "من يمثل الشئون الدينية للمسيحيين.. للائحة انتخاب البطريرك نموذجا"، أن المادة الثالثة مادة مرتبكة، ووجودها مثل عدمها لأنها لا تعطى الأكليروس سلطات وسنواجه مشكلة حقيقية عن تفصيلها فى قوانين، موضحا أن هناك فرقا بين اختيار القيادات الدينية وبين الأحوال الشخصية، مشيرا إلى عدم أهميتها فى ظل وجود المادة الثانية الخاصة بالشريعة الإسلامية تنص على لجوء أهل الكتاب لشرائعهم، وتساءل: ماذا لو تصادمت شرائع المسيحيين مع الشريعة الإسلامية فى العبادات؟ لافتا إلى أن هناك صداما بين المسيحية والإسلام فى العقائد الأساسية، وأن الذى ينظم عدم تصادم الخلاف هو القانون، وتساءل: ماذا سنفعل مع القانون الذى يخرج من هذه المادة؟

وتابع زاخر لا نطالب بحقوق للأقباط، ومن سيطالب من الأقباط ذلك سنقول له انتظر وراجع علاقتك ببلدك، موضحا "جميعنا نريد حقوقنا كمواطنين مصريين، ونستطيع أخذ حقوقنا باعتبارنا مواطنين مصريين".

وأوضح زاخر أن أخطر ما يمس قضايا الأقباط هو الرهان على الزمان، ودائما ينتهى بجلسات الصلح العرفية بشكلها المعروف ويتم ترحيل المشكلة بدلا من حلها، وطالب بمواجهة المشكلات وتسميتها باسمها.

وأوضح أن الاعتراض على لائحة 1957، لأنها قديمة ولا يجب التعامل بالمعطيات القديمة مع الحديث، لافتا إلى أن فرق التوقيت جعل 25 يناير تنجح لأن مبارك فكر فى "الكتابة بالقلم الكوبيه" والشباب فى التحرير "كتب بالكيبورد"، ولا يمكن حل مشاكل المجتمع بعقلية الأجيال القديمة.

وأشار زاخر إلى أن لائحة انتخاب البابا ليست نصوص، ولكنها كيفية اختيار قيادة، وتساءل كيف نفك الحصار المفروض على الأقباط منذ بدء العهد الإسلامى لافتا إلى كلمة "عظيم القبط" من أيام الرومان، حيث تم اختزال الأقباط فى الكنيسة ثم رجال الدين ثم البابا، لأن النظم الديكتاتورية لا تريد الحوار، وقال إنه صارت الأزمة عندما تم تفعيل مقولة "عندما أحب الحديث مع الأقباط أكلم البابا".
ولفت إلى أن المراحل الانتقالية فى منتهى الخطورة، وأن طرح القضايا الكنسية الآن أمر محفوف بالمخاطر بسبب المرحلة الراهنة لكن عندما يكتمل التنوير تكون الأمور أسهل، لأن فكرة المؤامرة قيدتنا، ولم نتحرر من فكرة من الذى قال، إلى أهمية الكلام الذى قيل.

وحول اختيار البابا قال إن للكنيسة قواعد مستقرة من القرون الأولى والالتفاف عليها يسبب المشاكل، لافتا إلى أن لائحة البابا ليست قضية قانونية ودستورية فقط، ولابد من التخلص من الترسيبات المذهبية والخلافية عند الكلام عليها، وقال نريد شخص معلم وراع لا يتعاطى السياسة ولا يغازل رجال الأعمال.

وأوضح أن لائحة انتخاب البابا تقرأ فى إطار الهدف، والهدف هو "لا نريد دخول الكنيسة فى صراعات، ولو تفرغ رجل الدين لدوره لما كنا رأينا مشكلة المنيا ولا مشكلة المقطم"، وطالب بتحويل المناقشات إلى ورش عمل تقدم فيها أوراق موثقة ومدروسة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة