"التليجراف": ذابح الصحفيين الأمريكيين من أصول مصرية.. وتؤكد: التكفيرى البريطانى "جون" نشأ فى لندن ووالده تورط فى عمليات إرهابية مع أيمن الظواهرى.. وتكشف: بدأ حياته مغنى "راب" حتى وصل لتنظيم "داعش"

الخميس، 04 سبتمبر 2014 05:43 م
"التليجراف": ذابح الصحفيين الأمريكيين من أصول مصرية.. وتؤكد: التكفيرى البريطانى "جون" نشأ فى لندن ووالده تورط فى عمليات إرهابية مع أيمن الظواهرى.. وتكشف: بدأ حياته مغنى "راب" حتى وصل لتنظيم "داعش" التكفيرى البريطانى "جون"
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعدت التليجراف البريطانية تقريرا عن التكفيرى "جون" الذى يعتقد قيامه بإعدام كل من الصحفيين الأمريكيين "جيمس فولى" فى الشهر الماضى و"ستيفين سوتلوف" هذا الأسبوع، ليتحول إلى أشهر شخص داخل بريطانيا بلكنته الإنكليزية الواضحة وتاريخه الماضى كمطرب "راب" صاعد قبل تحوله إلى طريق التطرف والإرهاب بين صفوف التنظيم الأصولى "داعش".

نشأ عبد المجيد عبد البارى (جون)، ذو الأصول المصرية، فى بريطانيا بعد أن لجأ والده "عادل عبد البارى" إلى بريطانيا فى بداية تسيعينيات القرن الماضى، ولكنه لم يهنأ طويلا بإقامته هناك بسبب صلاته مع خليات إرهابية تتبع زعيم تنظيم القاعدة "أيمن الظواهرى" وفقا للأجهزة الأمنية البريطانية.

فقد تعرض الوالد للحبس ومساءلة السلطات بعد تفجير سفارتى أمريكا فى كل من تنزانيا وكينيا عام 1998، ليظل فى السجن لأكثر من 14 عاما قبل ترحيله من بريطانيا.. تلك الظروف القهرية جعلت الأسرة تعيش فى كابوس طويل من الاغتراب وافتقاد الأمان، خاصة أن زوجة عبد البارى "رجاء" لم تكن سوى سيدة بسيطة نشأت فى إحدى القرى المصرية قبل أن تنتقل فجأة مع زوجها إلى العاصمة البريطانية لندن.

عاشت الأم فى حالة اغتراب فى المنفى الذى اختاره زوجها، مسئولة عن أسرة فى بيئة لا تعرف عنها الكثير، مما جعلها تنعزل عن المحيط، لتتواصل مع زوجها فقط عن طريق اتصالات هاتفية وزيارات متباعدة حسب الظروف. كانت وسيلة الأم للتواصل مع البيئة المحيطة هى أولادها المنخرطين فى المدارس البريطانية، الذين نشأوا بين أزقات العاصمة ليشهدوا تمازج الثقافات والعنف وانتشار المخدرات والعلاقات الجنسية بين القصر.

تلك الظواهر التى باتت طقوسا عادية فى الشارع اللندنى خاصة فى أحياء المهاجرين جعلتها الأم فى حالة هلع، لتخرج أبناءها من المدارس وتسجلهم فى برامج التعليم المنزلى رغم قلة المال.

تحول "عبد المجيد عبد البارى" بعد أن شب عن الطوق إلى "ليتل جينى"، مطرب الراب ذى الكلمات الغاضبة عادة والأسلوب المناهض للحكومة والسلطات، غضب نشأ معه بين جنبات منزل تديره أم وحيدة ووالد غائب وراء أسوار السجون.

بعد عودة الكثيرين إلى أغانى "عبد البارى" وجودوا أن بها الكثير من الرسائل التى تشير إلى بتحوله الذى طرأ عليه لاحقا، وهى الرسائل التى لم تكن واضحة آنذاك بسبب طبيعة أغانى الراب التى يمجد الكثير منها العنف والتمرد.

وفقا لـ"شيراز ماهر" أحد الأكاديميين البريطانيين الذين تخصصوا فى الحركات الأصولية فى أفرادها فى بريطانيا، يتجه أغلب الشباب الذين كان آباؤهم فى تنظيمات ارهابية إلى نفس المسلك حتى ولو بعد فترة من الوقت، ويتجلى ذلك فى "عبد البارى" الذى كان قد أوقف أكثر من مرة بسبب جرائم لا تتعلق بتطرف فقد كانت إما عملية سرقة واقتحام مسلح لأحد المتاجر.

ويشير "ماهر" إلى احتضان بريطانيا للكثير من مهووسى الأصولية مثل "أبو مصعب السورى" الذى كان يدير معظم عمليات القاعدة من منزله فى بريطانيا، و"أبو حمزة" الذى سلمته بريطانيا مؤخرا إلى أمريكا فى جرائم تتعلق بعمليات إرهابية.

يثير التقرير فى النهاية سؤال تتباحثه معظم الدوائر القانونية فى أوروبا، وهو هل يمكن السماح للمجاهدين بالعودة إلى بلدانهم فى أوربا؟، أم مصادرة جنسياتهم وتركهم للتوغل أكثر فى عالم الأصولية بين صفوف التنظيمات الإرهابية مثل داعش فى الشرق الأوسط؟!.





موضوعات متعلقة..

جرائم "داعش" عرض مستمر.. التنظيم الإرهابى يبث فيديو ذبح ثانى صحفى أمريكى ويهدد بنحر جندى بريطانى.. ولندن: المقطع يثير الاشمئزاز.. وفرنسا: يجب محاربته بكل قوة.. وأوباما يأمر بإرسال 350 جنديًا إلى بغداد









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة