معركة الدعوة السلفية والأوقاف تصل ساحات القضاء.. "برهامى" يرد على تحرير محضرين ضده بشهادة أزهريته ويؤكد: سألجأ للقضاء لتعنت الوزارة ضدى.. ومحمود عبد الحميد: ملتزمون بالقانون.. ولن نعادى مؤسسات الدولة

صعدت الدعوة السلفية من ردها على وزارة الأوقاف بعد تحرير الوزارة محضرين ضد نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامى لاعتلائه المنبر فى صلاة الجمعة الماضية بالإسكندرية.

وأكد برهامى، أن ما يثار فى بعض وسائل الإعلام عن كونه لم يدرس فى الأزهر غير صحيح، مشيرا إلى حصوله على شهادة الإجازة العالية ليسانس الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر عام 1999م بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف.

وقال "برهامى"، فى تصريحات صحفية على الموقع الرسمى للدعوة السلفية إنه تقدم منذ ستة أشهر بطلب للأوقاف للحصول على تصريح للخطابة حسب القانون وتبعه بطلب آخر منذ شهرين إلا أنه لم يتلق أى رد حتى الآن، مضيفا: "أستشعر قدرا كبيرا من التعنت من قبل الوزارة لا أجد له مبررا قانونيا".

وأشار نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية إلى أنه ليس أمامه بعد هذا التعنت إلا اللجوء إلى القضاء لمواجهة هذه المخالفة الصريحة لنصوص الدستور، مؤكدا على أن اشتراط الوزارة عدم مباشرة الخطباء لأى نشاط سياسى خارج المسجد يعد مخالفة صريحة لنصوص الدستور والقانون.

وقال نائب رئيس الدعوة السلفية: "نحن ملتزمون تمام الالتزام بعدم استغلال المنبر أو المسجد ودروسه فى دعم حزب معين قبل صدور القانون وبعده تعبدا لله سبحانه وتعالى، وذلك لأن المساجد لم تبن للدعايا الانتخابية"، مؤكدا على أنه ملتزم بالقانون الذى يلزم الخطباء بالحصول على تصريح من وزارة الأوقاف.

وأشار برهامى إلى أنه إذا خطب الجمعة قبل الحصول على تصريح فإنه أيضا سيكون وفق القانون رقم 238 لسنة 1996 والذى يتيح لمن يأنس فى نفسه الكفاءة من المصلين أداء الصلاة وشعائر الجمعة فى حالة غياب الإمام المكلف من قبل الوزارة عن صلاة الجمعة لأى عذر طارئ حتى ولو لم يكن معه تصريح بذلك.

من جانبه قال الشيخ محمود عبد الحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن الدعوة تقوم حاليا بعمل تفاهمات مع وزارة الأوقاف من أجل حل أزمة اعتلاء قيادات الدعوة السلفية المنابر، مشيرا إلى أنه من الوارد أن تقوم الدعوة السلفية بزيارة إلى وزارة الأوقاف من جديد لحل الأزمة.

وأضاف عبد الحميد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الدعوة السلفية ملتزمة بالقانون، ولا تريد أن تدخل فى صدام مع مؤسسات الدولة، ولا تفكر فى التصعيد، ومن يستحق اعتلاء المنابر ولديه شهادة من الأزهر من داخل الدعوة السلفية يسمح له باعتلاء المنابر.

وأشار عبد الحميد إلى أن الدعوة السلفية ملتزمة غدا بعدم اعتلاء قياداتها المنابر إلا من حصل على تصريح من وزارة الأوقاف، مشيرا إلى أن الدعوة السلفية تقدمت بطلبات كثيرة للحصول على تراخيص بالخطابة ولم تبت وزارة الأوقاف فيها حتى الآن.


موضوعات متعلقة..

برهامى: سألجأ للقضاء ضد "الأوقاف" لرفضها اعتلائى المنابر