مدارس الحكومة.. مبانٍ متهالكة ومقالب قمامة وجحور ثعابين.. الصروح التعليمية بالمحافظات فى قبضة الإهمال.. والمديريات: "كلة تمام"

السبت، 06 سبتمبر 2014 12:06 م
مدارس الحكومة.. مبانٍ متهالكة ومقالب قمامة وجحور ثعابين.. الصروح التعليمية بالمحافظات فى قبضة الإهمال.. والمديريات: "كلة تمام" اهمال مدارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بنى سويف - هانى فتحى - الفيوم - رباب الجالى - قنا - هند المغربى - الإسكندرية - جاكلين منير - البحيرة - ناصر جودة - جمال أبوالفضل - الشرقية - حمدى عبدالعظيم - كتب - خالد حجازى

نقلا عن العدد الومى..

مع اقتراب العام الدراسى الجديد بالمحافظات أعرب العديد من الأهالى عن غضبهم الشديد، لعدم استعداد عدد كبير من المدارس لبدء العام الدراسى الجديد على الرغم من تأكيدات الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم أنه لا توجد نية لدى الوزارة لتأجيل الدراسة لتبدأ يوم 11 أكتوبر مع الجامعات، مشددا على أنها ستبدأ فى موعدها المحدد يوم 20 من سبتمبر المقبل.



وتحيط أكوام من القمامة بأسوار مدارس الإسكندرية قبل أيام من بدء العام الدراسى الجديد، بينما أكد طلبة ومعلمون وإداريون بمدارس الشرقية سقوط مدارس أبنائهم من حسابات المسؤولين، فيما أكد أولياء الأمور فى محافظة قنا لـ«اليوم السابع» أن المدارس بدون أسوار، وأنها أصبحت مأوى للكلاب الضالة والحيوانات. كما تعانى مدارس الفيوم من الإهمال، فعلى سبيل المثال مازال يتواجد محُوّل كهربائى بجوار مدرسة تسبب خلال العام الدراسى الماضى فى قطع يد طالب بينما ينتظر مدارس بنى سويف المصير المجهول وفى القليوبية يستقبل عدد كبير من المدارس بمحافظة القليوبية العام بلا  «سبورات» ولا «مقاعد» ولا «أبواب» ولا «شبابيك» ولا «إضاءة» فضلا عن تلال القمامة والحيوانات التى اتخذ أصحابها أسوار المدارس مأوى.

كل هذه السلبيات الكارثية وغيرها من الآفات الخطيرة التى تهدد أبناءنا، فيما المتحدثون الرسميون لمديريات التعليم يؤكدون أن «كله تمام».

بنى سويف/ إنذار.. مدارس آيلة للسقوط
المياه الجوفية أكلت سلالم وجدران الابتدائية المشتركة.. والصم والبكم بلا أسقف
على الرغم من إعلان مديرية التربية والتعليم ببنى سويف الانتهاء من ترميم وصيانة 39 فصلا واستعداد جميع مدارس المحافظة لانطلاق العام الدراسى الجديد فإن الوضع على الطبيعة يختلف تماما، فهناك العديد من مدارس المحافظة متهالكة ومقاعدها قديمة، والبعض الآخر أكلته مياه الصرف الصحى والمياه الجوفية.



«اليوم السابع» رصدت تهالك وتصدع بعض المدارس بالمحافظة، ففى قرية تزمنت الشرقية التابعة لمركز بنى سويف، والتى تسمى قرية «العلم» - نظرا لارتفاع نسبة التعليم بها - توجد مدرسة «تزمنت» الابتدائية للبنات، والتى تضم أكثر من 500 طالبة من بنات القرية والتى يرجع تاريخها إلى عام 1962 فمشاكل المدرسة لا تعد ولا تحصى، خاصة أن المدرسة لا يوجد بها دورات للمياه، خاصة لطالبات المرحلة الابتدائية، ناهيك عن عدم وجود فناء، فالفناء الموجود خاص بمدرسة الناصر الإعدادية، مما يؤدى لكثير من المشاكل بين الإدارة وأولياء الأمور نتيجة الاختلاط بين الجنسين، كما أن أثاث المدرسة لا يستوعب عدد طلابها.



ويقول محمود محسن، ولى أمر، أن تلميذات المدرسة يودعن أهليهن كل صباح بالقبلات ونطق الشهادتين قبل الذهاب للمدرسة والتى يتبع خمس فصول ملحقة بها لمبنى أهالى من الأعيان من أيام الخمسينيات وفصوله عبارة عن حجرات صغيرة لا تتعدى الـ3 أمتار فى 3 أمتار، مبنية بالطوب اللبن ينتشر بداخلها الثعابين والحشرات وأسقفها مشققة ومهيئة للسقوط فى أى لحظة، كما أن كثافة الفصول تزيد على 50 تلميذة فى الفصل الواحد.

ويؤكد المدرسون أنهم يتخذون الحجارة والطوب الأسمنتى مقاعد لهم، مؤكدين أنه تمت مخاطبة قسم الأبنية التعليمية بالإدارة مرات عديدة دون جدوى قائلين: «توجهنا إلى هيئة الأبنية التعليمية ببنى سويف وأرسلنا بعض الشكاوى للمسؤولين وكالعادة لم يتحرك أحد»، الطامة الثانية موجودة فى قرية باروط التابعة لمركز بنى سويف ذى الكثافة السكانية المرتفعة، فهناك المدرسة «المشتركة 2»، التى تغمرها المياه الجوفية مما أدى إلى تهالك الحوائط وسلالم المدرسة والفناء.



ويقول باسم على، أحد أولياء الأمور، إن السلالم المؤدية إلى الأدوار العليا متهالكة من كثرة تشعب المياه بداخلها، مؤكدا أن مديرية التربية والتعليم على دراية بذلك، مشيرا إلى أن السلالم تتساقط تحت أرجل الأطفال كل يوم وحديد التسليح أصبح ظاهرا كالشمس ويملؤه الصدأ. وفى قرية «مهدى الأخرم» التابعة لمركز الفشن جنوب المحافظة رصدت «اليوم السابع» إزالة المدرسة الابتدائية، التى تم إنشاؤها عام 1995 بعد أن أصبحت آيلة للسقوط وإلحاق تلاميذ المدرسة بالمدرسة الإعدادية بالقرية لتعمل المدرسة على فترتين وأصبحت المدرسة الابتدائية مقلبا للقمامة والبلطجية ومتعاطى المخدرات.

أما مدرسة «الفشن» للصم والبكم فسقط سقف الطابق الثانى والثالث بها قبل دقائق من دخول الطلاب المدرسة منذ عامين وأنقذت العناية الإلهية أكثر من 200 طالب تم نقلهم لمدرسة النصر الابتدائية، لكن الوضع لم يتغير حتى الآن والمدرسة مازالت متهالكة.

وفى قرية «منقريش» بمركز بنى سويف يقول سعد محمود، أحد أهالى القرية، إن المدرسة الابتدائية التى تضم 12 فصلا، حيث تصدعت إبان زلزال 1992، وتم مخاطبة المسئولين لإحلال وتجديد المدرسة منذ خمس سنوات ولا مجيب، حتى أن دورات المياه بالمدرسة قد ألغيت تماما بسبب عدم وجود صرف صحى.



أما قرية «طما فيوم» التابعة لمركز «أهناسيا» غرب المحافظة فأكد أهالى القرية تصدع المدرسة الإعدادية وأسوارها نتيجة أعمال الحفر التابعة لإحدى شركات البترول منذ 10 سنوات بالعمل داخل وحول القرية، مشيرين إلى إغراق مدرسة الفصل الواحد بالمياه الجوفية والتى أدت إلى تهالك الحوائط والأرضيات.

من جانبه أكد المستشار مجدى البتيتى، محافظ بنى سويف، على أهمية إيجاد حلول ابتكارية لأى مشاكل أو معوقات قد تعرقل سير العملية التعليمية وضرورة استعداد جميع المدارس لاستقبال الطلاب والاهتمام بنظافة المدرسة «الأبنية، الديسكات، دورات المياه، الأحواش» لتحسين صورتها فى نظر التلاميذ ومساعدتهم على الانتظام فى العملية التعليمية.



الفيوم/ محول كهربائى يبتر يد طالب
والد الضحية: «أنا مش عايز حادث ابنى يتكرر مع حد تانى».. ومدرسة إطسا الإعدادية مهددة بالانهيار

ما زالت مدارس محافظة الفيوم تعانى الإهمال وتحتاج إلى وقفة من المسؤولين لإزالة ما يحيط بها من مخاطر، فهناك مدارس بجوارها محولات كهربائية وأخرى آيلة للسقوط أخرى لا تصلها المياه، الطفل «حسام محمد محمود» التلميذ بالصف الثالث الابتدائى بمدرسة البساتين بالفيوم هو الدليل الأكبر على الإهمال المحيط بمدارس المحافظة فبصوته الضعيف تحدث بعدما خضع لعملية بتر ليده بسبب محول كهربائى مكشوف بجوار المدرسة قام الطفل بوضع يده عليه بالخطأ أثناء لعبه قائلا: «كنت بلعب بجوار سور المدرسة وكانت فى أيدى عصاية بلعب بيها ووقعت جيت أجيبها حطيت إيدى على المحول وبعدين قطعوا إيدى».

وقال والد الطفل: «أنا مش بتكلم علشان ابنى أنا خلاص ابنى إيده اتقطعت وفوضت أمرى لله أنا بتكلم علشان الحادثة دى متتكررش تانى.



وقال أحمد السنى مؤسس حركة «راقب.. شارك.. افضح» بالفيوم إنه رغم زيارة الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم والدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم يرافقهما محمود أبوالغيط وكيل وزارة التربية والتعليم ومحمد يوسف مدير إدارة غرب الفيوم التعليمية وعدد من قيادات التعليم بالفيوم للتلميذ حسام محمد عبدالباقى بمستشفى الهرم بالجيزة بعدما خضع لعملية البتر إلا أن الخطر ما زال قائما والمحول فى مكانه. وأشار «السنى» إلى أن الإهمال لم يكن فى هذه المدرسة فقط، فمدرسة «جرفس» الابتدائية عبارة عن مبنى قديم وسبق أن انهار سور المدرسة وظلت بلا سور وبعد مطالبات عديدة تم عمل سور حديدى، ولم يتم الالتفات لمبنى المدرسة رغم أنها تحتاج إلى ترميم لأن المدرسة تم إنشاؤها منذ أوائل الخمسينيات وصدر لها قرار بالإزالة وتسليم الأرض للمالك الأصلى نظرا لأنها مؤجرة إلا أنه لم يتم تنفيذ القرار حتى الآن.

وأضاف أن دورة المياه الموجودة بالمدرسة لا تستوعب عدد الطلاب المقيدين بالمدرسة، كما أن بها عجزا حيث تحتاج المدرسة إلى 90 تختة ومبلغ 5 آلاف جنيه حتى يتم عمل الصرف الصحى لها وتم إرسال مذكرات وشكاوى من قبل إدارة المدرسة بهذا الشأن إلا أنه لم تتم الاستجابة أو الرد عليها.

وأضاف مؤسس حركة «راقب.. شارك.. افضح» أن مدرسة «منشأة عطية» و«الكعابى القديمة» لا تصلها مياه نظرا لضعف مياه الشرب فى القريتين ويعانى التلاميذ الأمرين للحصول على المياه أو استخدام دورات المياه أما مدرسة السائح الابتدائية بقرية «ترسا» فيشكو أولياء الأمور فيها من أن المدرسة تبعد كثيرًا عن القرية وتوجد وسط الزراعات ويطالبون باستبدالها بمدرسة «ترسا» الثانوية لأن طلاب الثانوية يستطيعون التنقل لمسافة بعيدة ويتحملون هذه المشقة دون وجود خطر عليهم.

وأكد أحمد السنى أن مدرسة «بنى عتمان» تحتاج إلى أساس ومبنى المدرسة قديم وتعانى المدرسة من انقطاع مياه الشرب، وفى إطسا أشار الأّهالى إلى أن إطسا الاعدادية مهدده بالانهيار، كما طالب أهالى عزبة البصير مركز سنورس بضم قطعة أرض فضاء أملاك دولة بجوار المدرسة إلى المدرسة.

قنا/ مدارس الطرق السريعة تهدد حياة التلاميذ
أولياء الأمور: أبناؤنا يواجهون خطر الموت دهساً تحت عجلات السيارات

وسط الزراعات وعلى الطرق السريعة يقع عدد كبير من المدارس التى تخدم آلاف الطلاب بمراكز محافظة قنا بدون أسوار ولا أبواب تحمى تلاميذها، ما يهدد حياة الطلاب الذين يواجهون السيارات المسرعة فور خروجهم، فضلا على الحيوانات والكلاب الضالة.



ففى مدرسة «نجع الست» الإعدادية بقرية «أولاد نجم» التابعة لمركز نجع حمادى، تقع المبانى على أطراف الطريق السريع دون سور، على الرغم من أنها تضم عددا كبيرا من أبناء القرية والقرى المجاورة، حيث أكد أولياء الأمور أن عدم وجود سور خطر يهدد حياة أبنائهم يوميا بالموت تحت عجلات السيارات المسرعة.

أما مدرسة الشيخ رجب الابتدائية بقرية القبيبة التابعة لمركز فرشوط، فتضم ما يقرب من 400 تلميذ، وتوجد وسط زراعات القصب بدون أسوار، وأفاد مسؤولون أن الطلاب تعرضوا أكثر من مرة لمطاردة الكلاب الضالة، كما أكد «بركات الضمرانى» عضو مركز «حماية» أن المدرسة أنشئت منذ عام 1990، إلا أنها بلا سور، مضيفا «أقام الأهالى بالجهود الذاتية فصلين، وعلى المسؤولين أن يقوموا بدورهم تجاه التلاميذ وبناء سور لحمايتهم من الكلاب الضالة والحيوانات».



وكذلك رصدت «اليوم السابع» مدرسة «نجع حمد» الابتدائية بمركز «أبوتشت»، التى تقع بين زراعات القصب، حيث أكد الأهالى أنها غير آمنة على التلاميذ للمساحة الشاسعة التى تحيط بها من زراعات القصب دون سور، مما يجعلها مأوى للذئاب، موضحين أن نفس الحال تجدها فى مدرسة الحربة الابتدائية.

الإسكندرية/ «أكوام القمامة» تحاصر المدارس
مدارس غرب تحولت لمستنقع صرف صحى ووكيل الوزارة: تعليمات مشددة بالانتهاء من أعمال الصيانة

تحت لافتة «حافظوا على نظافة مدرستكم» تراكمت أكوام القمامة، أمام عدد من أسوار المدارس بالإسكندرية، لتبدو فى حالة غير مؤهلة لاستقبال العام الدراسى القادم نهاية الشهر الجارى.

ورصدت «اليوم السابع» تراكم أكوام القمامة أمام عدد من المدارس بمناطق متفرقة من أحياء الإسكندرية، كما انتشرت بقايا ردم ومخلفات البناء، بالإضافة إلى تراكم مياه الصرف الصحى بمدرسة الناصرية الواقعة بحى العامرية، حيث تحولت إلى مستنقع للصرف الصحى مما يزيد من احتمالات انتشار العدوى والأوبئة بين التلاميذ.

وقال جمعة ذكرى، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية والذى تسلم مهام منصبه، مؤخرا، إنه قام بعقد اجتماع موسع بقيادات مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، وتم التنبيه عليهم بضرورة نظافة المدارس من الداخل والخارج، مشددا على الانتهاء من ذلك قبل حلول العام الدراسى الجديد.

وأشار إلى أنه سيتم تشكيل لجان متابعة، لمتابعة استعداد الأبنية التعليمية للعام الدراسى الجديد بما يضمن أن ينتظم الطلاب فى بيئة تعليمية مناسبة.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على وضع استراتيجية العام الدراسى الجديد، حيث تم صدور قرار بتفويض مديرى الإدارات بإنهاء مصالح الجماهير وأولياء الأمور، ومتابعة توزيع الكتب على المدارس، حيث تسلمت مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية %70 من الكتب وتم توزيعها، بالإضافة إلى انتهاج اللا مركزية فيما يتعلق بالتنقلات بين المدارس وبدون الرجوع إلى الإدارات التعليمية، وكذلك وضع حلول غير تقليدية لمواجهة مشكلة الكثافة الطلابية، مثل استغلال كل الأماكن المتاحة وأماكن الأنشطة والإزاحة للإجازة الأسبوعية، بحيث يكون لكل صف دراسى يوم إجازة مختلف.



الدكتور سمير النيلى، مدير إدارة غرب التعليمية أكد فى تصريحات خاصة بـ«اليوم السابع»، أنه تجرى حاليا استعدادات لاستقبال العام الدراسى الجديد، خاصة فيما يتعلق بالانتهاء من أعمال الترميمات ببعض المدارس، حيث إنه فى إدارة غرب التعليمية وحدها يوجد 11 مدرسة تخضع لأعمال الترميم حاليا، منها ما سوف ينتهى العمل قبل دخول الدراسة، ومنها من سيستمر عمل الترميمات بعد دخول العام الدراسى، وسيتم نقل الطلاب إلى مدارس أخرى لحين الانتهاء من الترميمات، مثل مدرسة السادات الثانوية وهى مدرسة أثرية، حيث بدأت أعمال الترميم بها منذ شهر، وسيتم نقل الطلاب إلى مدرسة رأس التين الإعدادية المجاورة لها، لحين انتهاء أعمال الترميم بها، وكذلك مدرسة يوسف السباعى وابن طولون، حيث سيتم نقل الطلاب إلى مدرسة كفر عشرى المهنية الثانوية للعمل كفترة صباحية، لحين الانتهاء من أعمال الترميم، وبالنسبة لباقى المدارس سيتم الانتهاء منها قبل الموسم الدراسى تحت إشراف هيئة الأبنية التعليمية، وإدارة التخطيط، وإدارة هندسة المبانى.

البحيرة/ تلاميذ يتسربون للعمل فى المزارع
نشطاء المجتمع المدنى: مطلوب مدارس لتعليم الطلاب بدلاً من «تطفيشهم»

رغم إعلان مديرية التربية والتعليم بالبحيرة عن استعداداتها المكثفة لاستقبال الدراسة، إلا أن بعض المدارس تعانى إهمالا وصل إلى حد إغلاقها بحجة الترميم ونقل طلابها إلى مدارس بعيدة عن منازلهم بكيلو مترات.

«اليوم السابع» رصدت المشهد، والبداية مع مدرسة «دعبس» الابتدائية بقرية عاشور التابعة لأبوالمطامير، حيث أغلقت المدرسة منذ أكثر من 10 سنوات ولم ترمم حتى الآن، مما أدى إلى عزوف التلاميذ عن الدراسة والاتجاه إلى العمل فى مزارع الفواكه.

ويقول «هانى غريب» أحد نشطاء المجتمع المدنى إن مدرستى الشهيد محمد الصباح وبركات عبدالمالك تم إغلاقهما، مضيفا أن المشكلة الحقيقية تكمن فى انتشار ظاهرة التسرب التعليمى بالمناطق النائية خاصة الظهير الصحراوى، لافتا إلى أن الدولة عليها الاهتمام ببناء مدارس للتشجيع على إرسال الأبناء للمدارس بدلا من «تطفيشهم».

وفى مركز حوش عيسى تحولت مدرسة «أم المؤمنين» الإعدادية إلى بركة من المجارى، بسبب انهيار شبكة مياه الصرف الصحى، وفى كفر الدوار تعانى مدرسة «مارون» الابتدائية من تصدعات تهدد بانهيارها.

وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة أن المدارس تم تسليمها إلى هيئة الأبنية التعليمية، وكان مقررا الانتهاء من صيانتها مع بداية العام، مضيفا أن المدارس لا تعبر عن المنظومة التعليمية بالبحيرة، والتى تضم آلاف المدارس، مشيرا إلى وجود خطة شاملة لتحقيق جودة التعليم وتحسين الخدمات بجميع مدارس المحافظة.

الشرقية/ طلبة ومعلمون وإداريون بالمدارس: سقطنا من حسابات الوزارة
طلاب يتلقون دروسهم فى الحوش.. وناظرة: الحيوانات تشارك التلاميذ الطابور

أكد عدد من المسؤولين على المعاناة الشديدة التى تعيشها مدارس محافظة الشرقية، حيث قال يوسف عبدالسلام إبراهيم مدير مدرسة الكيلانية الابتدائية: «لا أستطيع تسيير العملية التعليمية، وأيام الشتاء تهطل المياه علينا وعلى التلاميذ، ونكون فى حالة يرثى لها، وتقدمت بعدد من المذكرات لمديرة الإدارة لكنها لم تحرك ساكنا، وظلت شكوانا حبيسة الأدراج».



وقالت ناجية محمود منصور، ناظرة المدرسة، أن المدرسة تشبه حظيرة المواشى ولا ترقى لمستوى آدمى فالحمامات ضيقة جدا، ولا يستطيع أحد قضاء حاجته فيها، والروائح الكريهة يشمها التلاميذ والمعلمون والإداريون لدرجة أن بعض المدرسين يرفضون دخول الفصول بسبب الروائح المنبعثة من الحمامات.

وأضافت ناظرة المدرسة أن الحمامات مفروشة بقش الأرز والخشب مما يجعل الحشرات موجودة بشكل مستمر، وأوضحت ناظرة المدرسة أن المبنى المقام عليه المدرسة كان منزل أحد الأهالى وتركه للمدرسة بعد هدم المدرسة الأساسية عام 2000 دون أى اهتمام يذكر من المسؤولين.

وأضافت أننا نضطر لعمل طابور الصباح فى فناء المدرسة المهدمة الذى استخدمه الأهالى كشارع تمر فيه الحيوانات من بين التلاميذ وتشاركهم طابور الصباح، مما يجعل العملية التعليمية لا تسير بنجاح، وكل ما يقوله المسؤولون عن التعليم كلام لم يتم منه على أرض الواقع شىء. أما المدرسة الثانوية الزراعية بمدينة كفر صقر التعليمية ففيها 2000 طالب وطالبة وليس بها سوى 25 فصلا دراسيا وصادرا لها قرار إزالة منذ أكثر من 10 سنوات، والغريب أن الطلاب يتلقون دروسهم مفترشين الفناء فى مجموعات، يأتى هذا وسط تعتيم شديد من مسؤولى التعليم بالمحافظة فمدير المدرسة رفض الحديث ونبه على الطلاب والمعلمين بعدم الحديث. وقال عدد من طلاب المدرسة: «نقضى اليوم الدراسى فى فوضى عارمة أثناء الساعات التى يفترض أن نتلقى فيها العلم ونظل نلهو بالفناء طوال وقت الدراسة، وعندما يصفنا المعلمون لنجلس على الأرض لتلقى العلم نشعر أننا غير آدميين، فأمثالنا فى المدارس الأخرى يجدون مقاعد داخل الفصول ويتلقون العلم بشكل محترم خلافنا، فنحن الأرض مأوانا والسماء غطاؤنا، ونتحمل قسوة البرد القارس وشدة حرارة الصيف، ناهيك عن أننا لا نستطيع دخول المعامل بالمدرسة».
وأضاف أحد الطلاب - رفض ذكر اسمه - لم أخرج لمزرعة المدرسة ولم أتعلم أى شىء عن الزراعة سوى أحاديث شفوية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع. وذكرت إحدى الطالبات بالمدرسة - رفضت ذكر اسمها - «أيام الشتاء نتعرض للأمطار الغزيرة ولا نجد مكانا نحتمى فيه من الأمطار، كل هذا على مسمع ومرأى من مدير المدرسة ومديرة الإدارة ومديرة التعليم الفنى التى رأيتها تزور المدرسة وتتفقد أماكن إنتاج الألبان، ولم تكلف نفسها بتفقدنا أو حتى سؤالنا سؤالا واحدا».



وطالبن وزير التربية والتعليم ومحافظ الشرقية ووكيل وزارة التربية والتعليم بزيارة المدرسة بزيارات مفاجئة للوقوف على ما بها من تقصير، بينما ذكر أحد المعلمين أن العملية التعليمية بالمدرسة تسير بشكل غير صحيح، ولا يتلقى الطلاب العلم أصلا، لأنهم يفترشون الفناء وأصوات المعلمين يطغى بعضها على بعض. وقال أشرف عبداللطيف، رئيس المجلس المحلى لمدينة كفر صقر سابقا، إن المدرسة عبارة عن قنبلة موقوتة لأن المسؤولين ارتضوا وضعها السيئ ولم يكلفوا أنفسهم بالسعى لبنائها، مضيفا: «كم خاطبنا المسؤولين لإعادة إنشائها دون جدوى»، مطالبا بإنشاء المدرسة فورا.

وقال عصمت زكى زناتى عضو مجلس أمناء إدارة كفر صقر التعليمية وعضو مجلس أمناء مدرسة الزراعة سابقا: «عقدنا اجتماعا لمجلس الأمناء ووضعنا حلين، الأول مؤقت نستطيع تنفيذه سريعا، وهو إقامة فصول مؤقتة فى فناء المدرسة نستعين بإقامتها بالجهود الذاتية، وأقمنا 7 فصول بالطوب الأبيض، وتم تعريشها بالصاج كحل مؤقت للمشكلة». وأضافت أن الحل الجذرى يتمثل فى أن تقوم الدولة ببناء مدرسة للطلبة كى يتعاملوا معاملة آدمية، لأن المدرسة تملك مزرعة مساحتها 26 فدانا بجوار الكتلة السكنية بالمدينة، وتم تخصيص 5 أفدنة منها لإنشاء مدرسة زراعة جديدة.

وقال أحمد على يوسف، بمدرسة منشأة عبدون بإدارة فاقوس التعليمية، إن المدرسة لا تصلح لتسيير العملية التعليمية، فهى عبارة عن مبنى بالطوب والعروق الخشبية.

القليوبية/ مجمعات المدارس «جراجات» للسيارات.. بالساعة
تأجير ملاعب مدرسة «بيجام» بـ20 جنيهاً فى الساعة

تستقبل مدارس محافظة القليوبية العام الدراسى بلا «سبورات» ولا «مقاعد» ولا «أبواب» ولا «شبابيك»، فضلا عن تلال القمامة والحيوانات التى اتخذ أصحابها المدارس مبيتا، ورصدت «اليوم السابع» مخالفات كثيرة فى مدرسة الشهيد محمد مجدى «بيجام الإعدادية»، والتى لم تشهد أى صيانة ولا تطوير منذ عشرات السنين، ولم يزرها مسؤول.



المدرسة مهجورة منذ عشرات السنين، والفصول خاوية من أى وسائل تعليمية، كما أنها بلا أبواب ولا شبابيك ولا إضاءة، فضلا عن تخاذل المسؤولين أمام سيطرة البلطجية على أسوار المدرسة، وتحويلها إلى ساحات انتظار أو مقاهٍ تغلق مداخل المدرسة، وأكد مصدر بإدارة غرب شبرا الخيمة التعليمية، رفض ذكر اسمه، أن الإدارة تقوم بتجهيز المدرسة لزيارة وزير التربية والتعليم ومحافظ القليوبية مع بداية العام الدراسى. وأكد المصدر أن مدرسة بيجام الإعدادية من أسوأ مدارس المحافظة، لأنها سقطت من ذاكرة المسؤولين بمديرية التربية والتعليم والأبنية التعليمية بالمحافظة، حيث لم تشهد أى صيانة منذ عشرات السنين بحجة أنها مدرسة بنين، وأن الطلاب هم الذين يقومون بإتلاف المقاعد والفصول، وكشف المصدر أن المدرسة تدار لصالح فئة معينة، حيث يتم تأجير أرض المدرسة كملعب على مدار اليوم، وأن نظام التأجير بالساعة بمقابل «20» جنيها، مشيرا إلى أن المدرسة مفتوحة ليلا ونهارا دون رقيب على الإيرادات.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة