"الاتحاد العربى" خلال مؤتمره بدار الأوبرا يدعو الإعلاميين لتفعيل منظومة التنمية المستدامة.. وتطبيق "التجربة الماليزية" فى الإعلام.. ومكافحة الظواهر السلبية بالمجتمع.. والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى

الثلاثاء، 09 سبتمبر 2014 02:47 ص
"الاتحاد العربى" خلال مؤتمره بدار الأوبرا يدعو الإعلاميين لتفعيل منظومة التنمية المستدامة.. وتطبيق "التجربة الماليزية" فى الإعلام.. ومكافحة الظواهر السلبية بالمجتمع.. والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى جانب من المؤتمر
كتبت عبير زاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر التحديات المجتمعية، وما يطفو على سطح المجتمع من سلبيات عديدة، ظواهر يجب أن يعاد النظر فيها، من خلال وسائل الإعلام المسموع والمرئى والمقروء، والتى لها أكبر الأثر فى التغيير الحقيقى.

وعقد مؤتمر، أعده الاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة، بعنوان "الإعلام وتحديات التنمية"، بقاعة الحضارة بدار الأوبرا المصرية، وحضره لفيف من أعضاء مجلس علماء مصر والإعلاميين والمفكرين والباحثين والقيادات.

وأعرب السفير أشرف عبد العزيز، الأمين العام للاتحاد، عن الأهمية القصوى للإعلام وتأثيره فى مجال التنمية البشرية الاقتصادية والمجتمعية بشكل عام، وانعكاس هذا الدور للميديا، سواء سلبًا أو إيجابًا على المجتمع، لافتًا إلى أن الاستغلال الأمثل يكون لصالح المجتمعات.

وأضاف "عبد العزيز"، أن الإعلام التنموى يأتى بشكل خاص لتغيير وجه المجتمع وتحفيزه وتنميه قدرات أبنائه، ليكون حائط صد تجاه اى استهداف خارجى لغزو المجتمع المصرى والعربى بشكل عام.

ودعا "عبد العزيز"، إلى طرح رؤية جديدة يلتف حولها الإعلاميون المخلصون، والمحبون لتراب الوطن للتجمع فى التخصص الهادف من الإعلام التنموى، الذى يحتاج إلى التعاون الوثيق بين مؤسسات المجتمع المدنى مع وسائل الإعلام المختلفة.

وقال السفير، إن المؤتمر أعد له أحد رجال مصر وعلمائها المبدعين، وهو الدكتور نوير محمود نوير، الأمين العام المساعد للاتحاد، لافتًا إلى أن تكريم روح الراحل من أولويات المؤتمر، ومنح شقيقه الدكتور أحمد محمود نوير كتاب الله ودرع الاتحاد وفاء له.

فيما أشارت الدكتورة لمياء محمود، رئيس شبكة صوت العرب، خلال المؤتمر، إلى الدور الفعال لأدوات الإعلام التنموى وتأثيرها فى الوعى بأدوات الاستدامة، لافتة إلى الانتشار الأكبر والأكثر تأثيرًا، والذى تقدمه وسائل الإعلام، والتى فاقت الأدوار التربوية الأخرى كالتعليم ودور العبادة.

لفتت رئيس شبكة صوت العرب، إلى أن الإعلام لديه محاور عشر تؤثر فى مناحى عدة، منها التنمية البشرية والروحية والذاتية والنفسية والبيئية والعلمية والبحثية والتكنولوجية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والإدارية، وكذا التشريعية، مؤكدة أن نجاح الإعلام حال استخدام وتطبيق تلك المحاور على الإقليم أو البيئة التى يبث بها أنشطته وبرامجه.

وطالبت رئيس شبكة صوت العرب، المسئولين باتحاد الإذاعة والتليفزيون، أن يطبقوا "التجربة الماليزية" التى توجد لديهم بالأدراج منذ 2007 وتستخدم التكنولوجيا الحديثة، وتعد فريدة وناجحة من خلال بث وسائل الإعلام، لما يفيد كل شارع وقرية ومدينة بحسب مشكلات تلك الأماكن، والتى تتوغل إلى داخل قاطنيها فى محاولة جادة لحل أزمتهم بدلاً من الإعلام العام، الذى يغيب عنه الكثير من المشكلات البسيطة لأبناء القرية أو النجع.

بينما قال الإعلامى الدكتور علاء رجب، أن استخدام وتصدير السليبات وتنمية مشاعر الخوف وعرض المشاجرات والعنف بشكل صارخ يعد أزمة كبيرة، لافتًا إلى إعطاء الإيجابيات حقها ومساحتها الحقيقة يهيئ المجتمع للأفضل، وتكون الإيجابيات عاملاً مؤثراً نحو إنجاز المزيد من الإنجازات والاقتداء بها، لافتًا إلى أن النماذج المشرفة والعقول النابغة بمصر كثيرة جدًا، وليس فقط كما يحدث من تركيز كبير على نجوم الرياضة والفن والغناء، دون إعطاء المساحة المماثلة لبرامج من شأنها استيعاب المخترعين وتوليد نابغين جدد.

وشمل المحور الثالث بالمؤتمر "المصداقية الإعلامية والتنمية الدائمة"، وأشار الدكتور عبد الصبور فاضل عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر، إلى سطحيه الإعلام كونه موجهًا نظرًا لنشأته الخائفة، والتى جاءت مباشرة بعد عصور استعمار واحتلال الوطن، لافتًا إلى غياب الإسهام الحقيقى والفعلى المستهدف من الإعلام لإحداث تنمية متخصصة، وعلى كل المستويات للواقع العربى على الرغم من ظهور التنمية المستدامة منذ 1992.

وأكد "فاضل"، أن المهنية الإعلامية تحتاج إلى تدخل قانونى يكون محكمًا لأى ابتذال يصدر من المؤسسات الإعلامية فى حق المجتمع، وهو لا يعد قيدًا أو فرضًا لكن باعتبار الإعلام موجهًا للفكر والعقول والغايات، التى من شأنها تقدم المجتمعات من عدمه، والذى ينتفى معه عدم الإخلال بحق الشعوب، لافتًا إلى أن ميثاق الشرف الإعلامى يلعب دورًا هامًا فى مساندة القانون.

وعرض المحور الرابع والأخير فى المؤتمر للمشكلات التى تواجه الإعلام، والتى أثارها الدكتور عصام على خليفة، استشارى إدارة الموارد البشرية، مؤكدًا ضرورة تسليط الضوء على المرحلة الراهنة وبحث سبل تطوير وتنمية القدرات للكوادر الإعلامية، للقيام بالدور المنوط بهم بهدف إنشاء كيان يضم المبدعين، تحت مظلة إعلام تنموى يكون المعول الأساسى لتقدم البلاد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة