خبراء وإعلاميون يشيدون باستيعاب الرئيس لدور الصحافة والتلفزيون.. عمرو عبد الحميد: "السيسى انتقد الإعلام كمواطن عادى وأخد على خاطره".. وياسر عبد العزيز: يجب الحفاظ على درجة من التنوع والنقد فى التناول

الثلاثاء، 09 سبتمبر 2014 02:08 م
خبراء وإعلاميون يشيدون باستيعاب الرئيس لدور الصحافة والتلفزيون.. عمرو عبد الحميد: "السيسى انتقد الإعلام كمواطن عادى وأخد على خاطره".. وياسر عبد العزيز: يجب الحفاظ على درجة من التنوع والنقد فى التناول أحد لقاءات السيسى بالإعلاميين
كتب أحمد أبو حجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى الإعلاميين المصريين فى عدة لقاءات متتالية كان الأول فى بداية مايو الماضى عندما كان مرشحا لخوض الانتخابات الرئاسية الثانية بعد ثورة 25 يناير 2011، واستمرت اللقاءات بلقاء جمعه مع عدد من رؤساء التحرير بعد انتخابه كرئيس للجمهورية ثم لقاء جمعه ببعض الإعلاميين قبل بضعة أيام.

الرئيس السيسى لم يكتفِ فقط بلقاءات مباشرة مع الإعلاميين لكنه أيضا شدد على أهمية دور الإعلام من خلال رسائل حاضره فى عدد من خطاباته مثل ما جاء خلال افتتاحه مشروع حفر قناة السويس الجديدة وصولا إلى خطابه الأخير فى أعقاب أزمة انقطاع الكهرباء التى ضربت مصر كلها لعدة ساعات، ودعا الإعلاميين إلى تفهم الحقائق.

الإعلامى عمرو عبد الحميد، مقدم برنامج الحياة اليوم، قال: إن اللقاءات المتكررة بين الرئيس والإعلاميين تأتى للتأكيد على دور الإعلام، ويضيف لدى السيسى إحساسا بأن الإعلام لم يكن عاملا مساعدا فى بعض القضايا الحيوية مفسرا ذلك بسبب بعد السيسى عن الحياة المدنية وعمله بمؤسسة الجيش المنضبطة لفترة طويلة، ويضيف "هناك حلقة مفقودة بين الرئيس والإعلام وأن المداومة على عقد اللقاءات بينهما ستساعد على إيجاد تلك الحلقة".

وأوضح عبد الحميد فى تصريحاتٍ له أن انتقاد السيسى للأداء الإعلامى كان من منطق "نقد مواطن عادى واخد على خاطره من تناول الإعلام لأزمة الكهرباء"، قائلًا: إن الرئيس ينتظر من الإعلام أن يساعد فى حل المشكلات فلا يجب عرقلتها أو تضخيمها.

واستبعد عبد الحميد رغبة النظام فى العودة بالإعلام إلى زمن الستينيات، لأنه تصعب السيطرة على وسائل الإعلام سواء المكتوبة أو المرئية وأيضا على مواقع التواصل الاجتماعى.


وقال ياسر عبد العزيز الكاتب الصحفى والخبير الإعلامى، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى لديه أولوية عمل من خلال التواصل الدائم مع الجسد الإعلامى ليضمن درجة أداء تخدم المشروع الوطنى كما يراه.

وأضاف فى تصريحاتٍ له أن السيسى على درجة عالية من الفهم الجيد لطبيعة العمل الإعلامى وخطورة دوره وتأثيره، مشيرًا إلى أن الجسد الإعلامى فى مجمله متواصل ومتوافق مع رؤية الرئيس.

وأظهر الرئيس السيسى حساسية من انتقادات معتدلة خلال الفترة الماضية فى أعقاب أزمة الطاقة التى ضربت البلاد خلال الايام الماضية، مضيفا أنه لا يمكن تصور أداء إعلامى تهييجى وتثويرى يعتمد على النقد الأسود فقط أو أداء إعلامى حشدى وتعبوى فقط، ولكن يجب أن يكون الإعلام متعددا متنوعا يخدم المسار الوطنى الراهن.

وتابع "أصبح لدى الجسد الإعلامى المصرى مسار منطقى وعادل ومتوازن لتكوين جمعية عمومية أو مجموعة تفكير واسعة من أصحاب الرؤى فى المجال الإعلامى من أجل وضع مقترحات للقوانين المكملة للدستور والمختصة بالصحافة والإعلام.. وتلك الجهود تتكامل بين المجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين ونقابة الإعلاميين تحت التأسيس لتكوين لجنة واسعة تختص بتلك الأمور لإقرارها".

وقال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسى ورئيس تقييم الأداء الإعلامى بأن هناك حالة من عدم الرضا من جانب النظام السياسى على الأداء الإعلامى فى عدد كبير من المسارات، على الرغم من تعاظم الدور التدعيمى له، مضيفا "يجب أن يكون هناك حلا سريعا بين الطرفيين قبل الوصول إلى مرحلة الصدام المتوقع".

ويضيف "لابد من صياغة سريعة لكيفية إدارة المؤسسات الإعلامية وحوار مجتمعى جاد ومتكامل لتأسيس المجلس الوطنى للإعلام ولجان فنية عالية الفاعلية للعمل مع المجلس فى مجالات التدريب والتقييم والرصد ووضع آليات للرقابة والمحاسبة بالإضافة إلى إنشاء نقابة للإعلاميين".

وأشار إلى أنه يجب أن تتعدد اللقاءات والإشارات من جانب الرئيس للإعلاميين لإدراكه مدى أهمية الدور الذى يلعبه الإعلام والصحافة فى تشكيل الرأى العام وتوجيهه، "يجب أن يكون هناك مثياق شرف طوعى يُطَبَّق على الإعلاميين".

أما الكاتب الصحفى الدكتور محمود خليل، أستاذ الصحافة والإعلام بكلية الإعلام بجامعة القاهرة فقال إن الرئيس السيسى منذ توليه منصبه وهو يحرص على عقد لقاءات دورية تجمع الإعلاميين للتحدث عن دور وطريقة التناول الإعلامى للمشكلات.

وأضاف أن هناك توجسا لدى السيسى من عدم موضوعية بعض الصحف من خلال المبالغة فى النقل أو استفزاز مشاعر الرأى العام، لافتًا إلى أن الصحف نقلت بموضوعية ونقلت الواقع كما هو بدون أى تضخيم.

دور وسائل الإعلام فى النقد هو التوجس الثانى لدى الرئيس من الإعلاميين وفقًا لخليل خاصة فى ظل ميل البعض من الاعلاميين وكتاب المقال إلى توجيه أسهم النقد للحكومة والوزراء وهو الحق الذى يعتبره خليل حقا أساسيًا للصحافة والإعلام، مشيرًا إلى أن الرقابة والنقد وظيفة يجب أن تؤديها الصحف ووسائل الإعلام خاصة فى ظل غياب مجلس النواب وهو الأمر الواجب على الرئيس استيعابه.

ويضيف "على الرئيس تقبل عسل الإعلام وطحينته، فإن كان الإعلام يدعم المشروعات القومية التى بدأتها الدولة خلال الفترة الأخيرة فان الحكومة يجب أن تتحمل النقد، وعبد الناصر لو كان عايش كان الإعلام سيتعامل معه كما يتعامل مع السلطة الحالية".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة