د. مصطفى الفقى يكتب: نحن اليوم بحاجة ماسة لتحرك عاجل لمواجهة مخاطر المستقبل.. الموارد الطبيعية فى العالم تتجه للنضوب.. وأزمة الطاقة مرشحة للتفاقم

الثلاثاء، 09 سبتمبر 2014 08:10 ص
د. مصطفى الفقى يكتب: نحن اليوم بحاجة ماسة لتحرك عاجل لمواجهة مخاطر المستقبل.. الموارد الطبيعية فى العالم تتجه للنضوب.. وأزمة الطاقة مرشحة للتفاقم د. مصطفى الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتجه الموارد الطبيعية فى العالم إلى النضوب ولأنها تمثل المصدر الرئيس للطاقة فإننا نتجه إلى مشكلة عالمية فى هذا السياق، لذلك برزت نظرية «الطاقة المتجددة» لكى تكون وسيلة لمواجهة أى تناقص طردى فى الموارد التى نستخلص منها الطاقة المطلوبة لاستمرار الحياة وتوازن الوجود، ورغم ذلك فإن الإنسان المعاصر يهدر سنويًا نحو 1.3 مليار طن من الغذاء يبلغ ثمنها نحو 750 مليار دولار، وهذه الكمية من الطعام المهدور تكفى أربع مرات لإطعام كل جياع العالم الذين فاق عددهم 870 مليون نسمة استنادًا إلى أرقام منظمة الأغذية والزراعة، ولقد كان أستاذنا د.رفعت المحجوب يستطرد فى تعريف علم الاقتصاد قائلا: إنه «علم الندرة» وذلك فى ظنى هو أدق تعريفات هذا العلم الحيوى من الفروع الكبرى للمعرفة، فالذين يقولون إن «الاقتصاد علم المنفعة» إنما يركزون على النتيجة، أما الذين ينادون بأن «علم الاقتصاد هو علم الندرة» فهم يبحثون عن السبب.

ونحن فى الوطن العربى الكبير لم نتمكن حتى الآن من إعادة ترتيب أوضاعنا لتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والوصول إلى التوظيف الأمثل للموارد البشرية، فى عصر جرى فيه استنزاف قدر كبير من الطاقة والمياه مع إنهاك التربة واستهلاك مصادر الغذاء على الأرض دون التفكير الجاد فى احتمالات المستقبل وفى مقدمتها تغير المناخ وازدياد معدلات التلوث فى البيئة، إننا مستهلكون فى القضايا السياسية ومنغمسون فى الصراعات الداخلية، ولكننا لا ندرك حتى الآن مخاطر المستقبل التى تطل علينا من مسافة غير بعيدة، لذلك يتعين علينا مراجعة الخريطة الاقتصادية وإعادة دراسة «الجغرافيا السياسة» التى تشير كلها إلى ضرورة السعى نحو سياسات «الترشيد» فى الاقتصاد و«الحوكمة» فى السياسة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة