وزير الدفاع الأمريكى: تركيا تسعى للعب دور محدود فى محاربة "داعش"

قال وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل أمس الاثنين أن تركيا تسعى إلى القيام بأدوار محددة فى تحالف تقوده الولايات المتحدة لمحاربة مقاتلى تنظيم "داعش"، وصرح هاجل بذلك بعدما أجرى محادثات مع الزعماء الأتراك أمس الاثنين دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل.

كانت تركيا الدولة المسلمة الوحيدة ضمن "تحالف أساسي" من عشر دول اجتمع على هامش قمة لحلف شمال الأطلنطى فى نيوبورت بويلز الأسبوع الماضى. وقد يكون أى دور تلعبه تركيا محدودا نظرا للمخاوف على 46 رهينة تركية يحتجزهم مسلحون.

وأوضح هاجل بعدما أجرى محادثات مع الرئيس التركى رجب طيب اردوغان وقادة آخرين "اجتماعات اليوم تؤكد بوضوح على التزام تركيا بأن تكون جزءا من هذا الجهد لتدمير داعش وكل ما تمثله"، وتعليقا على مشاركة تركيا فى المستقبل قال هاجل "يريدون أن يلعبوا دورا ودورا محددا وسيفعلون ذلك."

وردا على سؤال حول ما إذا كانت أزمة الرهائن ستحد من استجابة تركيا قال هاجل "كل بلد لديه قيود خاصة وأبعاد سياسية منفصلة وعلينا احترام ذلك."

ولدى تركيا العضو بحلف شمال الاطلنطى الذى تقوده الولايات المتحدة حساسيات فى العلاقات مع جيرانها الذين يواجهون اضطرابات احيانا إذ انها لا تتاخم سوريا فحسب -مصدر الخطر القائم من تنظيم "داعش"- بل أيضا العراق حيث احتجزت "داعش" الرهائن الأتراك.

وتستضيف تركيا ثانى أكبر عدد من اللاجئين السوريين على أراضيها بعد لبنان إذ تشير أرقام الأمم المتحدة إلى أنها تستضيف ما يربو على 840 ألفا.

لكن مسؤولا دفاعيا أمريكيا كبيرا قال أن قرب تركيا من الصراع يجعل أيضا دعمها حيويا، وقال المسؤول الذى طلب عدم نشر اسمه "بالجغرافيا لا غنى عن تركيا مطلقا فى القتال الدائر ضد تنظيم داعش بسبب الموقع وحرية الوصول العسكرى التى لدينا حاليا بالفعل والتعاون العسكرى."