جمال عبدالناصر يكتب: ورحل محمد حسن رمزى المقاتل الشرس من أجل السينما

الأربعاء، 14 يناير 2015 01:45 م
جمال عبدالناصر يكتب: ورحل محمد حسن رمزى المقاتل الشرس من أجل السينما محمد حسن رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قليلون جدا المنتجون الذين دخلوا السينما المصرية، وكانوا أصحاب فكر ورؤية وتخطيط وعلم وتوقع للمستقبل السينمائى المصرى، ويعد المنتج الراحل محمد حسن رمزى أحد هؤلاء المنتجين الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة فقد كان الراحل من أهم رجال صناعة السينما وأحد أعمدتها الصلبة فى الإنتاج والتوزيع.

"رمزى" كانت لديه حاسة سينمائية تمكنه من معرفة مدى نجاح أى فيلم قبل تصويره وطرحه فى دور العرض وفيلم "إسماعيلية رايح جاى" الذى تحمس له وشارك فى إنتاجه وكان طفرة فى تاريخ السينما خير دليل على توقعه، حيث إنه فتح بذلك الفيلم الباب للكثير من الأجيال الجديدة فى السينما وأصبح بعدها هنيدى نجمًا سينمائيًا والسقا وغيره من النجوم الذين أطلق عليهم وقتها نجوم السينما الجدد.

المنتج محمد حسن رمزى لم يكتف بصناعة نجوم جدد فى السينما المصرية وتحمسه لأعمالهم والدفع بهم وبأعمالهم فى السوق السينمائى، لكنه تبنى قبل وفاته حملات كثيرة لمحاربة القرصنة على الأفلام وأحدث تغيرًا كبيرًا فى غرفة صناعة السينما عندما تولى رئاستها .

التقيت به أكثر من مرة وفى كل مرة كنت أشعر أننى لست أمام منتج يبحث عن المكسب، ولكنه خبير فى الصناعة وربما تخرجه من كلية التجارة جعلته يفكر بمنطق اقتصادى فنى فى تعامله مع صناعة الأفلام، فقد كان الراحل لديه حدس سينمائى بمستقبل أى فيلم، وكانت جملته الشهيرة لأى منتج يريد دخول عالم السينما: "مفيش فيلم بيخسر بس اصبر على فيلمك لأن السينما مكسبها بعيد"، ومن أقواله أيضا التى كان يقولها لأى منتج جديد "اعمل من فيلمك بوكيه ورد جميل من نجوم لهم جمهور".

جاءت خبرته أيضًا من كونه ينتمى لعائلة فنية كبيرة فوالده هو المخرج والمنتج الراحل "حسن رمزى" مؤسس "غرفة صناعة السينما المصرية"، وهو ثانى رئيس لها وشقيقته الفنانة المعتزلة "هدى رمزى" وابنه الممثل الشاب "شريف رمزى" ونجل الآخر هو صلاح رمزى الذى يعمل فى الإنتاج السينمائى حاليًا خلفًا لوالده.

لمن لا يعرف فإن المنتج الراحل محمد حسن رمزى شارك فى فيلم "المرأة المجهولة"، عندما كان فى السادسة من عمره، إلا أنه قرر عدم خوض التجربة مرة أخرى.. وبدأ مشواره الإنتاجى عام 1970 حين كان عمره 16 عامًا حين أنتج الفيلم الناجح "العاطفة والجسد"، الذى ظل فى دور العرض لمدة 16 أسبوعًا، وحينما توفى والده فى نفس العام عمل بعدها موزعًا فقط للأفلام وظل متخوفًا من خوض تجربة الإنتاج الكاملة حتى بدأ الإنتاج عام 1996 وأسس شركة "النصر للإنتاج والتوزيع" التى قامت بإنتاج عدد كبير من الأفلام سواء بشكل منفرد أو من خلال الاشتراك مع شركتى "أوسكار والماسة".

من أبرز أعماله "غرام الأفاعى، الجزيرة، الديلر" وكان فى الفترة الأخيرة قبل وفاته يقاتل بشراسة من أجل مواجهة القراصنة وسافر إلى "فرنسا" مع آخرين على نفقتهم الخاصة للتفاوض مع شركة "يوتل سات" للأقمار الصناعية كما سافر إلى الأردن يوم 17 نوفمبر 2014 لتكوين تحالف للقضاء على قرصنة الأفلام، ولكن القدر منعه من استكمال قتاله ضد المقرصنين فقد أصيب بسرطان الرئة قبل وفاته بثمان شهور، وبعد تدهور قصير وقضاء أسبوعين فى العناية المركزة بأحد مستشفيات القاهرة، ثم سافر إلى (لندن) لمتابعة حالته طبيًا برفقه ابنه (صلاح) حيث توفى هناك فى الثالث عشر من يناير عام 2015.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة