المساء.. وزيرة التعاون الدولى تكشف عن 3 محاور أساسية لجذب الاستثمارات لمصر بالمؤتمر الاقتصادى المقبل.. وتؤكد: نتوقع زيادة معدلات النمو لـ3.8%.. نجلاء الأهوانى: نعمل على تذليل العقبات المتراكمة أمام المستثمر
قالت الدكتورة نجلاء الأهوانى، وزيرة التعاون الدولى، إن خطة الحكومة المصرية لجذب المستثمرين إلى مصر وإعادة الاستثمار مرة أخرى تتلخص فى 3 محاور وعوامل أساسية، المحور الأول هو طمأنة المستثمر من ناحية السياسات الاقتصادية والتغيرات التشريعية التى تنعكس مباشرة على الاستثمار بالسلب، ومن ثم تعمل الحكومة المصرية فى هذه المرحلة على توضيح رؤيتها لبرامجها الاقتصادية خلال السنوات الأربع المقبلة، بالإضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية والمالية التى تتبناها الحكومة.
وأضافت وزيرة التعاون الدولى، خلال حوارها فى برنامج المساء على قناة "سكاى نيوز عربية"، أن المحور الثانى يتلخص فى العمل على إيجاد تعديلات تشريعية ومؤسسية التى تتعلق باستثماراته والعمل على حل نزاعات المستثمرين، خاصة فى الفترة التى أعقبت أحداث ثورة 25 يناير لطمأنة المستثمر أنه سيتعامل مع جهة واحدة فقط والتى ستعمل على إنهاء كل الإجراءات والمعوقات أمام المستثمر، موضحة أن المحور الثالث هو إيجاد الفرص الحقيقية أمام المستثمر فى عدد من القطاعات العامة.
وأشارت نجلاء الأهوانى، أن من أهم القطاعات التى تحتاج مصر لجذب الاستثمارات إليها "قطاع الكهرباء، وقطاع النقل والمواصلات، قطاع البترول والصناعات المستخرجة منه، قطاع التعدين، قطاع السياحة، قطاع تكنولوجيا المعلومات، قطاع الاتصالات"، موضحة أن كل هذه القطاعات بها مجالات حقيقية للاستثمار، مشيرة إلى أن الوزارة ستقوم بعقد عدة جلسات من شانها العمل على توجيه وتوعية المستثمر لتبين مدى الفرص الموجودة فى هذه القطاعات، بالإضافة إلى معرفته إلى الإطار المؤسسى الذى يحكمها، مضيفة أن الوزارة ستقوم بعرض عدد من المشاريع المحددة الجاهزة من خلال بنوك الاستثمار التى ستقوم بدورها بعرض هذه المشاريع على المستثمرين.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولى، أن العقبات التى تواجه المستثمر الآن ومن ثمَّ الحكومة المصرية هى عقبات متراكمة منذ فترات طويلة من قبل الثورة وتعمقت خطورتها فى الثورة، موضحة أن الحكومة المصرية تعمل الآن بطريقة إنتحارية لتذليل هذه العقبات أمام المستثمر، حيث إن نقص الموارد المالية يعد من أبرز المشاكل والعقبات الأساسية التى تواجه الحكومة فى هذه المرحلة، لافتة أن الموارد الأساسية التى كانت تعمل على إدخال العملة الصعبة إلى البلاد تم انخفاضها بشكل كبير فى خضم أحداث الثورة مما أثر بشكل سلبى على عوامل جذب الاستثمار.
وأوضحت نجلاء الأهوانى، أنه من المتوقع أن يصل معدل النمو فى مصر إلى 3.8% خلال الفترة المقبلة، موضحة أن الاقتصاد المصرى حقق فى فترة قصيرة جدا نسب مرتفعة، حيث وصل إلى 6.8%، بالإضافة إلى أن الحكومة تعمل الآن على دفع عجلة النمو، وذلك من خلال المشروعات القومية العملاقة سواء فى محور قناة السويس أو تنمية الساحل الشمالى أو ما سمى بالمثلث الذهبى فى الصعيد، بالإضافة إلى استصلاح 4 ملايين فدان إلى جانب تصليح 3.500 كيلو متر من الطرق، مما يؤدى إلى زيادة نسب التشغيل وارتفاع معدل النمو بشكل كبير.
وأضافت نجلاء الأهوانى ، أن وزارة التعاون الدولى تقوم بالتنسيق والتعاون مع جميع مؤسسات وصناديق التمويل العالمية المختلفة سواء البنوك الدولية، موضحة أن الحكومة المصرية الآن تعتمد فى توجهها على الاستثمارات أكثر من المنح والقروض والمساعدات الخارجية، لافتة إلى أن الدول التى تقوم بإرسال المنح تأتى فى وقت معين وتوقف هذه المنح بسبب الأزمات الاقتصادية التى تواجه الدول الفقيرة، وأن ما يبقى اقتصاد أى دولة ثابت لا يتأثر بأى أزمات هو الاستثمارات الحقيقية المباشرة حيث إن هذه الاستثمارات تأخذ وقتا حتى نستطيع أن نلمس العائد الإيجابى لها.
وأشارت وزيرة التعاون الدولى إلى أن مصر بها فرص حقيقية وكبيرة من الاستثمارات التى ستزيد من نسب ارتفاع معدلات النمو والازدهار الاقتصادى لمصر، مما دعا الحكومة المصرية وشجعها إلى عقد المؤتمر الاقتصادى فى شهر مارس المقبل بمدينة شرم الشيخ، حيث إن السبب الحقيقى لهذا المؤتمر هو جذب الاستثمارات والمستثمرين إلى مصر، موضحة أن الهدف الأساسى من هذا المؤتمر هو وضع مصر على خريطة الاستثمار الدولية.
وزير الخارجية: نتوقع عدم مشاركة "أوباما" بالمؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ
قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى الإمارات العربية المتحدة ناجحة منذ البداية، خاصة فى ظل الإخوة والترابط بين الشعبين المصرى والإماراتى، وهى فرصة طيبة جدا لتبادل الأفكار على أعلى مستوى، مضيفًا "الموقف الذى اتخذته الإمارات بعد ثورة 30 يونيو تاريخى".
وأوضح سامح شكرى، وزير الخارجية، أنه يتوقع عدم مشاركة الرئيس الأمريكى أوباما فى المؤتمر الاقتصادى العالمى المصرى، المقرر عقده فى مارس المقبل بشرم الشيخ، فى حين تم ارسال دعوات لجميع قادة العالم، قائلا "بالنسبة للقادة العرب هيشاركوا ولكن بالنسبة لبقية القادة هيكون بتكليفهم بمن يمثلهم على مستوى رفيع".
وأضاف سامح شكرى، وزير الخارجية خلال حواره مع الإعلامى أحمد موسى، ببرنامج "على مسئوليتى" المذاع على فضائية "صدى البلد" أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى المشاركة فى "مؤتمر الطاقة بأبو ظبى"، وإلقاء كلمته الوحيدة بالقمة، يعد تقديرا للرئيس السيسى ودور مصر الهام داخل المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن هناك شغفًا واهتمامًا كبيرًا فى الجهود المصرية للسير نحو التنمية، حيث سيتم مناقشة الاحتياجات المصرية فى مجال الطاقة وكيفية التعامل مع الطاقة المتجددة، لتحسين مستوى معيشة المواطن المصرى خلال الفترة المقبلة.
وأشار سامح شكرى، وزير الخارجية، إلى أن مصر تبذل جهودا كبيرًا فى الوصول إلى مخرج بين العناصر المختلفة فى سوريا، حيث إن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسوريا ما زالت مستمرة، موضحا أن الدولة المصرية تعمل دائما فى إطار البحث عن الأطر المناسبة لتقريب وجهات النظر والتأثير على جهود مقاومة الإرهاب، حيث إن هناك تنسيقًا مستمرًا مع مبعوث الأمم المتحدة بشأن الأزمة الليبية وضرورة حل الأزمة الحالية، فيما تقوم مصر بدعم ومساندة المؤسسات الشرعية بليبيا للوصول إلى استقرار.
وعن مشاركة مصر فى القمة الأفريقية قال سامح شكرى وزير الخارجية، إن هذه القمة فرصة لتقريب وجهات النظر مع زعماء ورؤساء دول أفريقيا، مشيرًا إلى أن بيان الاتحاد الأوروبى الأخير منذ عدة أيام فيما يتعلق بالتدخل فى الشئون الداخلية فى مصر، به العديد من المغالطات والتحامل على مصر، ولكن تم التواصل معهم وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة حول الأوضاع بمصر، قائلاً "إذا كانت هناك رغبة منهم فى التعرف على الحقيقة".
سفير مصر بالإمارات: السيسى سيلقى كلمة "قمة الطاقة" أمام 3500 مسئول
قال السفير إيهاب حمودة، السفير المصرى فى الإمارات، إن زيارة الرئيس السيسى لأبو ظبى، رسالة إلى العالم كله بأهمية مصر فى المنطقة، بالإضافة إلى أن رسائل أخرى بأن مصر آمنة مستقرة، وهناك علاقة كبيرة تكونت بين الدولتين الشقيقتين، فضلاً عن أنها تحمل رسالة شكر وتقدير للقيادة الإماراتية بسبب دعمها لمصر.
وأضاف السفير المصرى بالإمارات، عبر حواره مع الإعلامى أحمد موسى، ببرنامج "على مسئوليتى" المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيلقى كلمة أمام "قمة الطاقة"، المقرر عقدها فى أبو ظبى اليوم الاثنين، أمام 3500 ممثلين عن دول كثيرة ورجال أعمال من مختلف أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن عددًا من وزراء المجموعة الاقتصادية برفقة الرئيس السيسى خلال زيارته الرسمية الأولى للإمارات الشقيقة.
وأوضح السفير المصرى بالإمارات، أن مسجد "الشيخ زايد" يعد من عجائب الدنيا حيث يعتبر تحفة فنية عملاقة، تم البدء فى إنشائه فى حياة الشيخ زايد، وعندما وافته المنية تم دفن جثمانه به كتقدير لما فعله للدولة الشقيقة، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أبدى إعجابه بهذا المسجد وقام صلاة الظهر وزيارة ضريح الشيخ زايد رحمه الله.
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد لرجال الأعمال الإماراتيين التزام مصر بتعاقدها مع المستثمرين خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الدولة المصرية حقق طفرة كبيرة فى الاستقرار، فيما أكد أن الرئيس السيسى شدد على أن هناك إجراءات تشريعية جديدة سيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة لتشجيع الاستثمار داخل الدولة.
