الصالحية القديمة بالشرقية تعيش فى القرون الوسطى.. انقطاع وندرة المياه تدفع المئات لشراء جركن المياه بـ4 جنيهات.. والأهالى:سقطنا من حسابات المسئولين فى أبسط الخدمات الآدمية.. والمحافظ: ندرس الاحتياجات

السبت، 24 يناير 2015 11:29 ص
الصالحية القديمة بالشرقية تعيش فى القرون الوسطى.. انقطاع وندرة المياه تدفع المئات لشراء جركن المياه بـ4 جنيهات.. والأهالى:سقطنا من حسابات المسئولين فى أبسط الخدمات الآدمية.. والمحافظ: ندرس الاحتياجات الأهالى يجتمعون لإيجاد حلول لمشاكلهم
الشرقية - حمدى عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرى وحدة الصالحية القديمة التابعة لمركز فاقوس محافظة الشرقية نموذج لمعظم قرى المحروسة، تعانى من تدنى الخدمات وتجاهل المسئولين، فقاطنى المنطقة يعانون من ندرة مياه الشرب، وقلة المدارس وعدم وجود صرف صحى مما أصابهم بالأمراض الفتاكة بسبب طفح طرنشات الصرف الصحى، الخاصة بالأهالى ناهيك عن قلة المواصلات، رغم أنها منطقة زراعية تصدر الخضار والفاكهة لشتى محافظات مصر.

محمد عبد الجليل أحد أهالى القرية يرصد المعاناة قائلا: "المنطقة تعانى من ندرة مياه الشرب والأهالى يقعون فريسة سهلة للمحتكرين، الذين يبيعون الجركن بـ4جنيهات دون أى تدخل من المسئولين".

وأضاف: "أنا استهلك 10 جراكن أسبوعيا بما يعادل 40 جنيها أسبوعيا مما يزيد من أعباء المعيشة وطالب رئيس مركز ومدينة فاقوس بإرسال سيارات محملة بمياه شرب نظيفة للمنطقة، حتى نؤمن على أنفسنا من الإصابة بالأمراض لأن المياه التى تباع لنا لاندرى مدى نقائها".

وقال اللواء محمد سعادة أحد أهالى القرية أن المنطقة تعانى من عدم وجود صرف صحى، وهذا أصاب الأهالى بالأمراض.

وأضاف تم التبرع بمساحة 2 فدان و17 قيراطا وتخصيصها بقرار من المحافظ لبناء مستشفى بموافقة مجلس محلى المحافظة، بالإضافة لموافقة وزير الزراعة ووزير الصحة، وأصبح الملف مكتملا وجاهزا على التنفيذ منذ عام 2009 لكن ما زال المسئولون يتجاهلون الملف وحتى الآن.

وأشار عبد العزيز البطل، عمدة القرية، أن تأخير إنشاء الصرف الصحى أدى إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وطفح المجارى داخل المنازل، وفى الشوارع مما جاء بالأثر السلبى على الصحة العامة.

وأضاف أن نسبة الإصابة بأمراض الفشل الكلوى والأمراض المتوطنة منها الكبد وخلافه، انتشر بين أبناء المنطقة وفاقت نسبة المرضى 60%من السكان.

وقال إن هناك ظاهرة إلقاء الصرف الصحى بالترع النيلية التى تروى الأراضى الزراعية، حيث يقوم سائقو جرارات الصرف بتفريغ المقاطير المحملة بمياه الصرف بالترع، مما يجعل الروائح الكريهة عنوانا للمنطقة ناهيك عن كم الإصابات التى يصاب بها الأهالى.

وطالب البطل بضرورة وجود رقابة محكمة للتصدى لتلك الأعمال السيئة، التى تعود بالسلب على الأهالى والدولة.

وقال أحمد درهوس موظف بالتربية والتعليم من أهالى المنطقة "إن مياه الشرب اختلطت نتيجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بمياه الصرف الصحى، وأصبحنا نشرب مياه ملوثة تصيبنا بالأمراض واشتكينا كثيرا دون جدوى".

وقال جمال حلمى عبدون أن الأسر تعانى الأمرين من المصاريف على كسح خزانات الصرف الصحى الخاصة بالأهالى، مؤكدا أنه ينزح 5 مرات أسبوعيا المرة الواحدة بـ25 جنيها، وبالتالى فهو يصرف 125 جنيها أسبوعيا، بما يعادل 500 جنيه شهريا، رغم أنه يعمل "أرزقى"، ولا يستطيع توفير مصاريف أسرته.

وطالب الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية بتشغيل سيارات كسح تابعة لمجلس المدينة بأسعار مخفضة رحمة بأهالى المنطقة.

كما طالب جميع المسئولين بسرعة البدء فى إنشاء محطة الصرف الصحى، قبل وقوع كوارث أكبر مما نحن فيه خاصة وأن المكان متوفر وكل شىء جاهز لبدء الإنشاء.

وشدد على نويرة، مدير عام بالتربية والتعليم، سابقا، ومن أهالى المنطقة، أن يتم تحويل الصالحية القديمة إلى مركز، خاصة وأن الوحدة المحلية تضم 82 عزبة وقرية، بالإضافة لضرورة إنشاء إدارة زراعية بالمنطقة لأنها منطقة زراعية من الطراز الأول، ويوجد بها سوق جملة يورد لجميع محافظات مصر من الخضار والفاكهة وخلافه كل هذا والمسئولين يتجاهلون المنطقة.

وتابع قائلا.. وحدة الصالحية المحلية تعد أكبر مساحة وتعدادا للسكان من كثير من المناطق، التى أصبحت مراكز فالصالحية القديمة تربط بين عدد من المحافظات، منها الشرقية والإسماعيلية والدقهلية وبورسعيد والقاهرة، وتحتل موقعا فريدا.

وتساءل أهالى الصالحية القديمة عن سبب تجاهل المسئولين للمنطقة بهذا الشكل، وعدم تحويلها إلى مركز، فى حين تم تحويل مناطق أخرى إلى مراكز منها منشأة أبو عمر وصان الحجر، رغم أنها تفوقهما مساحة وتعدادا للسكان.

وتابع على نويرة، مدير عام بالتربية والتعليم، سابقا، حديثه قائلا "إن المدارس بها عجز شديد، مما جعل كثافة الفصول تصل إلى 90 تلميذا فى الفصل الواحد، و تبرع أحد الأهالى بأرض أبو درهوس، كما تبرع آخر بجناح لمدرسة الصالحية الإعدادية، وتبرع ثالث بأرض فضاء لإقامة مدرسة الصنايع وأرض لبناء مدرسة الزهراء الإعدادية كل هذا، والغريب أن الأبنية التعليمية لم تبدأ العمل سوى بمدرسة أم المؤمنين.

وطالب الأهالى بسرعة إنشاء مدرسة صنايع ومدرسة للزراعة لأن أبناءهم يتكبدون عناء السفر لمسافة 25 كم، ويركبون مواصلات غير أدمية، مما يجعلهم فى حالة قلق دائم، منذ خروج أبنائهم وحتى عودتهم.

وطالب محمود عمران بتوفير سيارات تنقل أبنائهم الطلاب من الصالحية القديمة إلى مدينة فاقوس، لتوصيلهم لمدارسهم رحمة بهم وبأولياء أمورهم.

وطالب بعمل نقابة للمعلمين لمتابعة ومساعدة المعلمين بالإدارة.

بنقل مكان الإدارة التعليمية إلى الصالحية القديمة لأن الصالحية الجديدة ليس بها سوى 4 مدارس فى حين يوجد أكثر من 50 مدرسة بالمنطقة.

كما طالب الأهالى بزيادة الزائرات الصحيات، خاصة أنهن غير متواجدات بالمدارس.

من جانبه أكد الدكتور سعيد عبد العزيز، محافظ الشرقية، أن منطقة الصالحية الجديدة تتبع مركز فاقوس، وأن إنشاء مركز يخضع لضوابط وشروط، وأنه سيدرس إمكانية تنفيذ مطلبهم، ولفت المحافظ إلى أنه طلب من رئيس مركز ومدينة فاقوس عمل مذكرة تفصيلية بكيفية حل مشاكل المنطقة والبدء فورا فى تنفيذ المتاح منها.

محافظ الشرقية: 60 مليون جينه لاستكمال معهد الأورام وتشغيله فى يونيو









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة