رئيس تحرير الحياة اللندنية: سلاسة انتقال الحكم بالسعودية يصب فى صالح المنطقة.. والقائلون بوجود تجاذبات داخلية لا يعلمون حقيقة المملكة.. والانقلاب الحوثى يفرض لونه الطائفى على الجميع

قال غسان شريل، رئيس تحرير صحيفة الحياة اللندنية، إن القائلين بصعوبة انتقال الحكم بالمملكة العربية السعودية إلى جانب وجود تجاذبات داخلية لا يعرفون حقيقة المملكة المبنية على قواعد ثابتة من حيث انتقال السلطة، وهو الأمر الذى تم بشكل سلس عقب رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى شقيقه الملك سلمان، مشيرًا إلى أن استقرار السعودية هى ضرورة عربية إسلامية دولية، وتابع قائلًا: "انتقال الحكم بهذه الطريقة يطمئن السعوديين أنفسهم وأصدقاء المملكة فى المنطقة والعالم".

وأضاف رئيس تحرير صحيفة الحياة اللندنية، خلال اتصال هاتفى ببرنامج "حدث اليوم" المذاع على فضائية العربية الحدث، أنه يوجد صفحة جديدة ستفتح بين العراق والسعودية، وتابع قائلًا: "سمعت من الدكتور فؤاد معصوم، رئيس العراق، ورئيس الوزراء حيدر العبادى، أنه تم الاتفاق على مقر للسفارة السعودية بالعراق".

ومن حيث الانقلاب الحوثى فى اليمن قال "غسان شريل": إن أخطر الانتصارات التى يحققها طرف لا يمتلك القدرة على إدارة هذا الانتصار وتوظيفه فى خدمة الاستقرار، وشدد على أن ما قام به الحوثيون فى اليمن ينذر بالاقتتال الداخلى وتشرذم اليمن كونه يتخذ طابعا طائفيا لا يستطيع من خلاله الانقلابيون أن يديروا اليمن الذى يتخذ طبيعة مركبة لا يستطيع طرف واحد أن يديره بدون مشاركة، وتابع قائلًا: "حقيقة الوضع فى اليمن أنه مركب لا يستطيع طرف أن يرقص فيه وحيدًا ويفرض لونه على البلاد خاصة وأنه لا يشكل أغلبية".

ولفت إلى أن الوضع فى اليمن متفجر وعلى الأطراف الإقليمية أن تتنبه أن الشظايا تتسم بخطورة كبيرة نظرًا لخطورة موقع البلاد.

وأكد رئيس تحرير صحيفة الحياة اللندنية، أن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى قدم الكثير من التنازلات والمرونة أكثر مما يحق له ولكنه اصطدم بالحائط وفق تعبيره بعد أن وجد الحوثيين مصممين على فرض برنامجه عليه والحكم من خلاله، وتابع قائلًا: "على الجميع التعقل داخل اليمن كون انفجاره سيكون أكبر مما حدث فى ليبيا.. اليمن يتجه إلى الغرق فى قتال".

مسترجعًا اللقاء الذى جمعه مع "هادى" على هامش القمة العربية السابقة عندما قال له: "الحوثيون لن يقبلوا بأقل من انتصار كبير والوصول إلى ميناء.. حتى إنه قال لى من يملك السيطرة على مضيق هرمز وباب المندب لم يحتاج إلى قنبلة نووية.. وكان يقصد إيران.. الغريب أن كل هذه الشهور مضت دون يستطيع أن يفعل شيئا لما حدث".


موضوعات متعلقة..

الأردن يشكل غرفة عمليات لإنقاذ الطيار المحتجز لدى داعش