"مونديال الإذاعة والتلفزيون " تكريمات بالجملة و"الغاوى ينقط بطاقيته"

شهدت الدورة الرابعة من مونديال الإذاعة والتليفزيون، التى أقيمت حفل ختامها أمس بمنطقة الأهرامات ، مجموعة من السلبيات والتى رصدها الجمهور بداية من مكان حفل الافتتاح ، مرورا بعدد التكريمات والجوائز التى حصل عليها الوفود العربية المشاركة وحتى حفل الختام.

أثار مكان حفل الافتتاح استياء العديد من المشاركين ، حيث أقيم فى محكى القلعة ، ورغم أهمية المكان واستعداده لاستقبال تلك النوعية من الحفلات ، إلا أن البعض تعامل مع اختيار هذا المكان بنظرية "الحلو مايكملش" ، حيث لم تتوفر السيارات السياحية الناقلة للمشاركين والحضور من بوابات القلعة وحتى مكان الحفل ، بشكل كاف ، بل أن الأمر وصل لتزاحم الوفود على أى سيارة "ميكروباص" وتهافتهم على الركوب ، وكأنه موقف للميكروباصات ، فى الوقت الذى منعت فيه إدارة القلعة دخول السيارات حتى مكان الحفل.

نفس الأمر تكرر مع مكان حفل الختام ، والذى احتضنه سفح الأهرامات ، حيث أقيم الحفل على بعد عدة كيلو مترات داخل الصحراء بعيدا عن البوابة الرئيسية للأهرامات، مع عدم وجود إضاءة عمدان للإنارة.

أما التكريمات فشهدت مجموعة من الظواهر الغريبة عن عرف المهرجانات ، حيث تعدت التكريمات والجوائز أكثر من 100 تكريم وجائزة لكافة الوفود العربية المشاركة ومن مصر ، وهو رقم ضخم ، أدى لضياع وقت كبير ، فضلا عن إلقاء بعض المكرمين لكلمات بسيطة تعبر عن شكرهم للمونديال ودور مصر العربى وغيره .

جوائز المونديال تضمنت تكريم بعض الأسماء التى كانت تحتاج لتفسير ، مثل حصول المخرج هانى إسماعيل على جائزة أفضل مخرج عن مسلسل "أوراق التوت" ، الذى عرض على شاشة التليفزيون المصرى خلال رمضان الماضى ، والملفت أنه لم يحظ بأى نسب للمتابعة ، كما أن المسلسل نفسه حصل على جائزة أفضل مسلسل مصرى تاريخى فى رمضان ، رغم عدم وجود أعمال تاريخية له ، وجائزة ثالثة لمؤلفه أيمن سلامة ، ولكن يمكن تفسير حصول العمل على 3 جوائز كونه من إنتاج السعودى ماجد العبيد، رئيس مجلس إدارة مجموعة المنظومة العربية للإعلام .

لم تقتصر الجوائز على الوفود المشاركة فقط ، بل أن مقدمى الحفل أنفسهم نالوا نصيبهم من الجوائز ، حيث حصل طارق علام على جائزة أفضل برنامج وهو "الأسير" الذى عرض فى رمضان ، ونالت سمية الخشاب جائزة خاصة لدورها فى مسلسل "يا أنا يا أنتى" .

كما نال إيهاب توفيق وشمس الكويتية وحاتم العراقى عدة تكريمات فى حفل الختام، رغم حصولهم على جوائز فى حفل الافتتاح من خلال مهرجان الأغنية المصورة.

الملفت أن الدكتور إبراهيم أبو ذكرى رئيس المونديال ، الذى بذل جهدا كبيرا فى إقامته ودعوة الوفود من كافة الدول العربية، حصل هو الآخر على تكريم كأفضل أب.