أزمة الخدمات التعليمية وراء تسرب 2 مليون طالب.. الفقر والبطالة وراء ارتفاع نسبة التسرب بالصعيد.. جرارات الزراعة وسيلة نقل طلاب الابتدائى.. التضامن:تنفيذ برنامج التغذية المدرسية لمواجهة عمالة الأطفال

السبت، 17 أكتوبر 2015 08:19 ص
أزمة الخدمات التعليمية وراء تسرب 2 مليون طالب.. الفقر والبطالة وراء ارتفاع نسبة التسرب بالصعيد.. جرارات الزراعة وسيلة نقل طلاب الابتدائى.. التضامن:تنفيذ برنامج التغذية المدرسية لمواجهة عمالة الأطفال تلاميذ يركبون الجرارات الزراعية للذهاب إلى المدرسة
كتب مدحت وهبة - محمود طه حسين - خالد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تهتم فيه الدول المتقدمة بالعملية التعليمية للنهوض بالاقتصاد والمجتمع، تتراجع أهمية التعليم فى مصر، خاصة فى ظل حرمان الكثير من المناطق من المدارس، مع وجود العديد من المدارس المتهالكة والتى لا تستوعب الكثافة الطلابية، إضافة إلى غياب دور الأسرة وشدة الفقر، ما جعل الكثير من الأسر لا يهتمون بتعليم أبنائهم وإلحاقهم بأى عمل يساعد على الإنفاق.

اليوم السابع -10 -2015

تراجع مستوى الخدمات وراء أزمة التعليم فى مصر


تراجع مستوى الخدمات فى جميع المجالات التعليمية، وتدهور الإنشاءات ووجود فصول تعرض حياة التلاميذ للخطر ساعد على ظهور عملية التسرب من التعليم، خاصة أن الإحصائيات الأخيرة لوزارة التربية والتعليم أشارت إلى أن هناك ما يقرب من 2 مليون طالب متسرب من التعليم، الأمر الذى يدق ناقوس الخطر، ودفع مؤسسة "مصر الخير" لتفعيل شراكة مع وزارة التربية والتعليم لوضع استراتيجية للمساهمة فى تطوير العملية التعليمية بمصر من خلال إنشاء مدارس التعليم المجتمعى فى مختلف محافظات الصعيد لإلحاق الأطفال الذين تسربوا من التعليم.

تطوير المدارس المتهالكة


وكذلك وقعت وزارة التربية والتعليم بروتوكولات تعاون مع الجهات الحكومية ومنها محافظة القاهرة لتطوير وصيانة المدارس المتهالكة والتى تعانى من سوء الخدمات، خاصة أن هناك الكثير من المدارس المتهالكة والتى لا تصلح لأن تكون بيئة مناسبة لتلقى الطلاب التعليم بها، إضافة إلى عدم وجود أماكن فى العديد من المدارس لتلقى الأنشطة المختلفة التى تساعد الطلاب على الابتكار والإبداع، فضلا عن الكثافة الطلابية فى الفصول والتى تؤدى إلى فقد الطلاب التركيز خلال تلقيهم دروسهم من المعلمين .
اليوم السابع -10 -2015

إنشاء المدارس الإليكترونية فى المناطق النائية


كما أن وجود الكثير من المناطق النائية والمتطرفة وعدم استطاعة الطلاب للوصول إلى أقرب مدارس بالمنطقة السكنية، أدى إلى إنشاء المدارس الإليكترونية فى المناطق النائية، والتى يكون التدريس فيها من خلال "تابلت" يحتوى على كافة المواد التعليمية الخاصة بمرحلة الطفل، حيث يقوم المدرس بشرح المادة للطالب بالفيديو من خلال "التابلت".

الجرارات الزراعية وسيلة نقل الطلاب فى المناطق الأكثر فقرا


الجرارات الزراعية والمقطورات تعد وسيلة المواصلات لكثير من الطلاب خاصة فى المناطق الأكثر فقرا مما يعرض حياة الأطفال للمخاطر، فقرية نجع الجبل، إحدى قرى مركز جهينة بمحافظة سوهاج، تجد فيها الأطفال يحملون حقائبهم لمسافات طويلة تتعدى 4 كيلو مترات للوصول إلى أقرب مدرسة خلف الجبال، علاوة على سير الكثير من الأطفال لمدة تقترب من ساعة ونصف لعدم وجود وسيلة تنقلهم إلى المدرسة.
اليوم السابع -10 -2015

"مش كل الناس بتعرف تعلم ولادها بسبب المشوار الطويل للمدارس" هذه الكلمات جسدت معاناة الكيثر من أهالى القرية منهم "خليفة حسن أحمد" 40 عاما، الذى أكد أن الكثير من الأهالى يعملون ليلا ونهارا حتى يستطيعون توفير الطعام لأبنائهم، قائلا :" هنشوف شغلنا عشان نأكلهم، ولا نوديهم المدارس"، لافتا إلى أن الطريق للوصول إلى المدرسة غير آمن وهو ما يجعل الكثير من الأهالى يخافون من ذهاب أولادهم إليها، مطالبا بتوفير وسائل نقل مناسبة للتلاميذ.

مدارس التعليم المجتمعى


ومن جانبها، أوضحت سميرة عبد العزيز، إحدى المدرسات بمدارس التعليم المجتمعى التى أنشأتها "مصر الخير" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، أن التعليم المجتمعى يعد أفضل وسائل التعليم فى المناطق الريفية نظرا لاستخدام أساليب حديثة فى التعليم تحفز الأطفال للذهاب للمدرسة، كما تحفز الأهالى وتدفعهم إلى الحرص على تعليم أبنائهم، حيث يستفيدون من الإمكانيات التى يتم توفيرها، حيث يحصل كل طالب على شكارة أرز، وزجاجة زيت كل شهر.
اليوم السابع -10 -2015

وتقول الدكتورة نشوى أيوب رئيس قطاع التعليم بمؤسسة "مصر الخير"، إن أهم المشاكل التى تواجه التعليم فى مصر هى عدم وجود مكان معين ومحدد للطفل فى العملية التعليم، وأنه تم إنشاء 850 مدرسة تعليم مجتمعى فى مختلف محافظات الصعيد لمن تسربوا من التعليم أو لمن لم يلتحقوا بالمدارس من الأساس وذلك من 7 سنوات وحتى 14 عاما، لإتاحة الفرصة للأطفال الذين تسربوا من التعليم لإلحاقهم بالمدارس مرة أخرى، موضحة أن هذه المدارس تحتوى على 23 ألف طالب حاليا، إضافة إلى أنه تم تخريج ما يقرب من 5 آلاف طفل من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الإعدادية، وذلك من مدارس التعليم المجتمعى للمؤسسة حتى الآن، مشيرة إلى أن المستهدف هو إنشاء 350 مدرسة تعليم مجتمعى جديدة خلال الثلاث سنوات المقبلة من أجل إتاحة الفرصة لهؤلاء الأطفال فى استكمال دراستهم وتعليمهم.

وأضافت نشوى أيوب، أنه سيتم توقيع بروتوكولات تعاون مع الجهات الحكومية من أجل المساهمة فى تطوير المدارس المتهالكة وصيانتها، حيث تم توقيع بروتوكول مع محافظة القاهرة لتطوير 50 مدرسة تتميز بكبر حجم المساحة خلال 3 سنوات، وكذلك تم تطوير إحدى المدارس بمحافظة الجيزة فضلا عن الاتفاق مع إحدى الشركات لتطوير 17 مدرسة بمحافظة المنيا و10 مدارس فى محافظة سوهاج و10 مدارس فى بنى سويف و10 مدارس فى محافظة أسيوط.
اليوم السابع -10 -2015

وزيرة التضامن: تنفيذ برنامج التغذية المدرسية لمواجهة عمالة الأطفال بقيمة 60 مليون يورو
وفى الوقت الذى تزداد فيه معدلات تسرب الأطفال من التعليم بسبب الفقر وعدم استطاعة الأسر تحمل تكاليف التعليم، أكدت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، فى تصريحات صحفية، على تنفيذ برنامج التغذية المدرسية لحماية الأطفال بالمدارس من خلال توفير وجبات التغذية، ويشمل البرنامج تقديم الدعم النقدى لأسر الأطفال من محدودى الدخل والفقراء، ضمن مشروع تعزيز إتاحة الفرص التعليمية ومكافحة عمالة الأطفال، لافتة إلى أن قيمة تنفيذ البرنامج تبلغ 60 مليون يورو، ويستفيد منه 100 ألف طفل بالمدارس، إضافة إلى استفادة أسر هؤلاء الأطفال، والذى يصل عدد الأفراد بها إلى 700 ألف فرد، إضافة إلى أن برنامج التغذية المدرسية يعمل على مساعدة الفئات الفقيرة والمهمشة، بخفض تعرضهم لتداعيات الفقر، وتبّنى منهج حماية الأطفال من منظور الأسرة بأكملها.

وأوضحت نيفين القباج، مساعدة وزيرة التضامن الاجتماعى، أن وزارة التربية والتعليم، أكدت فى إحصائيات إيجابية ارتفاع نِسَب حضور الأطفال للمدارس فى الأيام التى تُوَزَّع فيها الوجبة المدرسية، لتنخفض نسبة الغياب من 18% إلى 3%، بالإضافة إلى أن برامج الحماية الاجتماعية المشروطة بانتظام الأطفال فى مدارس زادت من زيادة فرص الانتظام وإتمام التعليم الأساسى.
اليوم السابع -10 -2015

وقال محمد مدحت رئيس الإدارة المركزية لعلاج التسرب التعليمى بوزارة التربية والتعليم، إنه لا يوجد إحصاء دقيق لعدد المتسربين من التعليم، مشيرا إلى أنه يختلف من محافظة لأخرى، مشيرا إلى أن نسبة التسرب فى محافظات الصعيد مرتفعة نسبيا بسبب عوامل الفقر والبطالة، الأمر الذى يضطر فيه الطالب إلى ترك المدرسة لمساعدة أسرته.

وأضاف "محمد مدحت" فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، أن هناك نوعين من التسرب، منها طالب التحق بالمدرسة وتركها بعد مرور سنوات وآخر لم يلتحق من الأساس بالتعليم، مشيرا إلى أنه من الصعب تحديد إحصاء دقيق فى هذا الشأن، لافتا إلى أن هناك بعض العوامل التى تنتهجها الوزارة للحد من التسرب على رأسها التغذية المدرسية.

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة