أخبار تركيا
كشفت مجلة (آكسيون) التركية، إحدى أبرز المجلات الإخبارية، أن تنظيم داعش الإرهابى الذى أهملت حكومة العدالة والتنمية ملاحقته أسس خلايا نائمة فى كثير من مدن تركيا، وتبين أنه أصبح لديه مسئول جديد خاص بتركيا.
وحملت المجلة- فى مقال لها اليوم الثلاثاء- تنظيم داعش، الذى أعلن الجهاد ضد تركيا، مسئولية أكبر عملية إرهابية تعرضت لها تركيا فى تاريخها، وذلك بعد تنفيذه لعمليتى ديار بكر وسوروتش، مشيرة إلى أن التنظيم يدرب حاليا مجموعة من الانتحاريين الجدد من الخلايا النائمة التى أسسها هناك إضافة إلى قيامه بتقسيم تركيا إلى 20 منطقة لتدريب الجهاديين والجهاديات من خلال تلك الخلايا.
ولفتت المجلة إلى أنه بذلك يبدو أن داعش، الذى بدأ يشعر بالضيق فى كل من سوريا والعراق، أصبح يعمل على نشر خلاياه النائمة فى دول أخرى، وقد تكون تركيا على رأس هذه الدول.. وأضافت أنه "لم تعد تركيا مجرد طريق العبور لعناصر داعش إلى سوريا والعراق، فكثير منهم أصبح يقيم فى تركيا ليخضع للتدريبات، حيث أكدت تقارير أصدرتها شعبة الاستخبارات بالشرطة التركية وجهاز المخابرات التركية بأن تنظيم داعش أصبح منتشرا داخل البلاد، وأن النساء يشكلن جانبا مهما من كيان التنظيم، كما باتت اسطنبول هى المركز الرئيسى لداعش".
واتخذ داعش، الذى انتشر فى كثير من المدن التركية، من بعض هذه المدن مراكز مهمة بالنسبة له، فبجانب اسطنبول انتشر بشكل ملحوظ فى المدن التى يكثر فيها الأكراد مثل (بينجول، شانلى أورفة، غازى عنتب، بطمان، مالاطيا، آديامان، فان، وسييرت).
يذكر أن المدعو خالص بايانجوك، الملقب بـ "أبى حنظلة"، معتقل لدى السلطات التركية لاتهامه بانه مسئول التنظيم فى تركيا، فى حين أن مجموعة التوحيد، التى اشتهرت بـ "مجلة التوحيد"، تعمل على تنسيق أعمال تنظيم داعش فى اسطنبول.
وبايانجوك هو من مواليد 1985 قد وقف إلى جانب داعش على إثر خلافه مع القاعدة، وثمة مزاعم تؤكد أن بايانجوك، الذى يحمل الشهادة الثانوية، ورفاقه لا يعانون من ضائقة مادية، إذ تردهم أموال من خارج البلاد بشكل منتظم، كما ينظم بايانجوك اجتماعات فى حى "باغجيلار" باسطنبول بذريعة إعطاء دروس فى التوحيد، وقد اعتُقل فى يوليو الماضى، ويقال أن مسؤولية داعش فى تركيا انتقلت إلى آخر يدعى سليم.
