بالصور.. معبد أبوسمبل بأسوان يستعد لتعامد الشمس غدا.. حفل خاص للوفد الدبلوماسى والإعلامى الفرنسى.. ووزراء السياحة والثقافة أبرز الحضور..وتكريم شخصيات عالمية شاركت فى إنقاذ آثار النوبة

تستعد مدينة أبو سمبل جنوب محافظة أسوان، لبدء احتفالات مهرجان تعامد الشمس مساء اليوم الأربعاء، بحضور الآلاف من المصريين والأجانب، لمشاهدة الظاهرة الفلكية التى تتكرر مرتين كل عام مع بزوغ شمس يومى 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام.

وخلال هذا العام، يقام المهرجان على شرف وفد فرنسى يضم 40 شخصية من كبار شركات السياحة ووكلاء السفر بفرنسا، ودبلوماسيين، ووكلاء ومراسلى الصحف وقنوات تلفزيونية بفرنسا ومحطات عالمية، يرافقهم وزراء السياحة هشام زعزوع، والآثار ممدوح الدماطى، والثقافة والإنتاج الحربى.

وصرح الأثرى حسام الدين عبود، مدير معبد أبو سمبل، أن حفل المهرجان خلال هذا العام يبدأ بافتتاح قاعة كبار الزوار بمعبد أبو سمبل، والتى صمم بداخلها ثلاثة تماثيل لكبار الشخصيات التى ساهمت فى الحملة العالمية لإنقاذ آثار النوبة من الغرق فى ستينيات القرن الماضى، مشيراً إلى أنه سيتم خلال الافتتاح تكريم الأثرية العالمية "كريستين نوبل ديروش" ويتسلم الجائزة عنها حفيدها فرنسى الجنسية، كذلك ممثلين عن الدكتور سليم حسن، عالم الآثار المشهور، والدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة الأسبق.

وأضاف مدير آثار أبوسمبل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، بأن مهرجان الاحتفالات يتضمن عرض خاص للصوت والضوء للوفد الفرنسى، وحفل عشاء بساحة معبد أبوسمبل، على أنغام موسيقى الهارب للعازفة العالمية نسمة عبد العزيز، وتفقد معرض الصور التذكارية لعملية إنقاذ آثار النوبة بالمعرض، وتكريم مجموعة من العاملين المصريين، بالإضافة إلى احتفالات شعبية لفرق الفنون الشعبية بمدينة أبوسمبل.

ودشنت وزارة الآثار، فعاليات الاحتفال باليوبيل الذهبى، لنقل وجه تمثال الملك رمسيس الثانى بمعابد أبوسمبل، خلال عملية إنقاذ آثار النوبة من غرق الفيضانات، والتى قامت بها منظمة اليونسكو العالمية عام 1965.

وكلف الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، الأثرى نصر سلامة، مدير عام آثار أسوان، بتجهيز الفعاليات اللازمة للاحتفال بهذه الذكرى، بالتنسيق مع وزارة السياحة، وهيئة تنشيط السياحة، ومحافظة أسوان، ونقابة المهندسين، وكليات الفنون الجميلة، والتى تأتى تزامناً مع مهرجان تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبوسمبل.

وبدأت تدشين الفعاليات منتصف الشهر الجارى، وشملت تجهيز مجموعة من الفنانين التابعين لوزارة الثقافة، لعمل نحتى لوجه الملك رمسيس الثانى على الصخر، وسيتم نقل هذه الرأس الملكية بواسطة رافعة، فى نموذج محاكاة لعملية الإنقاذ، وتم تحديد يوم 21 أكتوبر الجارى لتنفيذ هذه المحاكاة فى محيط المنطقة الأثرية بأبوسمبل.

وتم استقطاب مجموعة من الرسامين وأساتذة الجامعات بكليات الفنون الجميلة بالقاهرة والأقصر والزمالك، لرسم صوراً أثرية تحكى الواجهة الحضارية لمعبد أبوسمبل، على أن يتم عرض هذه اللوحات فى معرض سيتم افتتاحه تزامناً مع مهرجان تعامد الشمس، بجانب إقامة معرضاً للصور الفوتوغرافية التى تضم صوراً لمعابد أبوسمبل، وسيتم افتتاحه أيضاً تزامناً مع تعامد الشمس، كما سيتم إقامة ورشة عمل لأطفال المدارس حول الحضارة الفرعونية، وشرح مبسط للتلاميذ عن القدماء المصريين من خلال رسومات ومحاكاة لرموز فرعونية، يجسدها مجموعة من العاملين فى المعبد عن طريق لبس زى فرعونى.

ومن جانبه، أكد اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان، لـ"اليوم السابع"، أن مهرجان تعامد الشمس يعد بمثابة رسالة قوية ومباشرة لمختلف دول العالم بأن أسوان ومصر آمنة وخاصة في ظل استقرار الأوضاع الأمنية وعودة هيبة الدولة وهو الذى أنعكس سريعاً فى إعطاء مؤشرات إيجابية بزيادة معدلات الحجوزات السياحية.

وأشار اللواء يسرى، إلى أن الاستقرار الأمنى وعبور المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، سيساهم بشكل كبير فى نقل صورة إيجابية واقعية عن أجواء الأمن والأمان والترحاب التي تتمتع بها مصر، لافتاً إلى أن أسوان تتمتع بمقومات سياحية متكاملة تذخر بتنوع المنتج السياحى من سياحات أثرية وثقافية وبيئية ونيلية وعلاجية، علاوة على سياحة السفارى والصيد ومشاهدة الطيور فى المحميات الطبيعية، فضلاً عن أن أسوان دائماً يتفرد أهلها ببشاشة الوجوه والكرم وحسن الاستقبال لضيوفهم وزائريهم.

وأوضح مصطفى يسرى بأننا نسابق الزمن للاستعداد للموسم السياحى من خلال سرعة إنهاء تجديد شبكات البنية الأساسية ورفع كفاءة الطرق الداخلية والسريعة، بالإضافة إلى أعمال التطوير والتجميل والتشجير والنظافة العامة، مع تنظيم حملات لإزالة الإشغالات والتعديات الذى يشوه الشكل الجمالى والحضارى لكافة مدن المحافظة.

وعن تأمين احتفالات تعامد الشمس، أكد اللواء عمر ناصر، مدير أمن أسوان، على جاهزية مديرية أمن أسوان، فى تأمين الاحتفالات، وذلك بعد إنهاء كافة الاجتماعات مع قيادات الأمن بأسوان، لإنهاء الاستعدادات الختامية للتأمين، والدفع بتشكيلات أمن مركزى وقوات الأمن لتأمين مداخل ومخارج مدينة أبوسمبل، بجانب التفتيش عن طريق البوابات الإلكترونية والكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المعادن للتصدى لأى محاولات إرهابية بزرع عبوات تفجيرية تهدف إلى زعزعة الاستقرار القومى للبلاد.