مطالبات بإلغاء الدورة الـ19 من "القومى للسينما" احتجاجا على مستوى الأفلام.. على عبد الخالق: ما نشاهده أشباه أفلام لا ترقى لإقامة مهرجان لها.. كمال رمزى: يخلو من الفيلم الاستعراضى والسياسى والانتقادى

الإثنين، 05 أكتوبر 2015 01:14 م
مطالبات بإلغاء الدورة الـ19 من "القومى للسينما" احتجاجا على مستوى الأفلام.. على عبد الخالق: ما نشاهده أشباه أفلام لا ترقى لإقامة مهرجان لها.. كمال رمزى: يخلو من الفيلم الاستعراضى والسياسى والانتقادى لوجو مهرجان القومى للسينما
كتبت أسماء مأمون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع بدء انطلاق الدورة الـ19 من المهرجان القومى للسينما، بعد غد الأربعاء، طالب عدد من السينمائيين بإلغائها، احتجاجا على المستوى الفنى الهزيل المقدم من الأفلام المصرية، على رأسهم المخرج على عبدالخالق الذى صرح لـ«اليوم السابع» بأنه يطالب باحتجاب الدورة الـ19 من المهرجان، احتجاجا على المستوى الفنى الهزيل للأفلام المصرية المقدمة والتى لا ترقى لأن يطلق عليها لقب أفلام بل هى أشباه أفلام، موضحا أن احتجاب هذه الدورة لا يعنى إلغاء المهرجان بالكامل، لأن إقامة مهرجان للسينما فى حد ذاتها أمر إيجابى وتعود على صناعة السينما بالمنفعة، ولكن إلغاء هذه الدورة سيكون بمثابة الإنذار للمنتجين بأن ينتبهوا لما يقدمونه فى أعمالهم.

وأضاف المخرج أن وجود فيلمين أو ثلاثة جيدين فنيا فى العام ليس مبررا لأن يقام مهرجان كامل للسينما لأن المسابقة بين الأفلام بالمهرجان لن تكون متكافئة، موضحا أن تكوين لجنة تحكيم لمشاهدة هذه الأفلام هو شىء مخزٍ، وأنه يعتقد أن لجنة التحكيم لن تبذل مجهودا فى مشاهدة الأفلام جميعها لأن الأفلام الجيدة معروفة وتعد على أصابع اليد الواحدة.

وأوضح عبد الخالق أن السينما المصرية تعانى من أزمات طاحنة، منها عدم اهتمام الدولة بها واعتبارها شيئا ثانويا، وهذا خطأ فادح، وسوف يظهر أثره على المدى الطويل، مشيرا إلى أن تغيير وزراء الثقافة المستمر يضر بصناعة السينما جدا لأن السينمائيين بعد أن يجتمعوا مع أحد الوزراء ويشرحوا له أزمات السينما، ويعطوا له اقتراحاتهم بشأن حلها، ويتحمس الوزير ويبدأ فى الحل، يتم تغييره، ويعيد السينمائيون اجتماعاتهم مرة أخرى مع الوزير الجديد ثم يتم تغييره، ويبقى الوضع على ما هو عليه بل وتزداد أزمات السينما، ويقل الإنتاج السينمائى الجيد، ويزداد الاتجاه التجارى فى الأعمال المقدمة إلى أن وصل بنا الحال لأشباه الأفلام التى نشاهدها ويتابعها أطفالنا ويتأثرون بها حاليا.

وقال الناقد الفنى كمال رمزى لـ«اليوم السابع»: إن الأفلام المصرية المقدمة فى الدورة الـ19 من المهرجان تخلو من الفيلم الاستعراضى أو السياسى أو الانتقادى أو الغنائى، وأصبحت الأفلام المصرية «مقولبة» ومتشابهه إلى درجة كبيرة، ولكن إقامة المهرجان ضرورة لا غنى عنها، معربا عن أمنيته فى أن ينجح المهرجان وأن يجعل المنتجين ينظرون فى المرآة ويروا انعكاس ما يقدمونه من فن، وأن يكون المهرجان فرصة جيدة لتقييم إنتاجنا الفنى وتثقيف الجمهور فنيا، موضحا أن كل مهرجان قومى فى أى دولة به سلبيات وإيجابيات، ولكن جوائز المهرجان فى النهاية تنتصر للجودة الفنية للأعمال المقدمة وهو شىء إيجابى بالتأكيد.

وأعربت الناقدة خيرية البشلاوى عن أمنياتها فى أن يضع المهرجان القومى للسينما يده على الأوجاع الحقيقية للفيلم السينمائى، وألا يضع نفسه فى دائرة إعادة عرض الأفلام المفرغة، موضحة أن المهرجان هو مناسبة جيدة لفحص المنتج السينمائى الذى تقدمه السينما المصرية فى الحقبة الثانية من القرن الـ21، مؤكدة أن جميع السينمات على مستوى العالم قفزت مسافات شاسعة فنيا، والفيلم المصرى ما زال يعتمد على هز الوسط.

وأكدت الناقدة، فى تصريحاتها لـ«اليوم السابع» أن أزمة السينما المصرية الحقيقية فى المنتج الجيد وليست فى دعم الحكومة. وقال المخرج وائل إحسان لـ«اليوم السابع»: إنه يتمنى أن ينتصر المهرجان للفيلم الجيد حتى إذا كان عدد الأفلام الجيدة التى تم إنتاجها قليلا بالمقارنة بعدد الأفلام كلها على مدار السنة، حتى فى حالة ترديد الجميع أن مسابقة المهرجان لا فائدة منها لأن الأفلام الفائزة معروفة بالفعل، إلا أن إعطاء الجوائز للأفلام الجيدة فنيا سوف يشجع المنتجين على إنتاج المزيد من الأعمال الجيدة كما سيعود بالنفع المعنوى على صناع الفيلم ويحمسهم لتنفيذ أفلام أخرى لا تقل جودة عن الأعمال التى قدموها وفازت بالجوائز.

وأضاف إحسان أن السينما عبارة عن فن وتجارة وصناعة، والمنتجون لا يهتمون سوى بالتجارة، ولذلك يجب أن تفعل الحكومة دورها فى إنتاج أعمال فنية ذات قيمة تتوافر فيها العناصر الثلاثة، مشيرا إلى أن الحكومة إذا اعتبرت السينما مصدرا للدخل القومى وليست وسيلة للترفيه فقط وتفهمت أهميتها وتأثيرها على الجمهور سوف تتعامل معها بأسلوب مختلف تماما، ولن تترك مجموعة من الموظفين يديرون أمورها بهذا الشكل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة