غينيا تعلن خلوها من الإيبولا بعد شفاء آخر مريض

أخبار غينيا

قال مسئول صحى غينى أن آخر مريض معروف مصاب بالإيبولا فى غينيا -وهو وليد عمره 19 يوما- تعافى وخرج من مركز للعلاج بالعاصمة كوناكرى.

وبخروج الرضيع من مركز الرعاية بات يمكن لغينيا- وهى آخر دولة كانت تصارع من أجل القضاء على الفيروس الفتاك للايبولا- أن تبدأ فى العد التنازلى لمدة 42 يوما توطئة لإعلان خلوها من الوباء بعد إعلان مماثل فى سيراليون فى السابع من الشهر الجارى.

وقال فوديه تاس سيلا المتحدث باسم وحدة تنسيق الإيبولا فى غينيا أمس الاثنين "خرجت آخر حالة إصابة مؤكدة بالإيبولا من مركز علاجى. أجرينا اختبارين عقب انتهاء فترة علاجه وجاءت النتائج سلبية". وولد الرضيع فى مركز نونجو لعلاج الإيبولا لأم مصابة بالفيروس لم يكتب لها النجاة.

وخرج آخر 68 شخصا –كانوا قد خالطوا مجموعة من مرضى الإيبولا- من الحجر الصحى فى غينيا يوم السبت الماضى ما ينعش الآمال بوضع حد للمرض فى آخر دولة بغرب افريقيا تسجل حالات إصابة مؤكدة بالفيروس الفتاك.

وكانت ليبيريا وسيراليون قد أعلنتا خلوهما من أسوأ موجة تفشى لوباء الإيبولا فى العالم عبرت الحدود لتقتل أكثر من 11300 شخص وتدمر كيانات اقتصادية هشة فى غرب افريقيا. لكن غينيا –التى شهدت أول ظهور للوباء بالمنطقة- واجهت صعوبات جمة فى القضاء عليه.

ويتعيّن على المناطق المنكوبة بالإيبولا أن تقضى 42 يوما دون تسجيل أى حالة جديدة بهذه الحمى النزفية على الرغم من فرض منظمة الصحة العالمية 90 يوما إضافية لرصد أى حالات إصابة جديدة بالمرض بعد ظهور حالات ثم انقشاعها وإعلان خلو ليبيريا من الوباء لأول مرة.وأصيب أكثر من 3500 شخص بالفيروس الفتاك قتل منهم ألفان فى غينيا أثناء تفشى الوباء.

ويقول أطباء متخصصون فى الإيبولا أن حالات عودة المرض للظهور قد تسجل لدى عشرة فى المئة من المرضى الذين تماثلوا للشفاء. وقد يطيل العجز عن إيجاد تفسير لعودة ظهور الفيروس وتأكيد ذلك أمد جهود مكافحة الوباء لعام ثالث.

وتقول منظمة الصحة العالمية أنه يتعين مرور 42 يوما دون ظهور أى إصابات جديدة فى أى بلد لإعلان خلوها من وباء الإيبولا.

ويقول الباحثون أن الاتصال الجنسى هو التفسير المرجح لإعادة ظهور الوباء فى المنطقة لأن الفيروس يبقى فى الأنسجة الملساء بالجسم وفى السائل المنوى فترة تتجاوز فترة الحضانة البالغة 21 يوما لتصل إلى 90 يوما.