باحث إيطالى متحدثا عن توسع داعش فى ليبيا: الفوضى سبب انتشارهم.. ودرنة المقعل الأول لهم لتميز موقعها على البحر المتوسط وشواطئ أوروبا وقربها من مصر.. وتشاد والنيجر وفرنسا أكثر الدول المهددة من التنظيم

الأحد، 20 ديسمبر 2015 02:35 ص
باحث إيطالى متحدثا عن توسع داعش فى ليبيا: الفوضى سبب انتشارهم.. ودرنة المقعل الأول لهم لتميز موقعها على البحر المتوسط وشواطئ أوروبا وقربها من مصر.. وتشاد والنيجر وفرنسا أكثر الدول المهددة من التنظيم تنظيم داعش الإرهابى - أرشيفية
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجرت صحيفة "لا ليبراسيون" الفرنسية لقاء مع إميليو مانفريدى باحث إيطالى سابق بمؤسسة الجمعية الدولية لمعالجة الأزمات العالمية والمتخصص فى الشئون الليبية، للتحدث عن القدرة الكبيرة لتنظيم داعش فى حشد المقاتلين باستمرار، ما يساهم بشكل واضح فى توسعته وتقويته، ولماذا اتخذ درنة وسرت معاقل له؟.

قال الباحث الإيطالى إن تنظيم داعش لديه قدرة غير طبيعية فى جذب وحشد الآلاف من العناصر البشرية إلى صفوفه واستخدامهم فى مختلف المجالات، وأكد أن داعش تفوق على تنظيم القاعدة فى حشد مقاتليه، وأن هناك كل فرد له دوره المنوط به فهناك الانتحارى وهناك المقاتل، والصحفى، والإعلامى، ومتخصصى الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعى.

الفوضى فى ليبيا هى التى مكنت داعش من الانتشار


ووفقاً لـ"لا ليبراسيون"، قال إميليو مانفريدى، استطاعت داعش استغلال الفوضى الخلاقة التى تشهدها ليبيا منذ أعوام فى تأسيس جذورها فى الدول العربية والشرق الأوسط، وهى القوة الوحيدة التى استطاعت فعل هذا، ولم يتوقف الأمر إلى هذا لكنهم أقنعوا الشباب الثائر على النظام الليبى للانضمام إلى صفوفهم ليتحولون من مطالبين بحقوقهم إلى أداة فى يد هذا التنظيم الإرهابى تستخدمهم فى ارتكاب مجازرها وعملياتها بعد ترسيخ عقائد التنظيم فى عقولهم، وتلقينهم الفكر المتطرف، واتخذ التنظيم مدينتى سرت ودرنا لبدء توغلهم إلى الشرق الأوسط والعالم.

درنة هى المعقل الأول لدعاش فى ليبيا


كما قال يتمدد داعش فى ليبيا بشكل لا يستطيع أحد تجاهله، حيث شهدت الشهور الأخيرة تطورات فى غاية الخطورة مثل "استيلاء التنظيم على عدد من المدن والمناطق الليبية واتخاذها نقطة انطلاق جديدة، وقال إميليو إن درنة هى المعقل الأول لداعش فى ليبيا، وفى 19 نوفمبر من العام الماضى فرض التنظيم سيطرته على المدينة وتمكن من رفع رايته فوق أبنيتها الحكومية منها والخاصة واتخذت الملاعب الرياضية كساحات لتنفيذ قرارات الإعدام.

"لماذا درنة؟"


وأوضح الباحث أن السبب وراء اتخاذ مدينة درنا بعينها وليست مدينة أخرى هو موقعا المتميز فى شرق ليبيا وتطل على ساحل البحر المتوسط، بالقرب من الحدود المصرية، كما أن لها أهمية فائقة تتمثل فى قربها من الشواطئ الجنوبية لأوروبا، وتحتضن معاقل تدريب الوافدين من شمال إفريقيا للانضمام إلى داعش.

بوكو حرام والجنود المنشقين عن القذافى أسرعوا من ظهور داعش


وبعد أن تمكن التنظيم من التمركز فى درنة، بدأ فى التسلل إلى باقى مدن ليبيا لتوسيع قاعدتها والسيطرتها على مدن جديدة مستفيدة من الصراع القائم بين الجيش الليبى وقوات فجر ليبيا، وأكمل توسعه بالسيطرة على مقر إذاعة سرت، مطالبا سكانها بمبايعة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادى، وأشار إميليو إلى أن تنظيم داعش يقاتل فى ليبيا بمساندة نحو 150 عنصرا من جماعة بوكو حرام، ومجموعات من الحركات المتطرفة فى مالى، والكثير من المرتزقة الذين كانوا ضمن جنود القذافى وانشقوا عنه وتعافوا تحت راية داعش، وقال "إن الحرب القائمة فى ليبيا حالياً هى مجال جنى قوتهم، وأصبح رزقهم الوحيد يتمثل فى القتال".

تشاد والنيجر وفرنسا أكثر الدول المهددة من قبل داعش


وفى نهاية حديثه قال إن أكثر الدول المتعرضة لخطر داعش من كل النواحى والتى تعتبر مخترقة من قبله، هما تشاد والنيجر، حيث تعد الأخيرة هشة وقابلة للتفتيت والسبب فى ذلك هجمات بوكو حرام المتكررة، كما أشار إلى فرنسا التى تعانى من ضعف شديد فى تدريب وتجهيز الجيش، وضعف مؤسسات الجمهورية، ووجود شبكات سرية إسلامية طائفية على طول حدودها مع نيجيريا، وكثرة الفساد فيها على الرغم من محاولتهم إخفائه.
اليوم السابع -12 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة