وزير الأوقاف: الدولة تولى اهتماما كبيرا للمناطق الحدودية

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الدولة تولى اهتمام كبير بمناطق سيناء ومطروح والإسماعيلية الجديدة وحلايب وشلاتين والوادي الجديد، ومناطق الظهير الصحراوي بصفة عامة.

وقال وزير الأوقاف، أن هذه المناطق سوف تتحول إلى مناطق جاذبة، مما يحدث توازنًا كبيرًا في التوزيع الجغرافى، والسكانى، ويوفر حياة كريمة لأبناء هذه المناطق، ويخفف الضغط على المركز، وعلى ما يُقدم به من خدمات لا غنى عنها للمقيمين به، أو ما تتطلبه طبيعة العواصم ومركز الثقل السياسى والاقتصادى بالعالم كله، من الرقى بها إلى درجة تجعل منها عامل جذب سياحى وإبهار حضارى ودلالة على عظمة الشعوب ورقيها.

وأضاف الوزير، فى بيان رسمى، أن حالة عدم اهتمام دولة ما بأطرافها يضطر أبناء هذه الأطراف إلى التوجه نحو المركز والتمركز بالعاصمة، مما يشكل ضغطا غير عادى على المركز وضواحيه، ويخلق كثيرًا من الأحياء العشوائية حوله، ويسهم فى صنع نظام طبقى تنتج عنه مع مرور الزمن أمراض ومشكلات اجتماعية تحتاج إلى حلول غير تقليدية لعلاجها.

وأشار الوزير، إلى أن تنمية الأطراف والمناطق الحدودية لا تقع على عاتق الحكومات وحدها أو القيادة السياسية وحدها، إذ إن العناية والاهتمام بهذه الأطراف والعمل على تنميتها مسئولية تضامنية بين جميع مؤسسات الدولة ، سواء المؤسسات الرسمية ، أم منظمات المجتمع المدنى، أم رجال الأعمال، فالاستثمار، والتعليم، والصحة، والإسكان، والثقافة، والأوقاف، والآثار، وسائر الوزارات والهيئات، والجمعيات العاملة في مجال الخدمات الاجتماعية، ورجال الأعمال الوطنيون، كل هؤلاء يجب أن يولوا اهتماما خاصًا بجميع أطراف الدولة.

ولفت الوزير، إلى أن العلاقة بين عواصم الدول وحدودها هى علاقة تكامل لا علاقة صراع ولا ينبغي أن تكون، إذ لا غنى لأى دولة من أن يكون لها عاصمة هى القلب والمركز، وأطراف وحدود بمثابة الأجنحة التى لا تعلو الدول ولا ترتفع بدونها، لكن المركز يستحوذ فى كثير من دول العالم على بؤرة الاهتمام.