"كلمة" يستعد لإصدار ترجمة روايات باتريك موديانو الحائز على نوبل للآداب

الأربعاء، 25 فبراير 2015 05:23 ص
"كلمة" يستعد لإصدار ترجمة روايات باتريك موديانو الحائز على نوبل للآداب غلاف إحدى رواياته
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة عن قرب إصداره للترجمة العربيّة لستّ روايات للكاتب الفرنسى باتريك موديانو، الفائز بجائزة نوبل للآداب للعام 2014.

تصدر الترجمة ضمن سلسلة ترجمات الإبداع الفرنسى الكلاسيكى والمعاصر التى يشرف عليها ويراجع ترجماتها الشاعر والأكاديمى العراقى المقيم فى فرنسا كاظم جهاد، وتترجم الروايات الستّ الشاعرة اللبنانية دانيال صالح، التى سبق أن ترجمت فى السلسلة ذاتها منتخبات قصصية لإميل زولا بعنوان "الفيضان ونصوص أُخرى".

وقد تم اختيار الروايات وبدء التفاهم على حقوقها مع ناشرها الفرنسى قبل الإعلان عن جائزة نوبل للعام الماضى بشهور، ثمّ جاء فوز موديانو بالجائزة ليؤكّد ضرورة ترجمته بهذا الزخم وبهذا التركيز على عدد من أهمّ أعماله وأكثرها انتشارًا.

عُرف موديانو بكتابته الموجزة التى تعمل بالإضمار والمحو، وتتضمّن شحنات عالية من الشِّعر. ويتبع موديانو اسلوب المزج بيت الأخيلة والذكريات، ويعيد تصوير التاريخَين الشّخصى والجماعيّ، رافضًا السقوط فى منطق التوثيق المحض أو التسجيليّة السّافرة، ومتحرّراً من أسار الزمن الخطّى والنموّ المتتابع للأحداث. أبطال رواياته وقصصه منجرفون دوماً فى تساؤل عن الهويّة والصراع الأليم مع الذاكرة، وفى محاولة شبه يائسة لإعادة تجميع عناصر ماضٍ لا ينى يتفكّك دون أن يستطيعوا الوصل بين شظاياه المتناثرة. هذا كلّه مكّنه من أن يبني، بلغة شفّافة ومتميّزة بعباراتها القصيرة المتلاحقة، عالماً سريّاً وأليفاً فى آنٍ معًا.

وحرصًا على عدم الكشف كلّيًا عن لغز التجربة فى العمل الأدبى صرّح موديانو فى حوار معه بمناسبة صدور روايته الأخيرة: "ينبغى ألّا نميط اللّثام عن اللّغز أبداً. وفى كلّ الأحوال، لا يقدر الكاتب على ذلك. فمهما عملَ على إضاءة اللّغز بتدقيق وتعمّق فهو لن يعمل إلّا على مفاقمته. لقد قال صامويل بيكيت عن مارسيل بروست، الذى لم يكن إلى حدّ ما ليقوم بشىء آخر سوى تفسير شخصيّات عمله، إنّه، بتفسيره لها، إنّما كان يُفاقم لغز كلٍّ منها ويحيله أكثر كثافة".












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة