نقاد: كاتبة رواية "قاطفة اللوز" تلتقى مع أدب نجيب محفوظ

الخميس، 05 فبراير 2015 03:09 ص
نقاد: كاتبة رواية "قاطفة اللوز" تلتقى مع أدب نجيب محفوظ جانب من الندوة
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استضافت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أمس، ندوة لمناقشة رواية "قاطفة اللوز"، وشارك بها كل من الكاتبة سيمونيتا انيللو مؤلفة الرواية، ودكتورة نجلاء والى مترجمة الرواية، والدكتور حسن محمود، وعزت القمحاوى.

وقام الدكتور حسن محمود بتقديم الكاتبة سيمونيتا انيللو قائلا: هذه ليست الزيارة الأولى لها لمصر بل الزيارة الخامسة لها لأنها محبة للفن الشرقى والفن الإسلامى، والكاتبة سيونيتا تعد من أقاربنا لأنها ولدت فى صقلية سنة 1945 وبيننا وبين صقلية روابط تاريخية وروابط قرابة إذا اعتبرنا أنها قريبة جوهر الصقلى الذى بنى القاهرة، كما أن الوجود العربى فى صقلية استمر لثلاثة قرون وكان وجودا ثريا من الناحية الثقافية ومن الناحية الأدبية، وعملت سيمونيتا فى المحاماة والقضاء وقد بدأت التأليف وهى فى عمر الخامسة والخمسين، ورواية "قاطفة اللوز" فيها تنوع فى المنظور السردى كما تلتقى سيمونيتا فى هذه الرواية مع بعض ما قدمه أديبنا الكبير نجيب محفوظ من نصوص مسرحية وأذكر منها مسرحية "الطريقة" والتى هى قريبة الشبه جدا برواية "قاطفة اللوز".

وقال عزت القمحاوى: "إن الكاتبة سيمونيتا كتبت لنا رواية فاتنة، وقد قرأت هذه الرواية حوالى ثلاث مرات من كثرة الإعجاب بها، وعندما ندخل الرواية من البداية نجد أنفسنا أمام واقعة موت عادية لخادمة فى بيت محام مشهور تتوفى وتترك وصية لكن هذه الوصية تتضمن سلطة لهذه الخادمة على العائلة وهى تخبرهم بأسرار ثروتهم وأسرار ثروتها ولمن تركت هذا وكتبت نعيا حددت ألفاظه بشدة فقد حددت نوعًا من المديح لنفسها ألزمت به الأسرة وحددت من يمشى فى جنازتها ومن لا يمشى وبعد هذا المدخل لابد أن ننتبه أننا بصدد شخصية غير عادية، وهناك نوع من تبادل الأدوار بينها وبين مخدوميها وما سر هذا التبادل، وفى تلك المدينة أو القرية ككل المجتمعات الصغيرة تكثر النميمة وعلى مدى فصول الرواية كل فصل يبدأ مع شخصية من شخصيات العائلة يحكى ما يتصوره سبب هذه السلطة لمملولارا على هذه العائلة التى تخدمها وشيئا فشيئا ترشح الحكاية والمعلومات ليست حكاية واحدة ولكن كثير من الحيوات وفى كل منها بعضا من الحقيقة".

وأوضحت الدكتورة نجلاء والى، أن "منولارا هى الرواية الأولى لسيمونيتا، وهى أيضا أول رواية لها تترجم للعربية وتتحدث أحداثها عن صقلية، ونبدأ من عنوان الرواية وعنوانها هو منولارا وهى معناها قاطفة اللوز وهنا قصدت بها بطلت القصة التى كانت فى طفولتها ماهرة جدا فى جمع اللوز من الحقول، ومنولارا كلمة صقلية وليست من اللغة الإيطالية، وأعتقد أن اختيار الكاتبة لهذا العنوان هو اختيار موفق فقد كانت من الممكن أن تختار عنوانا من اللغة الإيطالية ولكن اختيار اللهجة الصقلية الموسيقية فى هذا العنوان يشوق القارئ لقراءة هذه الرواية ويثير الفضول لأن هناك الكثير من الإيطاليين لا يعرفون معنى العنوان، وأحداث الرواية تدور فى مدينة "ووكا كولومبا" وهى مدينة صغيرة بجزيرة صقلية وهى أيضا موطن الكاتبة. والرواية تبدأ بموت ماريا روزاليا الملقبة بمنولارا والتى عملت خادمة لدى العائلة الغنية بالمدينة، والرواية تقع فى خمسين فصلا تحمل كل منها عنوان يكاد يكون ملخص كل عنوان هو سطر أو سطرين والعنوان يعد ملخصا بسيطا لمحتوى الفصل، والكاتبة فى الرواية كانت تمثل الراوى الشاهد على الأحداث وكشفت لنا عن شخصيات أبناء هذه العائلة وزمن الرواية هو ثلاثون يومًا تبدأ بموت الخادمة منولارا وتنتهى بقداس ثلاثينها فى الكنيسة، وتتعرض الرواية للحياة فى مدينة "ووكا كولومبا" والمجتمع الإيطالى فى زمن الستينيات، كما تتحدث أيضا عن تغلغل المافيا فى المجتمع وسطوتها عليه".

وقالت الكاتبة سيمونيتا انيللو: "أشكر مصر على هذه الدعوة ومصر بالنسبة لى هى بلدى الثانى وقد زرتها للمرة الأولى فى عام 1968، وقد زرتها أثناء زيارتى لزوجى فى زامبيا والذى كان يقول لى إننى أعرف القليل عن العالم وكان ينصحنى عند زيارة أى مدينة أن أبقى بها أكثر لتثقيف نفسى، وأنا محامية وكاتبة منذ خمسة عشر عاما فقط وهى مدة قليلة قياسا إلى عمرى، وقد سئلت ماذا مثلت حياة منولارا لى فى حياتى الحقيقية، وأنا فى عملى كمحامية عندما أدافع عن عملائى يجب أن أعرف حياتهم بالتفصيل حتى أجعل القاضى يقتنع ببرائتهم، لذا أنا أجيب عن السؤال إن لم يكن فيجب أن اخترعه فلا توجد حقيقة واحدة لكن توجد أوجه كثيرة للحقيقة ولكن هناك عدالة واحدة واحترام الآخرين واحترام الحياة الخاصة".












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة