مجدى بكر أبو عيطا يكتب: التأجيل فرصة لإعادة النظر أيها المرشحون

الخميس، 12 مارس 2015 06:08 م
مجدى بكر أبو عيطا يكتب: التأجيل فرصة لإعادة النظر أيها المرشحون قبة البرلمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحالة السياسية الراهنة التى تمر بها بلادنا تستدعى منا جميعا تقدير النظر فى كل ما نصبو إليه حيث إن المنطقة العربية برمتها قد أصابتها الثورة العربية بما يشبه الخطر الجسيم الذى ظننا فى بداية الأمر أنه يستهدف كراسى الحكم مع مطلع الربيع العربى ولكن قد أثبت الأحداث الثورية وما تلاها من رغبات جارفة أنها تتعدى فكر التغيير للنظم العربية حكومات أو رؤساء ولكنها تتطلع لإعادة تنظيم الدول وخارطة الشرق الأوسط والذى انتشر فى فترة ما من الهجمة الأمريكية والتى أطاحت بنظام صدام حسين تحت شعار التغيير والتى ورطته فى أحداث الكويت مما انعكس عليه خراب العراق وكأن الأمة عاشت نكبة التتار من جديد وما ترتب على احتلال العراق وخرابه وما أصاب الشام ومصر وبلاد العرب فى ثورات الربيع العربى والتى كادت أن تحرق الأخضر واليابس، ثم أصابنا ما أصابنا فى سوريا وتونس وليبيا واليمن والبحرين وغيرهم.

واليوم أخذت تسترد بعض الشعوب العربية انتباهها وعافيتها بعد ما عزفت موسيقى الحزن والحداد على موتانا كل يوم وانتشر الإرهاب ومحاولة شل الاقتصاد العربى وللأسف هناك من يدعم من الخلف عن جهل أو انزلاق أو تكسب مهما كان القصد فهو رغبات دفينة تحمل الحقد للأمة وتصدر للعامة أن التغيير العربى بثوراته يستهدف الإصلاح ولكن هذا لما بدأت الثورات فكانت جراح الشعوب تميل وتشارك بقوة فى رغبتها للإصلاح ولما تكشفت نوايا الحقد الدفين ورغبات فى خراب البلاد وتحركت مؤسسات قومية يحمل لها الإنسان العربى احترامه وتقديره وثقته الكبيرة فى تلك المؤسسات وتحمل الدور استعادة مصر مكانتها وغيرت المصير المراد لها وللأمة بأسرها كعادتها عبر الزمان وفى كل مكان لترد بقوة أنه لا قوة فوق قوة الإرادة التى حاول الذين عزفوا من البداية على كسرها ولكن إرادة شعب عربى أصيل وصاحب حضارة شرفت التاريخ دوما وستظل إلى قيام الساعة تموت الأمم من حولها وتتبدل النظم وتظل مصر دائما هكذا تاج العلاء فى مفرق الشرق ولو نطق أبو الهول لسرد سير العظماء فيها سالف عن سالف.

وبدأت مصر تستكمل مسيرتها الديمقراطية الجديدة نحو حياة أفضل حتى وصلت الآن للاستحقاق الثالث والذى يجب أن يتنبه الجميع أن المنافسة الحالية على كرسى البرلمان تحتاج إعادة نظر من كل المرشحين الذين يريد بعضهم المنافسة أو المغالبة أو السيطرة وإبراز الذات ولكن الآمر غير ذلك فالبرلمانى القادم ليس خدميا إنما برلمانى خالص الأداء يريد أن يساهم فى وضع رؤية متكاملة عن الوطن وعن مصيره ووضع قوانين اقتصادية ومنظومة فكرية وتثقيفية وله قدرة على الابتكار ورسم الرؤى والخريطة الوطنية تحتاج مجهودًا خارقًا.

إن المرشح القادم يجب أن يعيد بعد حكم الدستورية وتأجيل الانتخابات البرلمانية نظره من جديد ليعلم أن البرلمان القادم سيكون فى وضع تكليف لا تشريف له لأنه عندما يعكف على تنظيم الحياة ووضع قوانينها الجديدة التى أصبحت الدولة التى يحلم بها شعب مصر فى حاجة ماسة إلى قوانين حاكمة داعمة للدولة المصرية العصرية التى يرغب فيها المواطن المصرى ويجب أن تكون كما نريدها لنعيد بناء أمة عربية يريد البعض أن يفككوها وأن يقضوا على ترابطها ويجدون الأعوان الذين يمهدون لهم بذلك وتحت اشكال وأنماط وشعارات تنتشر دوما كالفيروسات فى أرجاء الأمة والبلاد ويروج لها بأساليب ودعايات مدروسة ومدفوعة الآجر يحاولوا أن يحققوا ما يرغبون ولكن هيهات لما ينشدون فالله من فوقهم وقلوب طاهرة تدعو ونفوس جلية تعمل وتضحى.

فهل يعاودون النظر فيما يرغبون أم أنهم لا يسمعون إلا صوت أنفسهم ورغباتهم وطموحاتهم ومن يرى فى نفسه أهلية للتعبير عن الوطن فليتقدم ومن ليس لديه القدرة فالوطن فى حاجة له فى مجالات عديدة واماكن اخرى فليبحث عن دوره له ليقدم ويعبر عن انتمائه ومزاولة دوره فهيا جميعا نعيد النظر فيما حولنا من أجل استقرار وأمن امة ووطن هو رأسها وتاجها المتلألئ.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة