البحرين للثقافة والآثار تحتفى باليوم العالمى للشعر بقافلة تجوب المملكة

الجمعة، 20 مارس 2015 10:05 م
البحرين للثقافة والآثار تحتفى باليوم العالمى للشعر بقافلة تجوب المملكة صورة أرشيفية لقافلة الشعر العام الماضى فى مملكة البحرين
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى لقاء للقصائد بالأمكنة والناس، تحتفى هيئة البحرين للثقافة والآثار، يوم السبت الموافق 21 مارس 2015 باليوم العالمّى للشعر، من خلال قافلة شعريّة تنطلق إلى أربعة مواقع تستحضر الشعر القادم من التراث العربى العميق، كاحتمالٍ غير واردٍ فى يوميات تلك المواقع وطبيعتها.

تنطلق قافلة الشعر فى الحادية عشرة من صباح يوم السبت من فريج الشيوخ "قرب مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث فى المحرّق"، نحو أحد المقاهى العتيقة فى سوق القيصريّة، ثم إلى مجمع السيف التجاريّ، وتنتهى فى موقع قلعة البحرين. فتلامس القافلة الأماكن التراثيّة القديمة وزهو الحضارة القائمة، بنصوص من التراث الشعرى العربى الكلاسيكيّ، بأداء صوتى يصاحبه اشتغال موسيقى معدّ خصيصًا لهذه الفعاليّة، ويأتى اختيار النصوص الكلاسيكيّة والأماكن فى إطار احتفاء هيئة البحرين للثقافة والآثار بعام 2015 تحت شعار "تراثنا ثراؤنا".

كما تعدّ فكرة القافلة التى تأخذ الشعر إلى حيث العامة والمارة والعابرين محاكاة لروح سوق عكاظ التى تجعل من الشعر فعلا وممارسة يومية، غير مقصورة على نخبة، أو على وقت بعينه.

قافلة الشّعر بادرة مغايرة للنمطى فى الوطن العربيّ، وتختلف عن غيرها من تجارب الاحتفاء باليوم العالمى للشعر، وذلك بأخذ الشعر نحو مطارح التبادل الثقافى والاجتماعي، بدلاً من جلب الناس إليها فى مساحات مغلقة ومعروفة مسبقاً. ورغم حداثة الفكرة على المجتمع فى المملكة، إلا أن"قافلة الشعر" تعود بالشعراء والجمهور المستمع إليها نحو ممارسة ضاربة فى عمق دول الجزيرة العربية حين كان للشعر مكان فى الأسواق ومجالس القبائل والساحات العامة وسوق عكاظ.

القافلة هذا العام جاءت بشكل مغاير، حيث يتمازج فيها الشعر بالموسيقى والأداء المسرحيّ. فتجتمع الفنون المتنوّعة بقرب الكلمة الشاعريّة مشكلة خليطاً من الحب الذى يدخل القلوب والأماكن بدون طرق للأبواب.

تقدم المجموعة مشاهد تعد بطاقات معايدة للجمهور البحرينى بمناسبة يوم الشعر، فى قالب بسيط ومحبب، ففى موقعها الأوّل يستحضر المشهد مجموعة من النصوص، للحلاج والمتنبى وزهير ابن أبى سلمى وأبو نوّاس وغيرهم، أما فى سوق القيصريّة حيث ذاكرة المكان ودفء المحرق والصدفة التى يخلقها حضور الماّرة الذين لا يتوقعون الدهشة فى يومهم المعتاد، سيطرأ الشعر رفقة عنترة والموسيقى العربية "العود والمرواس"، تصحب أصوات فناجين الشاى وحكايات الجالسين. أما فى سينما مجمع السيف التجارى، فتقدّم المجموعة سكتش تمثيلى يصحبه قصيدة لقيس ابن الملوّح رفقة الكمان.

وتختتم القافلة مسيرتها فى موقع قلعة البحرين حيث يحتضن المكان بجماليته وشاعريته مختارات شعرية مصحوبة بأداء مشهدي، وموسيقى البيانو عند شاطىء البحر الذى يقبّل كل ليلة قدمى قلعة البحرين الجالسة هناك منذ مئات السنين.


يذكر أن قافلة الشعر قد انطلقت العام الماضي، بمشاركة نحو 13 شاعراً وشاعرة من مملكة البحرين والدول العربيّة، وقد أخذت القافلة خط سيّر متعدد بين الأماكن القديمة والحديثة فى مملكة البحرين، بينها مجمع 338 بالعدليّة، قهوة حاجى فى سوق المنامة، موقع قلعة البحرين، ومجمع السيف التجارى وغيرها من الأماكن، حين ترجّل الشعراء من القافلة حاملين نصوصهم ليقرأوها للجمهور الذى لم يتوقع ذلك.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة