معركة التنظيم الدولى تشتعل بين الإخوان قبل الانتهاء من إعادة تشكيله.. إخوانى أردنى يتهم أحمد منصور بانعدام المسئولية.. ويؤكد: دعوته لحل التنظيم تتفق مع مطالب الأجهزة الأمنية

الخميس، 26 مارس 2015 05:43 م
معركة التنظيم الدولى تشتعل بين الإخوان قبل الانتهاء من إعادة تشكيله.. إخوانى أردنى يتهم أحمد منصور بانعدام المسئولية.. ويؤكد: دعوته لحل التنظيم تتفق مع مطالب الأجهزة الأمنية الإعلامى أحمد منصور
كتب محمد إسماعيل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مجموعة شباب فلسطين الإخوانية تحذر من تأسيس جهاز أمنى داخل الإخوان.. وتكشف: أسرى حماس تعرضوا للتعذيب على يد زملائهم بسبب الأمن الداخلى للحركة



احتدم الخلاف داخل التنظيم الدولى لجماعة الإخوان على خلفية الهجوم الذى شنه أحمد منصور، الإعلامى المقرب من الإخوان ضد التنظيم، والذى تضمن اتهامات بالاختراق من أجهزة مخابرات إقليمية ودولية، حيث رد فى المقابل عدد من قيادات الجماعة على منصور واتهموه بتصرفه بلا مسئولية، ودعت قيادات أخرى إلى حل التنظيم الدولى وإنشاء كيان تنسيقى بين الإخوان فى جميع الدول بدلاً منه.

قرب الإعلان عن نتائج انتخابات التنظيم الدولى


وبحسب مصادر مطلعة فإن المعركة داخل صفوف التنظيم الدولى للإخوان تتزامن مع قرب انتهاء العملية التى بدأت فيها الجماعة قبل عدة أشهر لإعادة تشكيل صفوف التنظيم من جديد وشملت نحو 127 دولة وتستهدف انتخاب نحو 200 عضو فى مجلس شورى التنظيم الدولى للإخوان تمهيدًا لوضع إستراتيجية جديدة للجماعة.

التميمى يرد على أحمد منصور
وفى السياق نفسه وجه عزام التميمى الإعلامى الإخوانى الفلسطينى وأحد المقربين من دوائر التنظيم الدولى للإخوان هجومًا عنيفًا ضد أحمد منصور ودعوته لحل التنظيم الدولى، وقال فى تدوينة مطولة بثها عبر حسابه الشخصى على موقع "فيس بوك": "الذين ينبرون عند كل محنة إلى الدعوة لحل الجماعة أو التنظيم وإلى هدم ما شيد عبر عقود طويلة من العمل الدءوب إنما يتصرفون بلا مسئولية، وقد يكون الجهل بطبائع الجماعات المنظمة سببًا فى ذلك".

اتهامات متبادلة بالعمالة لصالح المخابرات


وألمح التميمى إلى اتهام منصور بالعمل لصالح أجهزة أمنية فى مقابل اتهام الأخير للتنظيم الدولى بأنه تعرض للاختراق من جانب أجهزة مخابرات إقليمية ومحلية حيث وصف التميمى دعوة منصور بحل التنظيم الدولى بأنها خاطئة، وأشار إلى أنها تتفق مع ما تدعو إليه الأجهزة الأمنية، لكنه رفض توجيه اتهام مباشر لمنصور بالعمل لصالح أجهزة الأمن قائلا: "ولا يجوز بحال أن يتهموا بأنهم مخترقون من قبل هذا الجهاز أو ذاك لمجرد أنهم يدعون إلى ما تدعو إليه هذه الأجهزة أو تلك أو تعمل من أجل إنجازه سلمًا أو عنفًا".

ورفض التميمى هجوم منصور على التنظيم الدولى وقال: "من يدرس تاريخ جماعة الإخوان، بل وتاريخ الأحزاب والجماعات بشكل عام، سيرى أن الأزمات الداخلية ليست جديدة ولا فريدة، بل ما من جماعة إلا ويتنافس بعض أفرادها على الزعامة والنفوذ فيها، وتلك طبيعة البشر، إلا أن التنافس إذا لم يحكمه إطار ناظم، وإذا لم يلتزم المتنافسون بما تعاهدوا عليه ابتداء من منظومة قيمية وأعراف تنظيمية، فإنه سيؤدى إلى خصومات وعداوات، وليس نادرًا أن تؤدى الخصومة بالبعض إلى الفجور، إن الفرق شاسع بين أن يتهم إنسان بالعمالة والخيانة وبين أن يقال إنه لم يحسن التصرف أو أنه أساء من حيث يدرى أو لا يدرى وأن سوء تصرفه كانت له هذه التداعيات أو تلك مما أتاح الفرصة لخصوم جماعته أن يجنوا الفوائد".

شباب من أجل فلسطين يطالبون بحل التنظيم الدولى


فى السياق ذاته دعت مجموعة شباب من أجل فلسطين التابعة لجماعة الإخوان إلى الإعلان رسميًا عن انتهاء التنظيم الدولى من الوجود، وإنشاء بدلًا عنه جسم تنسيقى بين الإخوان، أو منظمة تجمع ممثلين من الإخوان ليتناقشوا وينسقوا المواقف العامة فيما بينهم، بدون ماسموه بـ"الشكليات والمسميات التنظيمية الفارغة التى لا يمكن تطبيقها فى ظل الظرف الحالى" بحسب تعبيرهم فى البيان الذى نشروه عبر موقعهم الرسمى ردًا على أحمد منصور.

وأكد بيان "شباب من أجل فلسطين" أهمية المحاسبة داخل التنظيم وأن غيابها ستؤدى إلى أخطاء وكوارث تتكرر، وضرورة إعادة النظر بالتنظيم الدولى للإخوان بشكل كامل.

العجائز يحكمون الإخوان


وأعرب البيان عن استياء المجموعة من ظاهرة انتخاب العجائز داخل التنظيم الدولى للإخوان وأضاف: "وربما من أسباب تكرار انتخاب نفس الأشخاص ونفس العجائز هو نظام الانتخاب داخل الإخوان، والذى لا يجيز ترشح الشخص بل الكل مرشح والكل ممنوع من عمل دعاية انتخابية، وبالتالى ستنتخب الوجوه المألوفة، فمن الذى سينتخب مجهولا؟ وكيف يتاح لشاب فرصة أن يتم انتخابه فيما نحن نحرمه من التعريف بنفسه؟".

تحذيرات من استحداث جهاز أمنى يغربل جسد الجماعة


وحذر البيان ما أسماه بـ"التلميح أو التصريح بضرورة وجود جسم أمنى يغربل جسم الإخوان" التى وردت فى مقال منصور ووصفوها بالأمر الخطير، وأشاروا إلى أن هذه الدعوة ستجر التنظيم إلى دوامة من التشكيك والتشكيك المضاد، وسيصبح الخطأ العادى أو الاجتهاد الخاطئ محل شبهة بالعمالة، وستبدأ حرب تصفيات وتشكيك وتخوين وانشقاقات وربما اقتتال بحسب تعبيرهم.

وأشار البيان إلى ما أسموه بتجربة حماس السيئة فى هذا المجال، وهو جهازها الأمنى بين أسراها فى سجنى مجدو والنقب عامى 1995م و1996م، مضيفًا: "تغول هذا الجهاز الأمنى بحجة البحث عن عملاء بين الأسرى، واتهم الكثيرون ظلمًا وعذبوا على أيدى زملائهم الأسرى، وتركت ندوبًا نفسيًا لدى المئات، والآثار السلبية لتلك المرحلة ما زالت حتى اليوم".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة