ورصد الأهالى فى مقطع فيديو خلو قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى أبو كبير المركزى من الأطباء، بالرغم من وجود عدد من المرضى يطالبون بالخدمة الطبية، فكشف الفيديو غياب الموظف المسئول عن تسجيل الحالات، بالإضافة إلى خلو جميع غرف الاستقبال من الأطباء والتمريض.
وأظهر الفيديو وجود سيدة تشعر بألم الولادة تقف على باب الاستقبال تبحث عن موظف لتسجيل حالتها لتوفير طبيب لها، وكذلك سيدة أخرى مسنة تجلس على كرسى متحرك، تؤكد أنها تنتظر حضور الطبيب منذ فترة، وأنه أيضًا كان يوجد حالة حرجة لمريض آخر فى حاجة لدخول العناية المركزة، مؤكدة أنه تم رفض استقباله بسبب عدم وجود طبيب.
المرضى يتساءلون: الأطباء مضربون أم لا؟!
فيما أبدت مريضة أخرى اندهاشها من غياب الأطباء وتساءلت هل الأطباء مضربون عن العمل وما هو سبب عدم تواجدهم؟، لتستكمل السيدة المسنة التى تجلس على كرسى متحرك حديثها قائلا "حسبى الله و نعم الوكيل، ويجب على المسئولين ضرورة توفير الأطباء للمواطن الغلبان".
وأضاف مواطن آخر يدعى "العربى"، كان يجلس على سرير بجوار زوجته المريضة دخل عنبر الاستقبال، والذى كان خاليًا تمامًا من الأطباء، قائلاً: "حضرت المستشفى أكثر من مرة خلال الشهرين الماضيين لإجراء عملية المرارة، ولا يجد اهتمام الأطباء لتحديد ميعاد للعملية"، مشيرًا إلى أنه لا يستطع إجراءها فى مركز خاص بسبب تكاليفها التى تتجاوز 3 آلاف جنيه.
مدير المستشفى: نتعرض للضرب من الأهالى دون ذنب
من جانبه، أكد الدكتور عبد المنعم شوالى، مدير المستشفى، أن قطاع الصحة هو أكثر قطاع يعمل فى الدولة و يتحمل كل أخطاء، "فنحن نتعرض للضرب والإهانات من أهالى المرضى دون أى ذنب".
وبرر مدير المستشفى، لـ"اليوم السابع"، غياب الأطباء قائلاً: "إن الأطباء كانوا متواجدين بالمستشفى إلا أنهم تخفوا فى إحدى الغرف بسبب قيام أسرة الشاب الذى قام بتصوير الفيديو بالتعدى عليهم، لإصرارهم على إجراء ولادة قيصرية لسيدة معهم بناء على طلب طبيب خاص كانت تتبع معه، ورفض طبيب الاستقبال إجراء الولادة لأن الحالة لم تطلب ذلك وأن السيدة أمامها أسبوع على الولادة حرصًا على حياه الجنين، وبالفعل رضخ الأطباء لطلبهم وأجروا العملية وتم وضع الجنين فى الحضانة لعدم اكتمال نموه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة