برامج 8 تحالفات انتخابية "على الورق بس".. "فى حب مصر" تؤكد اعتمادها على أعضائها من الأحزاب.. و"الجبهة المصرية" يتضمن محاور فقط دون خطوط للتنفيذ.. و"مستقبل مصر" يعلن برنامجه خلال أيام

الأربعاء، 29 أبريل 2015 07:31 ص
برامج 8 تحالفات انتخابية "على الورق بس".. "فى حب مصر" تؤكد اعتمادها على أعضائها من الأحزاب.. و"الجبهة المصرية" يتضمن محاور فقط دون خطوط للتنفيذ.. و"مستقبل مصر" يعلن برنامجه خلال أيام قائمة فى حب مصر
كتبت نرمين عبد الظاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خاضت الأحزاب السياسية معارك وصراعات لتشكيل تحالف وطنى موحد لخوض المعركة الانتخابية لكن هذه المحاولة باءت بالفشل، فكان المخرج من هذه الأزمة هو تشكيل تحالفات متفرقة، والتى نتج عنها 8 تحالفات انتخابية استطاعت من خلالها تكوين قوائمها الانتخابية مع قرب الانتهاء من إصدار قانون الانتخابات مرة أخرى.

ورغم انتهاء تلك الأحزاب من صراعها فى تشكيل تحالفاتها بالمشاركة مع الشخصيات العامة، إلا أن معظمها لم يعلن حتى الآن عن البرنامج الانتخابى له، والذى سيكون وسيلة جذب الناخبين ووسيلته للوصول إلى الناس حتى خلال الفترة التى تم فيها فتح باب الترشح للانتخابات قبل إصدار المحكمة الدستورية حكما ببطلان قانون الانتخابات.

وعند النظر إلى غياب تلك البرامج وعدم الإعلان عنها حتى الآن ستجد أن التباينات الأيدلوجية فى كثير من تلك التحالفات سببا فى غياب الرؤية بداخلها، حيث يضم التحالف أكثر من توجه أيدلوجى ما أدى لغياب البرامج والأهداف، وإن كان الهدف المشترك الوحيد بينهم هو الفوز فى الانتخابات دون رؤية حقيقية أو برنامج فعال.

فى حين اكتفى بعض منهم بالاعتماد على أسماء المرشحين ولم يعلن أى حزب أو تحالف ما هو برنامجه الانتخابى سواء للدائرة الفردى أو القائمة أو حتى برنامجا عاما لمصر وأهداف هذا التحالف من دخول البرلمان، وما يمكن أن يقدمه وإن كان تحالف مستقبل وطن قد أفصح عن نيته فى إعلان برنامجه الانتخابى فى مطلع شهر مايو، وكذلك التحالف لجمهورى الذى أعد ورقة تتضمن النقاط التى سيعمل بها.

"اليوم السابع" بادر تلك التحالفات بالسؤال عن برنامجها الانتخابى، ورصد أن كثيرا منها اقتصر جهده على تشكيل رؤية عامة من الأحزاب المشاركة فيها، فعن البرنامج الانتخابى لقائمة "فى حب مصر"، أكد الدكتور عماد جاد عضو التحالف أن البرنامج الانتخابى للتحالف مستوحى من كافة برامج الأحزاب المشكلة له، التى تركز على تحقيق الاحتياجات الأساسية للمجتمع، وهى العدالة الاجتماعية والحد الأدنى للأجور وتطبيق نظام صحى حقيقى وتحقيق عدالة فى التعليم، أما على الجانب الاجتماعى، فأكد حرص التحالف على تطبيق العدالة بين كل المواطنين وعدم التميز بين أى مواطن.

وقال عماد جاد إن الهدف من تكوين هذه الرؤى دون وضع برنامج محدد هو أن هذا التحالف لن يكون له كتلة برلمانية داخل المجلس القادم بعكس الأحزاب التى ستخوض مستقلة.

وقال النائب علاء عبد المنعم عضو التحالف، إن كل مرشح داخل قائمة "فى حب مصر" لديه برنامجه الذى سيقدمه داخل البرلمان باسمه لفقدان تلك القوائم تشكيل تكتل برلمانى داخل المجلس.

وهو أيضا كان حال برنامج تحالف "الجبهة المصرية" الذى تضمن برنامجه خطوطا عريضة لحل الأزمات التى تواجهه مصر والتى وضعها صفوت النحاس الذى أكد أن برنامج التحالف له عدة محاور اولها الاقتصادى، مؤكدا أن التحالف سيكون همه الشاغل هو محدودى الدخل، إلا أن النحاس لم يتطرق إلى الآلية التى سيتم العمل بها لتحقيق هذا المحور.

أما عن التعليم فكان حديث النحاس مختصرا حيث اختصر برنامج التحالف فى تركيزهم على تطوير التعليم الفنى منه والجامعى، دون طرح أى آلية لذلك، أما فى الصناعة فقد اختلف الأمر، حيث أكد النحاس أن الجبهة تهتم بتطوير الصناعة المصرية من خلال الدخول فى مجالات جديدة من الصناعات الثقيلة والمتوسطة وأيضا الاهتمام بصناعة الدواء والتركيز فى صناعة مجموعات جديدة من الأدوية، وأيضا الاهتمام بالمنظومة الصحية من خلال وضع ضوابط لها.

أما عن التحالف الذى سيمثل المصريين فى الخارج فى الانتخابات داخل مصر بمشاركة عدد من الشخصيات العامة بعيدا عن الانتماءات الحزبية، والذى حمل اسم "مستقبل مصر" فكان وضعها مختلفا، حيث أصر أعضاؤها على وضع برنامج محدد يضم آليات عدة لحل الكثير من المشاكل،وهو ما أفصح عنه ولاء مرسى المتحدث باسم اتحاد المصريين فى أوروبا.

وركز بالبرنامج الانتخابى لجبهة "مستقبل مصر" على عدة جوانب منها الصحة، حيث وضعت الجبهة منظومة جديدة للصحة بعنوان (gp) وهى منظومة بريطانية تجعل فى كل شارع عيادة تخص أهل المنطقة يكون لهم الحق فى الذهاب إلى أى دكتور فى هذه العيادة دون دفع أى رسوم للكشف بجانب السماح للمريض بتحويله، للمستشفى العام لعمل أى فحوصات حال احتياجه لذلك، بأمر طبيبه دون صرف أى مصاريف أيضا على أن يغادر المريض المستشفى دون أن يستلم أى تقرير بل يتم إرسالها من المستشفى إلى الطبيب المعالج عبر الإنترنت على أن يذهب المريض للطبية اليوم الذى يليه لمعرفة أسباب مرضه وتلقى العلاج.

وأكد ولاء مرسى، أن الجبهة حال فوزها ستحصل على دعم من وزارة الصحة البريطانية، وبالاتفاق مع وزارة الصحة المصرية لتفعيل هذه المنظومة.

أما عن "التعليم" فقال مرسى، إن الخطة التى وضعتها الجبهة تتضمن إلغاء فكرة التنسيق التى تتحكم فى مصير الطلاب واستبداله باختبارات القادرات فقط، من خلال تنفيذ آخر منظومة فى التعليم فى أى من الدول المتقدمة التى ستعمل على ترقى مفهوم العلم داخل مصر.

كما تطرق برنامج "مستقبل مصر" إلى حل أزمة العشوائيات من خلال إفراغ العشوائيات والخروج بهم إلى الأماكن الجديدة وبنائها بالخشب المقوى ضد الحريق والماء الذى يكون تكلفته أقل بكثير من البناء بالمواد المتعارف عليها، بالإضافة إلى استبدال أمكان العشوائيات بمناطق خضراء.

أما عن أولاد الشوارع فتضمن البرنامج مبتكر جديد يحمى الأطفال من التسول واستغلالهم فى تعمير الصحراء مع ضمان راتبهم الذى لا يقل عن 1200 جنيه على أن يوضع رواتب كل العاملين فى حساب شخصى لكل منهم، على أن يتم توفير المأكل والمشرب لهم بالإضافة إلى حفظ حقهم فى الأرباح التى ستنتج عن تعمير هذه الصحراء، بالإضافة إلى تعديل القوانين المسنة من الجملة الفرنسية على حد قول - ولاء مرسى - التى يعمل بها حتى الآن فى قطاع الجمارك والنقل البحرى.

وأكد مرسى فى نهاية حديثه أن البرنامج الكامل لجبهة مستقبل مصر سيتم الإعلان عنه فى أول مايو المقبل فى مؤتمر جماهيرى كبير.

واقترب من هذا النظام تحالف "التحالف الجمهورى" الذى وضع خطوطا عريضة لبرنامجه مع التطرق إلى بعض الآليات التى يمكن أن تساعد فى تحقيقه، حيث تضمن البرنامج الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه التأكيد على حماية الطابع المدنى للدولة المصرية ومنع استغلال الأديان سياسيا، وتأسيس نظام سياسى شفاف يقوم على حماية مبدأ المواطنة والمساواة وعدم التفرقة بين المواطنين على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو السن أو العرق أو المكانة الاجتماعية، ومكافحة كل أشكال التمييز العنصرى والدينى التى روجت لها الأنظمة السابقة وراح ضحيتها أجيال من أبناء هذا الشعب وتأسيس نظام اقتصادى قوى وشفاف يؤسس لضمان حماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشعب المصرى وحماية الحقوق الثقافية للمواطن المصرى ومنع الفساد ومواجهة ومنع الاحتكار وضمان الأمان الاقتصادى والمالى للفرد والعائلة المصرية بما يضمن الكرامة الإنسانية للمواطن تحت كل الظروف، وتأسيس منظومة صحية جديدة وتطوير التأمين الصحى بما يضمن الخدمة العلاجية الدورية والمستمرة للمواطن المصرى فى كل مراحله العمرية، وفى كل أنحاء الوطن بلا تفرقة أو تمييز على أساس المنطقة أو الحالة الاجتماعية التى يعيش فيها المواطن، وتأسيس نظام جديد للتشغيل ومكافحة البطالة بما يتناسب مع الإستراتيجية الجديد للتنمية الشامله وتعظيم القدرات الذاتية لمصر وضمان التنمية المستدامة لصالح الأجيال القادمة فى الحضر والريف.

ومن ضمن محاور البرنامج تأكيد وفرض سلطة الدولة المصرية وسلطة القانون على الشارع المصرى، بما يحقق الأمن والأمان للمواطن المصرى ويضمن حمايته من التهديد والاستغلال، وتأسيس إستراتيجية علمية جديدة تستهدف وضع مصر على الخارطة العلمية دوليا والمساهمة فى تطوير البيئة طبقا للمعايير والاتفاقات الدولية والمشاركة بجدية فى الجهود العالمية لحماية البيئة والمجتمعات البشرية، وتأسيس نظام تعليمى حديث يضمن منع ازدواجية الأنظمة التعليمية فى المجتمع المصرى التى تسببت خلال النظم السابقة فى خلق أجيال تفتقر للثقافة الوطنية ولأسس المعرفة الصحيحة ومبادئ الثقافة وتقاليدها الحضارية، وتأسيس اليه جديدة لحماية الطفل المصرى وتأمين حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحمايته من الاستغلال أو الترويع وتشديد العقوبات لمرتكبى هذه الجرائم ضد الأطفال، والتأكيد على عروبة مصر وعلى وحدة الأمن الوطنى المصرى والعربى والعمل على دعم سياسات العمل العربى المشترك فى جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية وفى مواجهة الأخطار المحدقة بأمن المواطن العربى ومواجهة مخططات ومشروعات التقسيم الدوليه للمنطقة العربية.

أما تحالف "تيار الاستقلال" فضل أنا يقف فى نصف الطريق، حيث ركز اهتمامه بوضع خطوط عريضة تتطرق إلى كل المشاكل التى تواجهه مصر، بالإضافة إلى وضع توضيح لبعض الآليات التى سيعمل بها فى حال نجاح قوائمه فى الانتخابات وهو ما أوضحه أحمد الفضالى رئيس التحالف، الذى أرسل البرنامج لـ"اليوم السابع"، وتضمن "العمل على خلق بيئة تشريعية ناجزة تقوم بفلترة وضبط جميع القوانين التى تعيق تقدم مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وضع تشريعات صارمة لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، وتعديل قوانين العقوبات الخاصة بقضايا الإرهاب لجعل العدالة ناجزة وسريعة لردع من تسول لهم أنفسهم تهديد الأمن القومى المصرى، وتعديل القوانين الخاصة بالفلاح والعامل، والعمل على خلق مناخ يساعد على الإنتاج سواء الصناعى أو الزراعى، مساعدة الحكومة المصرية على عقد اتفاقيات اقتصادية كبرى مع الدول الصديقة، واستغلال العلاقات الطيبة للتيار خارجيا فى تذليل أى عقبات يواجهها المواطن المصرى فى أى دولة، ومراقبة الحكومة والعمل على ترشيد الإنفاق الحكومى، والقضاء على الفساد المستشرى فى جنبات الجهاز الإدارى للدولة ، خلق أطروحات وخطط تفضى إلى زيادة موارد الحكومة دون المساس بالمواطن المصرى محدود الدخل، والبدء فى بناء منظومة التأمين الصحى على مستوى محافظات مصر كلها، وتوفير الرعاية الصحية للمواطن المصرى، والاستفادة من المشروعات القومية الجديدة ومنها قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة".

فى حين رفض حزب النور الذى قرر خوض المعركة الانتخابية بمفردة دون المشاركة مع أى من تلك التحالفات الإفصاح عن برنامجه الانتخابى أو أى من ملامحه تحت مبرر عدم انتهاء الحزب من وضع الصورة النهائية له.














مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة