الشارقة تختتم مشاركتها فى الدورة الـ52 لمعرض بولونيا لكتب الطفل بإيطاليا

الجمعة، 03 أبريل 2015 11:50 م
الشارقة تختتم مشاركتها فى الدورة الـ52 لمعرض بولونيا لكتب الطفل بإيطاليا جانب من المعرض
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختتمت هيئة الشارقة للكتاب أمس، مشاركتها فى فعاليات الدورة الـ52 لمعرض بولونيا لكتب الطفل فى إيطاليا، وسط مشاركة أكثر من 1200 ناشر وعارض من 75 دولة من أنحاء العالم، متخذة منه جسراً حضارياً للتواصل الثقافى مع المؤلفين والرسامين والناشرين المتخصصين فى كتب الأطفال، لتعريفهم برؤية دولة الإمارات وجهودها فى سبيل تطوير كتب الأطفال بالمنطقة العربية والعالم.

ونظمت هيئة الشارقة للكتاب فعالية يومية رئيسية فى جناحها، يتمثل فى ورشة تخصصية لرسامى كتب الأطفال المشاركين فى المعرض، قدمتها الفنانة الإيطالية المعروفة فرانسيسكا فنياغا، وتعتمد فيها بشكل رئيسى على فكرة القص واللصق أو ما يعرف بفن الكولاج، وذلك فى إطار فنى بسيط يقرب المسافة بين عين المشاهد وطموح الفنان. واستقطبت الفعالية فى يومها الأول والثانى اهتماماً لافتاً من الرسامين من مختلف جنسيات العالم، إلى جانب عدد من الناشرين العرب والأجانب.

وأكد أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن إمارة الشارقة حققت، وفى ظل رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إنجازات عالمية فى مجال أدب الطفل، وتطوير الإنتاجيات الثقافية والمعرفية والفنية الموجهة له، وذلك عبر ما تطلقه الإمارة من مبادرات وما تنفذه من فعاليات، وفى مقدمتها مهرجان الشارقة القرائى للطفل، ومعرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، وجائزة اتصالات لكتاب الطفل، وجائزة الشارقة لكتاب الطفل، وجائزة كتاب الطفل لذوى الإعاقة، والكثير من المبادرات الأخرى التى سيتم إطلاقها قريباً.

وقال "العامرى": "حصدت دولة الإمارات إشادات كبيرة من الكثير من المشاركين فى معرض بولونيا هذا العام، وذلك عما تقدمه الدولة من مشاريع وأفكار إبداعية وحوافز لتطوير كتاب الطفل والعاملين فى هذا القطاع، ليس فقط على مستوى الإمارات فحسب بل على مستوى الوطن العربى والعالم".

وأضاف "العامرى": "إن الرابط القوى بين الشارقة، باعتبارها عاصمة الثقافة العربية والإسلامية، وبولونيا، عاصمة الثقافة الإيطالية والأوروبية، وما تتمتع به المدينتان من نشاط ثقافى متواصل على مدار العام، وما تحتويان عليه من صروح معرفية وتعليمية مثل الجامعات العريقة والمكتبات الكبيرة، يزيد من أهمية مشاركة الهيئة فى معرض بولونيا، الذى يحرص كبار المؤلفين والرسامين والناشرين المتخصصين فى كتب الأطفال على التواجد فيه كل عام، مضيفاً أن الشارقة تتطلع إلى تعزيز تواصلها مع النخب الثقافية والفنية المشاركة فى المعرض وكذلك مع كبرى مجموعات النشر العالمية للارتقاء بكتب الأطفال فى دولة الإمارات والعالم العربى".

واستفادت هيئة الشارقة للكتاب من فرصة مشاركة أكثر من 25 ألفاً من الخبراء والمهنيين والأكاديميين والمهتمين بمجالات أدب وثقافة الطفل، فى فعاليات المعرض، بالتواصل المباشر مع الكثير منهم، خاصة أولئك المهتمين ببحث فرص التعاون مع العالم العربى، وتركزت محاور الموضوعات التى بحثتها مع هؤلاء الخبراء والمهنيين على كيفية الاستفادة من منح "صندوق منحة معرض الشارقة الدولى للكتاب للترجمة والحقوق" لرفد الأطفال فى مختلف دول العالم بالإصدارات المترجمة إلى لغاتهم الأم، والتى تعكس نقاط الالتقاء بين الثقافات المختلفة من خلال القصص الشعبية المتشابهة، والرغبة بتعزيز حب الأطفال للكتاب والقراءة.

وفى هذا الإطار قالت هند عبدالله لينيد، رئيس قسم المعارض بإدارة معرض الشارقة الدولى للكتاب والمنسق العام لمهرجان الشارقة القرائى للطفل: "يتميّز معرض بولونيا لكتاب الطفل بكونه الأكبر فى هذا المجال على مستوى العالم، ومن خلال اللقاءات المباشرة التى عقدناها مع المشاركين، من الناشرين والمؤلفين والرسامين، وكذلك الاجتماعات والفعاليات التى شهدناها، فإننا نتمكن من استكشاف اتجاهات قطاع النشر الموجه للأطفال خلال الفترة المقبلة، والاستفادة منها فى تطوير مهرجان الشارقة القرائى للطفل ومعرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، وهما الحدثان الأكبر من نوعها فى دولة الإمارات والعالم العربي، ونلحظ اهتماماً دولياً بالمشاركة فيهما من عدد أكبر من الدول فى كل دورة من دوراتهما".

وتحوّل جناح هيئة الشارقة للكتاب فى معرض بولونيا إلى مكان للقاء وعقد الاجتماعات القصيرة بين المؤلفين والناشرين العرب من جهة ونظرائهم من أوروبا وأمريكا وآسيا من جهة أخرى، وذلك بهدف بيع حقوق الترجمة والنشر، وبحث سبل التعاون المشترك بينهم، وحرص وفد الهيئة المشارك فى المعرض على تقديم التسهيلات للأشقاء العرب، وتقريب وجهات النظر بينهم وبين المؤلفين والناشرين الأجانب، خاصة فى مجال تذليل عقبات الترجمة، وتسريع آلية الاتفاق النهائى على بيع وشراء الحقوق.

يذكر أن هيئة الشارقة الدولى للكتاب بدأت عملها فى ديسمبر 2014، بعد تأسيسها بموجب مرسوم أميرى أصدره الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تشمل أعمال الهيئة على تشجيع الاستثمار فى الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفى والفكرى والثقافى بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره فى نشر الوعى فى المجتمع فى ظل التطور التقنى وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص وكتاب الطفل تحديداً.


موضوعات متعلقة..


أثرى يقاضى وزير الآثار لفصله تعسفيا ويؤكد: الشئون القانونية حفظت التحقيق








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة