أسامة إمبابى سند يكتب: السيسى وعبد الناصر

السبت، 04 أبريل 2015 10:03 ص
أسامة إمبابى سند يكتب: السيسى وعبد الناصر ورقة وقلم - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم أكن أتصور يومًا منذ ولادتى وحتى ثورة يناير، أن تمر بلادنا مصر بصفة خاصة والوطن العربى بصفة عامة بكل تلك المحن والظروف العصيبة، لكنى لدى إيمان ويقين دائمًا أن المحن تصنع الرجال والظروف العصيبة تبرز الأبطال، فحينما كان يحدثنى والدى عن عظمة عبد الناصر، وحينما نضجت وبحثت وقرأت وشاهدت عظمة تلك الرجل الذى سخره الله عزوجل ليس لخدمة المصريين فحسب، وإنما لخدمة الوطن العربى وخدمة شعوب إفريقيه وآسيوية، وكيف وقف فى مواجهة أباطرة تلك العصر وحارب المستعمرين وساند الشعوب حتى تنال اسقلالها وحريتها وضرب أروع أمثال الوحدة العربية والتكاتف العربى، أما على المستوى الداخلى فأصبح معشوق الفقراء، حيث حطم الطبقية فرفع من شأن الطبقة الدنيا، ونظر إلى الدولة بنظرة بناء وتحدٍ ولم يخش إلا الله حتى توفى، ولكنها كانت وفاة غامضة وما زالت غامضة لأن الغرب يريدون أن تكون مصر تابعة وليست صاحبة قرار وهذا لم يكن منهج عبد الناصر، فزمان ناصر كانت مصر أولاً ثم الوحدة العربية، وهنا يأتى وجه التشابه بين ناصر والسيسى فهما وجهان لعملة واحدة لا تخدم إلا مصلحة الدولة المصرية والوحدة العربية، فلا ننكر أن جمال أنهى الاستعمار هو ورجال الجيش فى ثورة انطلق فيها رجال الجيش وخلفهم المصريون، وأيضًا لا ننكر أن السيسى هو ورجال الجيش ساندوا المصريين بعد خروجهم فى ثورة شعبية عريضة، ثم انطلق ناصر لتأميم القناة، كما انطلق السيسى لحفر قناة جديدة وبنى جمال السد العالى فيما ذهب السيسى لأديس أبابا ليضع إثيوبيا حكومة وشعبًا فى التزام وميثاق أمام الرأى العام العالمى بعدم المساس بمياه النيل وحصة مصر، وإن لم يتم الالتزام فلن تخضع مصر ولن تنتظر رأى أحد إذا ما تم الإضرار بمصلحة مصر وشعبها، ورأيناه حينما تم ذبح المصريين الأقباط فى ليبيا كيف فاجأ العالم برد اعتبار فورى للمصريين مسلمين وأقباط، وانذار بعدم المساس بأى مصرى فى مشرق الأرض ومغربها، وها نحن نتوحد ونشكل جيش عربى لمواجهة المد الشيعى وسيطرة الحوثيين على اليمن، وهنا تستعيد مصر دورها الإقليمى والدولى فى ظل وجود مؤامرات تحاك بنا لا تختلف كثيرًا عن مؤامرات الستينيات، والتى أودت بمصر إلى نكسة 1967 والدخول فى حرب دامت 6 سنوات، وكما أكد الزعيم أنور السادات فى كتابه الشهير البحث عن الذات، أن جمال مات 67 ولم يمت 70 فخبر النكسة كان بمثابة وفاة لعبد الناصر الذى كان يعلم مدى استعداد الجيش المصرى وتسليحه، ولكن ليس التسليح وجاهزية الجيش من الناحية العسكرية وحدهما كافين لمواجهة الأعداء، ولكن الجاهزية النفسية لها أعظم الأدوار، وهذا ما حققه الزعيم أنور السادات فى السادس من أكتوبر عام 1973، وها هو السيسى يناور العالم أجمع ويجابه التطرف الإسلامى بكل أنواعه الداعشية والشيعية المسلحة، والتى تنتمى لأجندات تقودها وتحركها دول ومنظمات وقوى خفية، أننا أصبح لزامًا علينا أن نجنب الخلافات من أجل استعادة بناء الدولة حتى يكون طعامنا من كدنا فلا سلطان لأحد ولا كلمة لاحد مهما كانت قوته.. حفظ الله الوطن وحفظ أبناءه.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة