على درويش

القلب المنير

السبت، 04 أبريل 2015 11:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال خير البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: إن فى الجسد مضغة إن صلحت صلح الجسد كله، وإن فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب.. وهذا يكشف أهمية المشاعر والهوى فى حياة الإنسان إنه فعلا القائد لهذا البدن بما فيه العقل الذى يزن ويقيس كل ما يعرض عليه من قضايا، ولكن رغم برود العملية الحسابية والتقدرية للعقل فالحسم والقرار النهائى يكون للقلب.. وقال المختار الخاتم سيدنا محمد صلى الله علبه وسلم "لا تؤمنوا حتى تحابوا.."، وهذا يظهر إن ما يستقر فى القلب من مشاعر من حب أو كراهية أو غضب أو فرح أو حزن يؤثر فى الإيمان ويبعد أو يقرب من الله سبحانه وتعالى مثل الحسد أو التكبر فإنهما ينشران الظلام فى أرجاء القلب، ومن يترك نفسه للنزوات وللشهوات ولحب ماحرم الله سبحانه فقد حذره الله جل جلاله من اتباع قلبه إذا سار على نهج الشيطان: "ألم أعهد إليكم يابنى آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لك عدو مبين" والعبادة هنا تعنى الطاعة… ومثل هذه الطاعة تعنى التهلكة فى الدنيا وفى الآخرة.

وإذا نظرنا وتأملنا قول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام "اللهم اجعل لى نورا فى قلبى"، وهذا يعنى أن القلب المنير هو قلب صالح وسوف يسرى هذا الصلاح فى بقية الجسد فتكون قراراته سليمة ورؤيته سليمة وطريقه هو الطريق المستقيم.

والرسول الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لا يقف عند هذا الحد بل يقول "واجعلنى نورا"، وهذه قمة العبودية الكاملة، التى يتخلص فيها الإنسان من الكثافة الأرضية ليصبح عبدا نورانيا نقيا صالحا للتلقى من العالم العلوى.. كما يجب أن نتذكر أن الله جل جلاله قال فى محكم التنزيل "الله نور السموات والأرض…" فالقلب المنير قد أضاءه الله سبحانه لأنه اختار الحق والعدل والحب وكره الفساد بكل صوره.. فهؤلاء قال الملك سبحانه وتعالى لهم" لنهدينهم سبلنا…" أى لا يضلون، فالهادى هو الله سبحانه وتعالى.. وقد قال سيدى بن عطاء "الله قيوم السموات والأرض والله نور السموات والأرض والله مالك السموات والأرض، فما الذى يحجبك عنه أيها الإنسان".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محي نصار

26/6/2015

سيدنا محمد سيد الخلق اجمعين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة