خلال الحلقة البحثية للناقد مدحت صفوت والشاعر وائل فتحى..

عبده إبراهيم: تجديد الخطاب الدينى مهمة المجتمع وليست المؤسسة الدينية

الجمعة، 01 مايو 2015 08:49 م
عبده إبراهيم: تجديد الخطاب الدينى مهمة المجتمع وليست المؤسسة الدينية جانب من ندوة حظيرة الشيخ والقسيس
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الباحث عبده إبراهيم، الباحث فى مجال العلوم السياسية، إن ما يحدث فى المجال العام فى الوقت الراهن حيال تجديد الخطاب الدينى يدفعنا للتمسك بمقولة مركزية تتمثل فى أن ما يحتاج إلى تجديد ليس الخطاب الدينى فحسب ولكن الجدل حول هذا التجديد أيضًا.

وشدد عبده إبراهيم، خلال ندوة "حظيرة الشيخ والقسيس بدار العين"، على فك الارتباط بين الخطاب الدينى والمؤسسات الدينية والسياسية وربطه بالمنهج العلمى محاطا بسياج المجتمع ومراعيا لاحتياجاته وساعيا لتحقيق أهدافه. والإحاطة بأن ما يحتاج إلى تجديد ليس فقط الخطاب الدينى ولكن خطاباتنا فى مجالات الحياة المختلفة من فكرية وعلمية وثقافية وتربوية وقانونية وإعلامية وفنية،... إلخ.

وأوضح عبده إبراهيم، خلال الندوة التى شارك فيها الناقد مدحت صفوت، وقدمها وأدارها الشاعر والكاتب الصحفى وائل فتحى، افتقاد فئات المجتمع وتياراته لآلية النقد الذاتى وإلقاء اللوم على الآخرين والاكتفاء فى أحيان كثيرة بالقول فقط دون المبادرة إلى العمل. كما لم تكن المؤسسات (دينية/ سياسية) يوما حاملة لواء التجديد أو التغيير ولكن الأمر منوط دائما بالمجتمع القادر على إفراز قادة وزعماء رأى ومفكرين من خارج الصندوق قادرين على صدك المجتمع وتحفيز حواسه تجاه مشاكله معوقاته.

وتابع: هناك ضوء مسلط على الخطاب الدينى وكأن المقصود به أن يقوم بعملية إلهاء عن جوانب وخطابات أخرى تحتاج إلى تجديد، مشيرا إلى غياب الخطاب العلمى من معظم مناحى الحياة بما فى ذلك الجوانب العلمية، وغلبة الفهلوة والمعالجات السطحية على مجالات يقترض أنها أبعد عن ذلك بكثير. المناخ السائد من هيمنة وسائل الإعلام على مقدرات حياتنا وصياغة أنماط وقوالب معينة تدفع المجتمع دفعا إلى مسايرتها.

وقال إبراهيم: إن الاستقطاب أو خطورته وتدخله فى قضايا أشد ما تحتاج إليه هو البعد عن هذه الحالة من الاستقطاب والطائفية وحروب الوكالة. ولا يجادل عاقل فى أن الخطاب الدينى يحتاج إلى تجديد ولكن أى تجديد نقصده. كما أن الإطار السياسى المحلى والإقليمى والدولى وما يفرضه علينا من تحديات خطيرة ومنها حول تجديد الخطاب الدينى.

وأشار إلى بروز جماعات تنتهج الوحشية والتطرف بزعم أن ذلك له منطلقات دينية ويعبر عن الإسلام ولديها ما يثبت ذلك فى الكتب التراثية والنصوص الدينية بحسب تأويلاتها. دخول السلطة بهذه الكثافة على الخطاب الدينى لن يفيد ولعل الخلاف بين المؤسسات الدينية هو من نتاج ذلك فهناك معركة بين المؤسسات الدينية على من ينال رضا السلطة. وشيوع الحديث عن الخطاب الدينى سيؤدى إلى تشويهه واختلاط الغث بالثمين.

وبين إبراهيم، أن اهتمام الإعلام بهذا القدر ميزة وعيب فى الوقت نفسه فهناك من يستغل وسائل الاعلام فى تصفيه حسابات سياسية ولعل الهجوم على شيخ الأزهر فى وسائل الإعلام مؤخرا قد يكون معركة سياسية أكثر منه معركة الخطاب الديني. كما أن اشتباك الخطاب الدينى مع الواقع السياسى الراهن مضر للخطاب الدينى وللعملية السياسية معا.


موضوعات متعلقة


مدحت صفوت: زكريا بطرس يعادل أبو إسلام.. والسلفيون والأرثوذكس يتهمون المرأة بالنجاسة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة