فى كتاب "الثقافة ومواجهة الإرهاب"

إسماعيل سراج الدين: خطابات سعد زغلول وناصر القومية هزمت التطرف الإسلامى

الأحد، 10 مايو 2015 11:00 م
إسماعيل سراج الدين: خطابات سعد زغلول وناصر القومية هزمت التطرف الإسلامى غلاف الكتاب
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يهددنا دائمًا خطر العودة إلى نظام حكم فاشى أو شمولى، نتيجة انتشار الفكر المتطرف والمتعصب الذى يولد العنف، وهو الخطر الحقيقى الذى يهدد المجتمع،وفى كتاب "الثقافة ومواجهة الإرهاب" للدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، يرى أن التطرف موقف سياسى يرفض معتنقوه أى فرصة للحوار، ويرفضون أى تلميح حول وجود قصور فى فهمهم، ويجعل لديهم قناعة بعدالة قضيتهم مهما كانت.

كما يرى أن التطرف هو الحاضنة الطبيعية للعنف السياسى، فهو يهيئ المناخ الذى يجعل يقين الشخص أمرًا مطلقًا لا يناقش، ويزيل من نفسه البغض الإنسانى الفطرى للقتل، وذلك عن طريق الإصرار على موقفه السياسى الذى يدافع عنه المتطرفون وضرورة تطبيق رؤيتهم بأية وسيلة ممكنة.

ويطرح الكتاب تساؤلا وهو "كيف يمكننا تحدى التيارات المتطرفة التى تعيش بيننا"، ومن هنا يربط بين فكرتين رئيسيتين، هما الفكر المتطرف، والمشروعات أو الحركات القومية، فيؤكد أن هناك علاقة طردية بين الاثنين، فكلما أصبحت المشروعات القومية ذات قوة وتأثير فى المجتمع، تراجعت أمامها الحركات المتطرفة، أمثال حركات الإسلام السياسى.

ولذلك فالدكتور إسماعيل سراج الدين يؤكد أننا فى أشد الحاجة إلى خطابٍ قومىٍ، وليس دينى، مستشهدًا بأن الخطاب القومى كان ناجحًا وأكثر قوة أيام سعد زغلول ثم عبد الناصر فى مصر، وبورقيبة فى تونس، وسوكارنو فى إندونسيا، ولهذا تمت هزيمة الإسلام السياسى فى عصورهم، ولكن عندما باءت المشروعات القومية بالفشل، عاد التيار الدينى إلى المقدمة مرة أخرى.

وأرجع الكتاب فشل المشروعات القومية إلى الأشخاص الذين خلفوا القادات افتكروا إلى مصداقية المؤسسين الأوائل، حيث إن هؤلاء الزعماء اكتسبوا شرعيتهم من مواقفهم نحو قضية التحرر الوطنى وصراعم مع قوى الاحتلال.

ويجيب الكتاب عن تساؤل لماذا يتجه الشباب الأثرياء والمرفهون إلى التطرف، فيجيب أن الشباب ينجذب دومًا لفكرة القضية، وأن هناك تركيز أن يجند الشخص نفسه لقضية أكبر منه، وأن يضحى بنفسه من أجل خير أشمل وأعم، لأن ذلك يعطى هدفًا وقيمة لحياة تكون ضائعة وبلا هدف، كما يشعر بأن الانتماء لجماعة ما يزوده بقوة تجعله يترقى إلى ما هو أعلى من قدراته، بينما يرى أن الفقراء يلجأون للتطرف والعنف، لأنه يخلصهم من القهر والظلم، وهذا ما يلعب عليه القادة المؤثرين لجذب الشباب نحو قضيتهم المتطرفة، ويستطيعون أيضًا الوصول إلى الجماهير العريضة بطريقة مقنعة.


موضوعات متعلقة..


مدير مكتبة الإسكندرية: مصر فى أمس الحاجة إلى مواجهة التطرف وتأكيد المواطنة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة