محمد رضوان: الغرب لا يستطيع تعريف نفسه بدون عدو.. الخلافات دينية وسياسية وثقافية

الإثنين، 11 مايو 2015 02:00 ص
محمد رضوان: الغرب لا يستطيع تعريف نفسه بدون عدو.. الخلافات دينية وسياسية وثقافية غلاف الكتاب
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"عداء الغرب للإسلام، لم يكن نتيجة خلافات دينية أو سياسية فقط بل خلافات ثقافية أيضا، ترتبط بالأساس بالعين التى يرى الغربيون بها أنفسهم"، هكذا يحدد الباحث المغربى محمد رضوان فى كتابه "أوهام الغرب وجذور العداء للإسلام" الأسباب التى أدت لاتساع الفجوة فى الحوار بين المسلمين والدول الغربية، التى لا يتردد معظمها فى إلصاق التهم بالإسلام فور وقوع أى من أحداث العنف.

ويطرح الباحث المغربى محمد رضوان فى كتابه، تساؤلات حول استمرارية التصادم بين الثقافة الغربية والإسلامية، وإمكانية التخفيف من وطأته ونتائجه التى يمكن أن تسفر عن صراعا أبديا بين الجانبين.

كما يرصد "أوهام الغرب وجذور العداء للإسلام"، والمكون من أربعة فصول تاريخ العداء الغربى للإسلام متناولا أيضا الخلفية الثقافية التراثية لهذا العداء، بالإضافة لتطرقه للعلاقة التى نشأت بين المسلمين والكنيسة أثناء فترة القرون الوسطى.

ويعرض الكتاب أيضا صورة الإسلام بحسبما تناولها تراث أوروبا، وكتب المستشرقين التى اعتمد عليها معظم قرائها فى تكوين أسس لقبول ذلك العداء دون مراجعة أنفسهم وبلا أى شعور بالذنب.

كما يتناول الكتاب كذلك فترة الحروب الصليبية وما تبعها من صدامات، بالإضافة للحملات الاستعمارية التى شنتها بعض الدول الغربية على الشرق والتى تعد من أسس العداء المستمر حتى الآن بين الإسلام وأوربا.

ويقر الباحث محمد رضوان فى كتابة بأن الغرب "اضطر" لخلق عدوا يدخل معه فى معارك يحاول اثبات قدرته على تجازوها منتصرا، ليصبح الإسلام بذلك الاختيار الأول، نظرا للظروف التاريخية التى جمعتهما، مؤكدا"لا يستطيع الغرب تعريف نفسه بدون وجود عدو"، وأن الإسلام دفع من سمعته ثمن الصورة التى بناها الغرب القوى عن نفسه، مدعيا أنه الوحيد القادر على دعم الديمقراطية وبناء الحضارة، فى حين يروج الإسلام للتخلف والرجعية.

وعن إمكانيات تذويب الخلافات بين الغرب والإسلام يقول الباحث المغربى فى كتابه إنها "بعيدة المنال" الآن، فى الوقت الذى يحتفظ الغرب فيه بصورة مشوهة ثابتة عن الإسلام، ساهم فى ترسيخها الدور الحيوى الذى لعبته الكنيسة المسيحية فى تشويه الإسلام ومحاولة الحد من تأثيره.

وحصل الباحث محمد رضوان على شهادة الدكتوراه فى العلوم السياسية من جامعة الحسن الثانى بالدار البيضاء، بالإضافة لدراسته القانون الدولى فى هولندا، ويعد كتاب "أوهام الغرب وجذور العداء للإسلام" ثالث كتاب لمحمد رضوان، حيث ألف كتابين آخرين بعنوان "المبادئ العامة للقانون الدولى الإنسانى والعدالة الدولية عام 2010، وكتاب "منازعات الحدود في العالم العربي" عام 2000.

موضوعات متعلقة
..
- كتاب "فى جلد جهادية" يرصد مقابلات حية مع أعضاء التنظيم في مغامرة صحفية










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة