السعودية تطالب بتنفيذ الإستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب

طالب الدكتور عبد الله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام السعودى، بضرورة تفعيل وتنفيذ القرارات الصادرة عن وزراء الإعلام العرب خلال السنوات الماضية، خاصة ما يتعلق بالإستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب، التى أعدتها السعودية بالتعاون مع جامعة نايف للعلوم الأمنية، وضرورة وضع الآليات المناسبة لتنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال خطط تنفيذية للتصدى للغلو والإرهاب والأفكار المتطرفة.

ودعا الدكتور عبد الله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام السعودى فى اجتماع الدورة العادية الثالثة للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء الإعلام العرب إلى تفعيل ميثاق الشرف الإعلامى العربى وتطبيق ما وورد فى هذه الوثيقة لمجابهة التحديات والمخاطر التى تحيط بالمنطقة، مشددًا على أهمية تفعيل خطة التحرك الإعلامى العربى فى الخارج، والتى أعدت منذ سنوات لمخاطبة الآخر، حيث رصد لها 21 مليون دولار فى حينه.

واقترح الجاسر إعادة اللجنة الدائمة للإعلام العربى "الملغاة حاليا"، كآلية لإعداد مشروع جدول أعمال وزارى الإعلام العربى ومتابعة قراراته باعتبارها آلية تنفيذية تضم رؤساء أجهزة الإعلام.

شارك فى الاجتماع وزراء الإعلام ورؤساء أجهزة الإعلام فى الأردن والإمارات والبحرين والسعودية والكويت ومصر ولبنان والمغرب وموريتانيا وبحضور السفيرة د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد بالجامعة العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال.

وطالب الجاسر بدعم اتحاد إذاعات الدول العربية باعتباره أحد الأذرع الفنية للعمل الإعلامى العربى المشترك، مشيرا إلى قيام الاتحاد فى وقت سابق بفتح المجال للقطاع الخاص للانضمام إلى الاتحاد فى المجال المسموع والمرئى.

من جانبها، أكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال أن الأمانة العامة أعدت خطة تنفيذية وخارطة طريق لتنفيذ الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب وستطرحها أمام الدورة الجديدة للمكتب التنفيذى لدراستها تمهيدا لطرحها أمام وزراء الإعلام العرب بعد غد.

وأضافت أبو غزالة أن الأمانة العامة أدرجت على مشروع جدول الأعمال موضوع خطة التحرك الإعلامى فى الخارج، التى أقرها وزراء الإعلام العرب فى 2006 بهدف تفعيلها، وبدأت الأمانة العامة إضافة نوعية لهذه الخطة من خلال عقد منتديات إعلامية ستبدأ فى نيويورك خلال العام الجارى حول دور الإعلام العربى فى مكافحة الإرهاب.

وأوضحت أبو غزالة أن الأمانة العامة أعدت دراسة لعرضها أمام اجتماع اليوم، بشأن تدشين منصة إذاعية وتليفزيونية عبر شبكة الإنترنت، بخلاف البوابة الإلكترونية الحالية باللغتين العربية والإنجليزية.

وأكدت أبو غزالة أن الإعلام العربى أصبح يلعب دورا محوريا مهما فى متابعة تطورات الأوضاع فى المنطقة خاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطورات الراهنة.

من جهته، أكد مسئول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب فوزى الغويل أهمية الاجتماع، لافتا إلى أن جدول أعماله يضم عددا من البنود التى تهدف إلى تحديث الخطاب الإعلامى العربى وفق لغة جديدة تعتمد على الاقتراب من الآخر ومخاطبته بطرق غير نمطية.

ويناقش الاجتماع على مدى يومين مشروع جدول أعمال الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب، التى ستنعقد بعد غد "الخميس" برئاسة دولة الإمارات.

ويتضمن جدول الأعمال 17 بندًا تبحث فى قضايا الإعلام العربى وآليات تطويره ورؤاه الإستراتيجية، ومنها متابعة الخطة الجديدة للتحرك الإعلامى العربى فى الخارج، والإستراتيجية الإعلامية العربية، والقضية الفلسطينية، واختيار المحور الفكرى للدورة الجديدة لمجلس وزراء الإعلام العرب، ودور الإعلام العربى فى التصدى لظاهرة الإرهاب، وغيرها من البنود الإعلامية.

كما يتضمن الاجتماع بنودا جديدة ومنها: البند الخاص بـ"يوم الإعلام العربى" والذى يأتى اعترافا بدور الإعلاميين والإعلام فى المجتمع العربى، كمحاولة لمعالجة ما يواجهه الإعلام العربى من تحديات من جهة، ولتشجيع التواصل بين أجهزة الإعلام والإعلاميين العرب، ومواكبة تكنولوجيا الإعلام وغيرها من الأهداف التى تعمل على تطوير العمل الإعلامى العربى المشترك من جهة أخرى، وأيضا البند المتعلق باللجنة الدائمة للإعلام العربى، لاتخاذ قرار بشأن إعادة عمل اللجنة بقرار من مجلس وزراء الإعلام العرب وتعديل النظام الأساسى للمجلس الوزارى، وذلك إدراكا لأهمية هذه اللجنة ودورها فى تحريك وتفعيل قرارات وزراء الإعلام العرب، استقراء للتاريخ، واستشرافا لآفاق وتطلعات الإعلام العربى المشترك.