رئيس القومى لحقوق الإنسان: التدخلات الخارجية استهدفت تحويل الثورات العربية لفوضى عارمة وعدتنا بها "كونداليزا رايس".. وعلينا أن نستقوى بشعوبنا وليس بقوى خارجية تتربص بنا.. ويطالب بدعم القضية الفلسطينية

الخميس، 21 مايو 2015 04:51 م
رئيس القومى لحقوق الإنسان: التدخلات الخارجية استهدفت تحويل الثورات العربية لفوضى عارمة وعدتنا بها "كونداليزا رايس".. وعلينا أن نستقوى بشعوبنا وليس بقوى خارجية تتربص بنا.. ويطالب بدعم القضية الفلسطينية محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان أن المنطقة العربية تمر بفترة بالغة الصعوبة لكثرة الأحداث والتحديات التى تواجه وحدة وسلامة الأوطان كما تواجه مسيرة التحول والانتقال الديمقراطى.

التدخلات الخارجية محاولة لجعل الثورات فوضى عارمة سبق أن وعدتنا بها كونداليزا رايس
وأضاف فايق خلال كلمته بندوة المنظمة العربية لحقوق الإنسان تحت عنوان "تحديات حماية حقوق الإنسان فى سياق الاضطراب الإقليمى" أن أهم ما فى الثورات العربية أنها واضحة فى أهدافها المشتركة من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية، قائلا "ثم جاءت التدخلات الخارجية فى محاولة لتجعل من هذه الثورات فوضى عارمة سبق أن وعدتنا بها كونداليزا رايس، أو لتحولها إلى حرب أهلية بالوكالة كما حدث فى سوريا".

وأوضح فايق أن التحدى الثانى الذى يواجه الثورات العربية هو الإرهاب الذى يضرب بلادنا بشكل إجرامى خطير فاق كل الصور التى عرفناها من قبل فى نقلة نوعية أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على قضايا السلم والأمن فى المنطقة كلها.

محاولات تفكيك الدول العربية ليتم التعامل مع الشعوب كجماعات وطوائف وليس دولا وحكومات
وأشار رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان إلى أن الأمة العربية أصبحت فى خطر حقيقى نظرا لمحاولات تفكيك الدول العربية ليتم التعامل مع الشعوب كجماعات وطوائف وليس دولا وحكومات، وتفتيت الأمة إلى شيعة وسنة وأكراد وأمازيغ ومسلمين وأقباط.

وتابع فايق "وفى نفس الوقت تستمر إسرائيل فى خطة التهويد وبناء المستوطنات وتعزيز الاحتلال وسياسة الفصل العنصرى وإنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى".

دور التنظيمات الحقوقية فى مواجهة تلك التحديات


وأكد رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان أن هذه التحديات تضع على حركة حقوق الإنسان وتحمل المنظمات مسئولية مضاعفة باعتبار أن التنظيمات الحقوقية هى التجسيد التنظيمى لأهداف الثورة العربية التى قامت من أجل حقوق الإنسان السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وشدد محمد فايق على أن التدخلات الأجنبية لا يمكن أن تحل مشاكلنا بل على العكس فهى دائما تربك المشهد ومصدر لاستنزاف مواردنا وطاقتنا واستمرار الهيمنة، قائلا "فلا يجوز أن نضع أنفسنا فى موضع الاختيار بين القمع والقهر أو التدخل الأجنبى فنحن نرفض الاثنين بكل قوة".

وأوضح رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان أنه لم يعد كافيا على المنظمات الحقوقية أن تدين وتشجب وإنما عليها أن تعتمد على قوة الاقتراح، مضيفا "حتى نكون شركاء فى بناء أوطاننا نستقوى بشعوبنا ومجتمعنا وليس بقوى خارجية تتربص لنا".

وأكد محمد فايق على أنه أيا كانت الملابسات والأخطاء فلا يجوز أن يتراجع اهتمامنا بالقضية الفلسطينية التى تعد محور أمتنا القومى، قائلا "وعلينا أن ندعم القضية الفلسطينية وفى مقدمتها تعزيز المقاومة، فلابد أن ندرك أنه لا حل لمشاكلنا دون البعد القومى فغيابه يضعفنا".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة