رئيس وكالة الأمن القومى الأمريكى: لم يعد من الممكن الاعتماد على الألمان

السبت، 23 مايو 2015 08:14 م
رئيس وكالة الأمن القومى الأمريكى: لم يعد من الممكن الاعتماد على الألمان صورة أرشيفية
برلين أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكر تقرير بصحيفة (بيلد) الألمانية الصادرة اليوم السبت أن جميس كلابر رئيس وكالة الأمن القومى الأمريكية (إن إس ايه) أمر بمراجعة التعاون مع جهاز الاستخبارات الألمانى (بى إن دى).

ونقلت الصحيفة عن كلابر ، فى توجيه ، القول إنه لم يعد من الممكن الاعتماد على الألمان فى حماية الوثائق السرية ، وتابع التوجيه أنه طالما ظل الحال كذلك فيجب على الاستخبارات الأمريكية أن تراجع الجهات التى يمكن أن تقلص معها تعاونها أو توقفه تماما.

حتى أن كلابر تحدث كذلك عن خيار نقل إجراءات المراقبة التى تقوم بها الاستخبارات الألمانية من مركز لها فى مدينة باد آيبلينغ إلى أجهزة استخبارات صديقة أخرى ، حيث يتم مراقبة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية من مناطق الصراعات مثل أفغانستان والصومال ، بعد أن كانت الاستخبارات الألمانية تطلع نظيرتها الأمريكية على البيانات التى يتم تحصيلها.

وذكرت الصحيفة أن توجيه كلابر تمّ إرساله عبر نظام اتصالات داخلى فى الولايات المتحدة ، وأنه نتيجة للجدل الدائر حول هذه القضية فإن الولايات المتحدة أوقفت تعاونا مزمعا ومشروعات مشتركة مع جهاز (بى إن دي).

ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين بالاستخبارات الأمريكية قوله إن ما تفعله "الحكومة الألمانية الآن أخطر من تسريبات سنودن" ، وذلك فى معرض حديثه حول ما إذا كان مكتب المستشارية سيعرض على البرلمان عشرات الآلاف من مجالات البحث التى طلبتها وكالة (إن إس ايه) من جهاز (بى إن دى).

يشار إلى أن ألمانيا تشهد منذ فترة جدلا واسع النطاق بعد كشف النقاب عن تعاون بين جهاز الاستخبارات الألمانى ووكالة الأمن القومى الأمريكية فى التجسس على ساسة وشركات فى أوروبا على مدار سنوات.

وأوضحت الصحيفة أن كلابر شكا فى توجيه تمّ تصنيفه بكلمة "سري" من أن وثائق أمريكية سرية تم نقلها من داخل لجنة البرلمان الألمانى التى تحقق فى أنشطة الاستخبارات إلى وسائل الإعلام ، الأمر الذى يلحق الضرر بمصالح الولايات المتحدة.

ومنذ عام 2005، ووكالة الأمن القومى الأمريكية ترسل إلى نظيرتها الألمانية مفاتيح للبحث مثل أرقام هواتف محمولة وعناوين إلكترونية لتقوم أجهزة الاستخبارات الألمانية بجمع بيانات تتعلق بذلك، وقد استغلت وكالة الأمن القومى الأمريكية هذه البيانات فى تعقب أهداف أوروبية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة