على درويش

عبادة قلبية وظاهرية

السبت، 23 مايو 2015 05:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شهر رجب شهر الله وشهر شعبان شهرى ورمضان شهر أمتى» وهذا يكفى لأن نوقر ونحب هذا الشهر، لأنه نسب إلى سيد الخلق.

أنه الشهر الثامن الذى أخذ اسمه لتشعب القبائل وافتراقها للحرب بعد قعودها عن الحرب فى أثناء شهر رجب الذى كانت الحرب محرمة فيه.

ويضاف إلى توقيرنا لهذا الشهر الكريم كثرة صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن الصيام هو عبادة قلبية وظاهرية فنصفها سرى قلبى والآخر معلن يعلمه الناس. ولكن الصيام يقول إنه شهر يقترب من روحانية وعزلة واعتكاف شهر رمضان.

كان النبى محمد صلى الله عليه وسلم يصوم أكثر شهر شعبان، لقول السيدة عائشة رضى الله عنها :كان رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم فما رأيت رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه فى شعبان. قال أسامة بن زيد رضى الله عنه قال: قلت:« يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم فى شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملى وأنا صائم».

وأجمع الفقهاء وأهل العلم على أن ليله النصف من شعبان هى من الليالى العظيمة التى يتنزل فيها الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا يغفر للعباد ويعتقهم من النار إلا هؤلاء الذين فى قلوبهم شرك أو شحناء أو ضغينة.

وتصدح المأزن وتلقى الخطب بعد صلاة المغرب فى الجوامع ويقرأ الناس سورة ياسين ويتوجهون بالدعاء لله سبحانه وتعالى وهم يطمعون فى عطائه، ويرجون رحمته ومغفرته. هذا يتم بطول البلد وعرضها خاصة فى الريف المصرى وصعيد مصر، أما الطرق الصوفية وعلى اختلاف طرقهم فإنهم جميعا يحتفلون بهذه المناسبة فى جميع أرجاء المحروسة.

وفى بلاد الشام يحتفلون بليلة النصف من شعبان، ويقومون بنفس الشعائر التى تتم فى مصرنا العزيزة، أعادها الله علينا بالخير والبركات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة