عادل السنهورى

معجزة مصرية فى «مركز شباب الجزيرة»

السبت، 23 مايو 2015 07:26 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى نهاية الخمسينيات، قرر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر تخصيص مساحة ضخمة من نادى الجزيرة لإقامة أكبر مركز شباب فى مصر، وربما فى منطقة الشرق الأوسط. الانحياز الاجتماعى الواضح والصريح لناصر من أبناء الشعب المصرى، من الفقراء والكادحين والطبقة الوسطى، دفعه إلى إنشاء العشرات من مراكز الشباب فى كل أنحاء مصر إلى جانب قصور وبيت الثقافة ودور السينما، ليتمكنوا من ممارسة حياتهم الطبيعية ونيل حقوقهم البسيطة فى حياة كريمة مثلهم فى ذلك مثل أبناء الطبقة العليا التى كانت لا تزال تتمتع بحقوقها فى النوادى الرياضية والخاصة.

فى قلب القاهرة وفى أرقى منطقة فى العاصمة، فى جزيرة الزمالك وبين فرعى النهر الخالد، قرر الزعيم الراحل أن يتمتع أبناء الشعب بممارسة الرياضة والتنزه وبجوار نادى الجزيرة الذى كان يطلق عليه ناصر «نادى اللورد كرومر» نسبة إلى المندوب السامى البريطانى قبل ثورة يوليو 52 وإقامته الدائمة فيه، صدر القرار بتخصيص حوالى 96 فدانا لإقامة مركز شباب الجزيرة، وافتتاحه عام 58 وكان حدثا رياضيا كبيرا، أطل منه شباب الأحياء الشعبية فى إمبابة وعابدين وبولاق على الحياة الجديدة فى مصر، وخرجوا منه أبطالا فى ألعاب رياضية كثيرة. بالمناسبة لم يتبق من شىء يخلد الزعيم الراحل بعد موته، وفى سنوات الهدم والتخريب للنادى، سوى لوحة افتتاح مسجد المركز.

فى سنوات الانحسار والإهمال طال الخراب المركز مثل كل شىء فى مصر وهجره معظم أعضائه، حتى قرر الوزير الشجاع الناجح المهندس خالد عبد العزيز فتح ملف الإهمال فى المركز، والبدء فى إصلاحه وتحويله إلى مركز شباب عالمى، وحاول أعداء النجاح إحباطه وشن حملات التشنيع عليه بحجة إهدار المال العام على مركز شباب أصبح من أرقى نوادى مصر.

وجه لنا الوزير دعوة للزيارة مساء الأربعاء الماضى للمركز. رأينا شيئا يفوق الوصف والخيال، معجزة حقيقية أصبحت واقعا على مساحة 96 فدانا، ملاعب بأحدث المواصفات والمقاييس العالمية، مجهود مصرى صميم بإرادة وسواعد مصرية من.

قلت للوزير الشاب الشجاع خالد عبدالعزيز: إن هذا الإنجاز يحتاج لمن يحافظ عليه، من إدارة قوية صارمة ورعاية وصيانة دائمة.. ثم وهو الأهم الاتفاق مع شركة تسويق عالمية للاستثمار الرياضى والاجتماعى للمركز، لأن هذا هو ما ينقصنا فى مصر.

الصورة التى عليها مركز شباب الجزيرة الآن يستوجب عليها التحية والتقدير للوزير خالد عبدالعزيز والعاملين بالمركز، ورجال الهيئةالهندسية أيضا، وأدعو الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى افتتاح المركز وتكريم كل جهد بذله شباب مصر لإخراجه بهذ الصورة الرائعة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى النجار

اول مرة أعرف التاريخ ده

عدد الردود 0

بواسطة:

جحا

هذا ما جعل لعبد الناصر انصاره حتي الآن

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

الجيش المصرى الوطنى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة