بن حلى: عدم حل الأزمة الليبية سياسيا يغرى أطرافا دولية بالتدخل

الثلاثاء، 05 مايو 2015 05:05 م
بن حلى: عدم حل الأزمة الليبية سياسيا يغرى أطرافا دولية بالتدخل نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلى
القاهرة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلى من أن عدم مساعدة الأطراف الليبية على التوصل إلى حل سياسى للأزمة سيغرى أطرافا دولية على التدخل فى الشأن الليبى وهو أمر مرفوض من قبل الجامعة العربية .

وقال السفير بن حلى فى تصريح للصحفيين اليوم الثلاثاء "إننا كدول عربية يجب مساعدة الليبيين وبأسرع وقت ممكن لأن عدم إيجاد سلطة وطنية لإعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا سيغرى الأطراف الدولية للتدخل فى الشأن الليبى وهو الأمر الذى ترفضه الجامعة العربية".

ونبه بن حلى إلى "أننا أمام وقت حرج للغاية" ، مطالبا الدول العربية بأن تدفع الأطراف الليبية باتجاه الحوار ، مؤكدا أن الجامعة العربية تتابع بشكل دائم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها برناردنيو ليون كما تطلع على تطور المحادثات .

وقال بن حلى إن "مشروع الحل الذى طرحه مبعوث الأمم المتحدة على الأطراف الليبية المتحاورة يتضمن بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية عقد مؤتمر دولى تحت رعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية لإعادة الإعمار والبناء فى ليبيا ومساعدة الليبيين فى جميع الأصعدة الخاصة بمرافق الحياة وبناء مقدرات الدولة الليبية ومؤسساتها .

وأكد بن حلى أن هناك اهتماما عربيا ودوليا بالازمة الحالية فى ليبيا من أجل البحث عن حل ينهى الصراع العسكرى ويؤدى الى التوصل لتشكيل حكومة وطنية فى اطار البرلمان الشرعى المنتخب .

وردا على سؤال بشأن موقف الجامعة العربية من جولات الحوار التى تستضيفها عواصم عربية واجنبية فى الوقت الراهن بشأن ليبيا، قال السفير بن حلي" إن اهتماما عربيا ودوليا كبيرا بشأن الأوضاع فى ليبيا حيث استضافت عواصم عربية وأجنبية سلسلة من الحوارات بين الأطراف الليبية منها الجولة الرابعة من الحوار أعضاء ممثلى مجلس النواب الليبى المنتخب وأعضاء من المؤتمر الوطنى المنتهية ولايته يوم 19 إبريل الماضى حيث ركزت المناقشات على المسار السياسى من قبل الأعضاء المنتخبين حيث تم التوصل إلى وثيقة قدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينيو ليون بشأن الحل السياسي" .

وأضاف أن هناك مسارا آخرا للحوار تستضيفه الجزائر وهو يجمع رؤساء الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى والنشطاء السياسيين على مدى جولتين كما أن هناك مسارا ثالثا للحوار فى بروكسل بين الممثلين المنتخبين المحليين وممثلى السلطات المحلية المنتخبين وهناك حوار رابع بين ممثلى القبائل الليبية يعقد من حين إلى آخر فى مصر ويضم زعماء العشائر والقبائل الليبية وهناك حوار خامس فى تونس لممثلى المرأة الليبية فضلا عن حوار يتم الإعداد له حاليا بين الفصائل المسلحة ، مؤكدا أن كل هذه الحوارات تؤكد أن اهتماما عربيا ودوليا كبيرا بالأزمة الليبية .

وأكد بن حلى على أن هناك اتفاقا بين كل الأطراف على دعم جهود الأمم المتحدة والمبعوث الدولى "ليون" حيث أصبح لدى الأطراف ويثقة الأمم المتحدة فى قرائتها الرابعة والتى قدمها مبعوث الأمم المتحدة للأطراف المتحاورة .

وكشف بن حلى النقاب عن أن هذه الوثيقة تضع خريطة للحل السياسى فى ليبيا بين الليبيين بدءا من تشكيل حكومة وحدة وطنية تحت إشراف مجلس النواب الليبى المنتخب والمعترف به دوليا ثم بعد ذلك صياغة الدستور وإعادة تنظيم مؤسسات وهيئات الدولة التى تقوم على أساسها الدولة الليبية الحديثة .

وأكد بن حلى أن الهدف من كل هذه الحوارات التى تستضيفها عواصم عربية وأجنبية هو مساعدة الأطراف الليبية على التوصل إلى حل وتسوية سلمية ووقف هذا العنف الأعمى والعدائيات التى يدفع ثمنها الشعب الليبى .











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة