عصيان فى الكاتدرائية.. حركة قبطية باسم «تمرد» تطالب بعزل البابا تواضروس.. والكنيسة ترد: البطريرك اختيار الأرض والسماء.. مؤسس الحركة: البابا عجز عن حل مشاكل المطلقين وسلم شعبه للشرطة

الأربعاء، 24 يونيو 2015 09:16 م
عصيان فى الكاتدرائية.. حركة قبطية باسم «تمرد» تطالب بعزل البابا تواضروس.. والكنيسة ترد: البطريرك اختيار الأرض والسماء.. مؤسس الحركة: البابا عجز عن حل مشاكل المطلقين وسلم شعبه للشرطة البابا تواضروس
كتبت- سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لأول مرة فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ظهرت دعوات للمطالبة بعزل البابا، وانتخاب بطريرك بدلًا منه، حيث دشنت صفحة باسم «الصرخة للأحوال الشخصية» على فيس بوك حملة باسم تمرد، للمطالبة بعودة البابا تواضروس لمقر إقامته فى الدير، وذلك فى أعقاب توتر الأجواء بين الكنيسة والمطالبين بالطلاق والحصول على تصاريح الزواج الثانى.

ويقود إسحاق فرنسيس، الحملة المطالبة بعزل البابا وانتخاب آخر بدلًا منه، مرجعا ذلك، حسب قوله «لأن الأنبا تواضروس أخفق فى حل مشاكل منكوبى الأحوال الشخصية، وسلم شعبه للشرطة بعدما تظاهروا للمطالبة بلقائه».
واعتبر فرنسيس، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، البابا تواضروس الثانى، «أول بابا فى تاريخ الكنيسة يخالف تعاليم المسيح ويقبل معمودية الكاثوليك ويدرس تثبيت عيد القيامة بالاتفاق مع باقى الطوائف، بالإضافة إلى أنه حطم الرقم القياسى فى الرحلات الرعوية بأوروبا وأمريكا تاركًا شعبه فى مصر بلا أى اهتمام».
وردًا على تصريحات إسحاق فرانسيس وحملة «تمرد لعزل البابا»، أكد القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة، أن اختيار البابا فى الكنيسة القبطية يحمل ثلاثة أمور، فهو  انتخب من الأساقفة والكهنة وأراخنة الشعب، وهم ممثلو الشعب، وهو أيضا اختيار من الله من خلال صوم وصلوات الكنيسة كلها وإلقاء القرعة نتيجة لهذه الصلوات، مؤكدًا أن قواعد الكنيسة تحتم أن يستمر البابا فى كرسى الباباوية حتى آخر عمره. 

ووصف «حليم» الدعوة لعزل البابا بـ«اللامعقولة» التى تخرج عن اللياقة، ومرفوضة من الكنيسة إكليروس وشعبا، لأن البابا هو أب جميع الأقباط وبطريرك كنيسة الإسكندرية كلها وكرازتها المرقسية.
ومن  جانبها، رفضت رابطة منكوبى الأحوال الشخصية، المطالبة بعزل البابا، وأكد هانى عزت المصرى، رئيس الرابطة، رفضه أى مطالبات أو توجهات لعزل البابا واصفًا الأمر بالعبث.
وأضاف رئيس الرابطة، فى تصريحات إعلامية: «إن الكرسى البابوى خط أحمر، وهم يعترضون فقط على المماطلة والتسويف والتدليس فى مسألة الأحوال الشخصية ومشاكلها وكوارثها من أجل الكنيسة، ودون أن يسمحوا بإعطاء الفرصة لاستغلال قضيتهم».

ورفض كمال زاخر، مؤسس التيار المسيحى العلمانى، الدعوة لسحب الثقة من البابا، مؤكدا أنها تكشف عن أزمة عدم إدراك الفرق فى التعامل مع المؤسسات الدينية والسياسية، مشيرًا إلى أن علاقة أصحاب تلك الدعوة بالكنيسة هامشية وتحتاج مراجعة، فالكنيسة لا تدار بالانقلابات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة