د.عبدالجواد حجاب يكتب: رموز العزة

الأحد، 07 يونيو 2015 02:14 ص
د.عبدالجواد حجاب يكتب: رموز العزة المشير طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر العظيمة بلد ولادة هى أكثر بلاد الأرض عطاء، وخاصة إنتاجها الوفير من الرجال والأبطال الشرفاء طابور طويل أطول من نيلها العظيم من رموز العزة والكرامة والبناء.. لو بدأنا مع بداية مصر الحديثة، التى أسسها محمد على باشا سنجد الآلاف من رموز العزة فى كل المجالات الدينية والثقافية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقانونية والدستورية والعلمية والعسكرية.

امتلات الأرض برموز العزة المصرية لتجد المصريين فى كل دول العالم يشاركون فى صنع الحضارة الإنسانية فى كل المجالات والتخصصات للدرجة التى جعلت العالم ينحنى أمامهم ويتهافت على قضاء جزء من حياتهم فى مصر يتجول بين رموز حضاراتها القديمة والحديثة.
اليوم أردت أن أتذكر أحد هذه الرموز، وهو القائد الذى لن ينساه شعب مصر مهما طال الزمن قائد حفر اسمه على أحجار التاريخ الخالد للمصريين ولا أبالغ إذا قلت التاريخ الخالد للبشرية إنه سيادة المشير محمد حسين طنطاوى وأردت ان نؤدى له التحية تحية إعزاز وإكبار.

رمز مصرى أصيل وشريف قائد عسكرى من الطراز الأول ولد فى أسرة نوبية مصرية أصيلة تدرج فى دراساته العسكرية وشارك فى حرب الاستنزاف وبطل من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث كبد العدو خسائر قاتلة فى معركة المزرعة الصينية، وشارك فى حرب تحرير الكويت وظل على راس المؤسسة العسكرية سنوات طويلة هادئ الطباع يتابع عن كثب كل كبيرة وصغيرة، وكان الله سبحانه وتعالى اختاره واعده لمهمة صعبة ظل فى منصبه طويلا ينتظرها.

ثار الشعب على نظام حكم مبارك الذى ظل فى الحكم ثلاثين عاما فتوحش وتجبر وظلم وأصر الشعب على الرحيل وتنحى مبارك وترك إدارة البلاد للمؤسسة العسكرية للحفاظ على مقدرات الشعب ومكتسابته.

تحرك الرجل فى الشوارع وبين جنوده وضباطه، الذين أدوا التحية لشهداء ثورة يناير، وأعلنوا ولاءهم للشعب، والتزموا بتنفيذ مبادئ ثورة يناير.

ودقت ساعة العمل وتم تشكيل حكومة مدنية وتشكيل لجنة لتعديل الدستور وتم الاستفتاء على الدستور واستكمل مشوار التعيير فى ظل دولة دستورية وحكومة مدنية.

لأول مرة فى تاريخ البلاد تجرى انتخابات حقيقية ونزيهة لعدة مرات فى عهد هذا الرجل الشريف، وفى فترة وجيزة تم تسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب لأول مرة فى مصر.

تحمل كثيرا من محاولات الزج بالبلاد إلى أتون الفوضى من قبل السياسيين الذين أثبتوا فشلهم وضعفهم أمام شهوة السلطة وفراغ كرسى السلطة.

بحنكة شديدة حافظ على موقع المؤسسة العسكرية على مسافات متساوية من الجميع وحافظ على قوة وكفاءة قواتنا المسلحة التى دحرت كل مخططات الاعداء لاضعافها والقفز عليها وتدمير الوطن.
وعندما حان موعد تسليم الراية رحل فى هدوء تام وتواضع شديد جدا.
سيدى المشير من هنا من على هذا المنبر الحر اقدم لسيادتكم تحية إكبار وإعزاز فكنت رمزا من رموز عزة مصر ومازال الشعب لم يوفك حقك فى التقدير والعرفان، ولكن التاريخ لايكذب ولايضلل فتأكد أن التاريخ هو الذى سينصفك، ويعطيك حقك ويضعك على راس قائمة العظماء فى العالم كله.
حفظ الله رموز العزة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة