نانى تركى تكتب: شهرزاد والحب زاد

الخميس، 20 أغسطس 2015 03:22 ص
نانى تركى تكتب: شهرزاد والحب زاد ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتعامل معنا الرجال على أننا "بير" يريدون معرفة آخره لما وجدوه منا من استفزاز لشخوصهم يودون لو يرمونا بحجر وأن يسمعوا صوت ارتطامه فى "البير"، فلا تهتمى واجعليهم ينتظرون وينتظرون ولا يسمعون ارتطام الحجر ليكونوا على يقين ألا نهاية لـ"البير" وأنهم لا يعنون لنا سوى حجر ليس له منتهى من الاهتمام أو العناية.. مجرد حجر فاسد لا قيمة له.

لم أتساءل يومًا كيف أبقت شهرزاد على حياتها ألف ليلة وليلة بحكاياتها وتسللت من "سيف مسرور" ولكن تساءلت لماذا أبقى عليها شهريار ألف ليلة وليلة واللى يدور هيلاقيها ماتت موتة ربنا أصلاً أو مات هو قبلها !!

حقيقةً ان شهريار وجد عند شهرزاد كل يوم شيئًا جديدًا لم يصل لنهايته قط، ظلت تخفى عنه المزيد كل ليلة وهو كرجل فضولى بطبعه يريد معرفة آخر "البير" فأبقى عليها ليلة تلو الأخرى طالما لم يصل لنهاية "البير" هو يبقى عليها دائمًا، وكذلك هو الرجل أى رجل وليس شهريار فقط .

حتى الزوج لم يمل زوجته يومًا ونظر لغيرها إلا لأنه "جاب آخرها" ووصل لقاع "البير" فلم تعد تثير فضوله أخرجت بحسن نية كل ما فى جعبتها فهو زوجها و أبو أولادها .

دائمًا ما يفتش الرجل عن المرأة إما للعقل أو القلب أو الشهوة، الذكية من تدخل عقله من أوسع الأبواب دون استئذان و"لا أحم ولا دستور"، يخاف منها فقط الضعيف أما ذو الشخصية القوية الواثق فى نفسه سيعجب بعقلها وذكائها وينهل من نبع معرفتها دائمًا فى شتى مجالات الحياة ويحب أن يناقشها دومًا.. متى ما ناقشك كثيرًا فاعلمى أنك موجودة فى عقله، وهو أرقى أنواع التقارب بين رجل وامرأة تقارب لا يفنى ولا يستحدث من عدم، بل ينمو ويزيد بمرور السنين وتتراكم خبرات معرفتهم بعقول بعض فلا يتغير تقاربهم بتغير الشكل ولا تعصف به رياح التغيير ولا الظروف فهو قوى ومتين.

أما إذا دخلتِ قلبه فلابد أنك لمست بداخله شيئًا ما لم تلمسه من قبلك أخرى شىء مختلف خاص بك أنتِ عن الأخريات، لمست شخصيته بما فيها من مزايا وعيوب واستوعبتيها جيدًا وتعاملتِ معها فبات لا يشبهك أحد فى قلبه .

عندما يفكر الرجل فيك بشهوة قد تكون مقرونة بالقلب أو العقل أو كليهما معًا أو بدونهما ، عندما تخلو شهوته من القلب أو العقل فأنت فى نظره شبه كل النساء لا تتميزى عنهم فى شىء فإن كان لديك شىء فهن لديهن أشياء!!

ينجذب بشهوته للشكل أو اللبس أو الأداء أو الأسلوب أو طريقة الكلام، ولا توجد امرأة تمتلك كل تلك المميزات أو امرأة لا تملك ميزة واحدة على الأقل منهم، فكل أنثى لديها ميزة خاصة عن الأخريات نوع من أنواع الفاكهة لا يشبهها فيها أحد، ولكنه يحب الفاكهة ويحب أن يجربها جميعًا ولو أكل سلطة الفواكه سيظل هناك دائمًا أنواع أخرى يرغب فيها ويشتهيها .

أنت من ستختارين أيهما تسكنين أكثر القلب أم العقل أم الشهوة، هل ستسكنين عقله وتدومين طويلا؟! أن تسكنى قلبه وتنعما سويًا بمشاعر الحب والقصص الرومانسية؟! أم تسكنى شهوته فقط فتكونى له.. أنتِ وغيرك !!

ولكن المهم والأهم والأكثر أهمية فى كل نوع ألا يعرف لك آخِر ولا يصل أبدًا لقاع "البير" ولا يسمع صوت ارتطام الحجر به وإلا ذهب فضوله وذهب هو شخصيًا، و ليظل دائمًا سرك وسر جاذبيتك فى "بير"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة