شيخ الأزهر للسفراء: تغليب المبادئ الإنسانية مع الغرب دون المساس بمصالحنا

استقبل اليوم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عددا من السفراء الذين تم اختيارهم من وزارة الخارجية المصرية لدول الفاتيكان وكرواتيا وأذريبجيان، وذلك لتقديم التهنئة لهم على تعيينهم كسفراء لمصر ومناقشة بعض القضايا.

وأكد الإمام الأكبر خلال لقائه بالسفير حاتم سيف النصر، سفير مصر بالفاتيكان، أن الشرق عبر تاريخه كان ولا يزال يتعامل مع الغرب بدبلوماسية المبادئ الإنسانية والأخلاقية، رغم أن الدبلوماسية الغربية تقوم على أساس المصلحة، ونحن رغم هذا مصرون على تغليب هذه المبادئ ولكن دون المساس بمصالحنا.

وأضاف أن الأزهر الشريف يسعى إلى دعم كل ما يفضى إلى إحلال السلام العالمى، موضحًا أن الأزهر يعمل بكل هيئاته ومؤسساته على التواصل مع كافة شعوب العالم من أجل التعايش السلمى المشترك بين الجميع.

من جانبه، أعرب السفير حاتم سيف النصر عن تقديره للأزهر وجهود إمامه الأكبر فى إقرار السلام الإنسانى، مشيدًا بدور الأزهر البارز فى مواجهة الفكر التكفيرى، ودور بيت العائلة المصرية فى تقوية النسيج الوطنى الواحد للأمة.

والتقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، السفيرة ألفت فرج، سفيرة مصر فى كرواتيا، لبحث التعاون بين الأزهر وسفارة مصر فى كرواتيا، وأكد على استعداد الأزهر لدعم المسلمين الكروات من خلال تقديم المنح لأبنائهم فى مركز تعليم اللغة العربية، قبل الالتحاق بكليات جامعة الأزهر، كما يمكن تدريب الأئمة فى برنامج يستغرق شهرين، يركز على التحديات والقضايا الراهنة، كالإرهاب والتكفير ونظرية الخلافة، لبيان موقف الإسلام من هذه القضايا، ليعود الإمام مزودًا بحصيلة علمية جيدة يمكنه من خلالها تحصين المسلمين فى بلده.

وأكد خلال لقائه بالسفيرة سوزان جميل، سفيرة مصر بجمهورية أذربيجان، أن الأزهر معنى بتقديم الدعم الكامل لخدمة شعوب الأمة الإسلامية وأبوابه مفتوحة لجميع أبناء العالم الإسلامى؛ لدراسة العلوم الإسلامية من منبعها الصافى، لافتا إلى أن عدد الطلاب الدارسين بالأزهر يبلغ 48 طالبا يدرسون بمختلف مراحل التعليم الأزهرى.

وأضاف أن الأزهر يستعد لإنشاء مركز ثقافى بأذربيجان لتعليم اللغة العربية ونشر سماحة الإسلام بلا إفراط أو تفريط، فضلا عن استعداده لتدريب أئمة أذربيجان على التعامل مع التحديات المعاصرة.