ملتقى سفراء دول الأمم المتحدة يرحب بالرؤية المصرية بشأن أولويات المنظمة

اختتمت اليوم الاثنين، أعمال اجتماعات ملتقى سفراء الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة بنيويورك، والذى يعقد على مدى يومى 30 و31 أغسطس الجارى، وتستضيفه مصر فى إطار الإعداد لعضويتها غير الدائمة فى مجلس الأمن للعامين 2016 و2017.

وشهد الملتقى الذى عقد بمدينة العلمين ترحيبا كبيرا بالرؤية التى عرضتها مصر خلال اعمال الملتقى وتقدير وحماس من جانب الدول المشاركة وعددها حوالى 80 بلدا للرؤية المصرية والعرض المصرى والأجندة للأولويات خلال تبوء مصر للمقعد غير الدائم لمجلس الامن الدولى.

وعكست أعمال الملتقى من خلال الكلمات التى ألقاها المشاركون النجاح الكبير للدبلوماسية المصرية استعدادا لتولى مصر هذا المنصب.

وقال السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى، إن المشاركين من المندوبين الدائمين أعربوا عن تقديرهم الكبير لمصر والتفاعل الذى تم من قبلهم بالنسبة لجميع القضايا التى طرحت خلال الملتقى والأربع جلسات الرئيسية للملتقى، سواء أكانت بالنسبة للتركيز على المرأة فى المنظومة الدولية أو التنمية فى أفريقيا وتجربة مصر الرائدة فى التعاون الجنوب – جنوب، مشيرًا إلى أنه أكد فى كلمة أهمية أن تستجيب الأمم المتحدة للأولويات الأفريقية وأن تساهم فى تحقيق الأهداف التنموية فى القارة.

وأشار فى تصريحات له إلى أنه شدد فى كلمته على أن مصر ستضع من خلال عضويتها القادمة فى مجلس الأمن الدولى استجابة المنظمة للأولويات الأفريقية، وأن يتم ذلك بشكل سريع.. لافتا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون يولى أولوية للتنمية فى أفريقيا وأنه أعطى توجيهاته فى هذا الصدد للسكرتارية الدائمة للأمم المتحدة.

وأضاف بدر أنه حَمَّل المسئول الأممى رسالة مفادها أنه فى العديد من الحالات نرى أن الأولويات الأفريقية تدخل فى إطار قرارات ولكن عندما تخرج القرارات فإنها لا تعكس الأولويات الأفريقية نتيجة مواءمات سياسية سواء داخل مجلس الأمن أو مصالح مختلفة، وبالتالى فإنه على سكرتارية الامم المتحدة والأمين العام أن يراعوا ذلك وأن يؤكدوا أن مخرجات القرارات تستجيب بشكل أكبر للأولويات الأفريقية المطلوبة من الجانب الأفريقى.

وأوضح مساعد وزير الخارجية أنه فيما يتعلق بتمكين المرأة فإنه تم استعراض الأولويات وتأكيد أهمية تمكين المرأة فى المنظومة الدولية وإعطائها الأولوية فى المناصب داخل الأمم المتحدة وزيادة أعداد المرأة فى حفظ السلام بالإضافة إلى تمكينها فى أفريقيا والدول النامية على وجه التحديد.

وتابع أن هذا الأمر سيكون أحد اهتمامات مصر داخل مجلس الأمن وكذلك مهمات حفظ وبناء السلم كأحد التزامات المصرية وإعادة صياغة هذه المهمات بحيث لا تحل محل فض المنازعات ولكن تكون كوسيلة مؤقتة لحين يتم حل المنازعات والنظر فى جذور هذه المشكلات.

وفى نهاية الملتقى أعرب سفير سورينام عميد السفراء والمندوبين الدائمين بالأمم المتحدة عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة المصرية على تنظيم الملتقى والذى أكد أن مصر حتى قبل دخول مجلس الأمن تلعب دورا، وأن دخولها المجلس هو مكسب للأمم المتحدة أكثر منه لمصر بما يعنى أن هناك قيمة جديدة وقيمة مضافة بالنسبة للقضايا العالمية والإقليمية.