قناة السويس الجديدة تثير جنون التكفيريين.. فتاوى للجماعات المتطرفة لردم المشروع العالمى.. مرصد الفتاوى:عداء للحضارة ومحاولة للقضاء على أى نمو.. جهاديون: لها علاقة بمساعى الإخوان لعرقلة مشاريع التنمية

السبت، 08 أغسطس 2015 02:08 م
قناة السويس الجديدة تثير جنون التكفيريين.. فتاوى للجماعات المتطرفة لردم المشروع العالمى.. مرصد الفتاوى:عداء للحضارة ومحاولة للقضاء على أى نمو.. جهاديون: لها علاقة بمساعى الإخوان لعرقلة مشاريع التنمية قناة السويس الجديدة
كتب لؤى على - كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما إن نجح الاحتفال بمشروع قناة السويس الجديدة، إلا ودأبت الجماعات التكفيرية فى إصدار فتاوى تتضمن عرقلة مشروع التنمية بالقناة سواء بهدمها وردمها أو ضربها.

وأكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، أن التيارات والجماعات التكفيرية على اختلاف مشاربها ترى فى أى منجز حضارى أو تنموى عدوًّا لها يجب القضاء عليه، فما أن تراه يخرج إلى النور حتى تنهال عليه بسيل جارف من الفتاوى التكفيرية، التى تحمل الكراهية وهدم كل بنيان، يبرهن على ذلك ما أفتى به "تنظيم القاعدة" مؤخرًا بضرورة ردم "قناة السويس"، وإغلاق مضيق باب المندب!

وأضاف المرصد فى بيان رسمى له اليوم السبت، أن هذه الدعوة تأتى فى التوقيت الذى تفتتح فيه مصر- بشعبها وقيادتها- قناة السويس الجديدة، فى عبور جديد للتنمية، لكى تفتح بابًا كبيرًا للاستثمار وتوفير فرص العمل، خاصة أن القناة تُعد من موارد الدخل القومى الرئيسية بالبلاد.

وأوضح المرصد أن هذه التنظيمات الإرهابية ترى الأمور عكس ما يراها الجميع؛ فالبناء والتنمية فى الممرات المائية بالنسبة لعقيدتها مؤامرة ضد الإسلام ونهاية للعالم وآخر الزمان، مما يتطلب معها ردم قناة السويس القديمة والجديدة على حد زعمهم، وتضييق مضيق باب المندب؛ وذلك لضمان انتقال الجيوش الإسلامية- على حد وصفهم المتهافت- من الشام إلى مصر وبالعكس بالسرعة المطلوبة.

وأكد المرصد أن تلك الفتاوى- التى أطلقتها تلك التنظيمات الإرهابية- تدعى أنها تأتى لتفويت الفرصة على الحملات العسكرية لـ"الأعداء" من الإفادة من هذا الممر الاستراتيجى؛ وبذلك تجد أى حملة بحرية عسكرية نفسها مرغمة على الدوران حول قارة إفريقيا والدوران من رأس الرجاء الصالح والصعود مرة أخرى للوصول إلى البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، فى الوقت الذى يعملون فيه على تضييقه بحيث لا يسمح بعبور حاملات الطائرات والبوارج من خلاله، وتضعه فى نفس الوقت تحت التهديد المباشر للسلاح، كما تناولت الفتوى، لنرجع بالزمان إلى الوراء قرونًا عديدة.

وبيَّن المرصد أن الفتوى استندت إلى الدعوة التى أطلقها صاحب كتاب "إدارة التوحش أخطر مرحلة ستمر بها الأمة"، والذى أكد فيه على نظرية عوامل الفناء الحضارى، وسقوط كل عوامل المدنية الحديثة، بحيث يكون الاستعداد لذلك بتخزين القمح والدواء والذهب والسلاح فقط؛ لأنه سوف تدمر البنية التحتية للدول وتقطع جميع الاتصالات وتغلق جميع البنوك، حتى تحدث شوكة النكاية والإنهاك للأنظمة على حد قولهم.

وأضاف المرصد أن هذه الدعوة تضاف إلى تلك الدعوات الهدامة التى سمعنا عنها من دعاة الضلال والإرهاب، والتى تدعو لهدم الأهرام والآثار فى الكرنك وأبو سمبل وما قامت به جماعاتهم فى العراق وسوريا من هدم التراث الإنسانى والاعتداء على قبور الأنبياء والصالحين.

وشدد المرصد أن الإسلام منارة للتنمية والرقى والعمران الحضارى، وهى عقيدته الأساسية التى تتمثل فى الأمر الإلهى بإعمار الأرض، تلك العقيدة القائمة على الأخذ بالأسباب، والتى جعلت المسلمين يبذلون كل جهدهم لتحقيق أسباب القوة والحضارة والتمكين غير معتمدين على الخيال والخرافات أو هدم أى منجز حضارى أو فكرى أو أى تراث إنسانى.

من جانبه قال نبيل نعيم زعيم تنظيم الجهاد السابق، إن صدور مثل هذه الفتاوى من الجماعات التكفيرية لردم قناة السويس تؤكد أن هناك علاقة بينهم وبين جماعة الإخوان التى يؤذيها كثيرا نجاح افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة.

وأضاف نعيم لـ"اليوم السابع" أن الجماعات التكفيرية تتسم بسفاهة الفكر لذلك يفكرون فى هدم مشروع قناة السويس الجديدة، ولا يعلمون أنهم لن يستطيعوا الاقتراب من المشروع الجديد، خاصة أن مصر لن تسمح للإرهاب أن ينتصر عليها.

ومن ناحيته هاجم الدكتور أسامة القوصى الداعية السلفى، اعتبار التكفيريين تنمية فى الممرات المائية المؤامرة ضد الإسلام، مؤكدا أن هؤلاء يرددون النصوص الدينية ولا يفهمونها.

وقال "القوصى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "الذين يعتبرون تنمية الممرات المائية بالمؤامرة كالذين اعتبروا "الصلصلة" حرام بحجة أنها تغير فى خلق الله فهؤلاء جميعا واحد"، مضيفاً "هناك من يحصد النصوص القرآنية ويظل يرددها ولا يفهم المقاصد وهذه آفة الخوارج".

وأضاف "القوصى" هؤلاء يسيرون على طريقة الخوارج فى عدم فهم القرآن والسنة حيث يظلوا يقرأون القرآن كثيرا لكنه لا يتجاوز حناجرهم فهم يرددون الكلام ولا يفهمونه، ومثل هؤلاء الدواعش".

وقال "الله سبحانه وتعالى استعمرنا فى الأرض وأمرنا بالتعمير، وهؤلاء الذين يعتبرون الممرات المائية بالمؤامرة أعداء الإنسانية والحضارة والإبداع والابتكار وأعداء لكل ما هو جميل" .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة