محمد الغيطى

سيادة الرئيس.. «مافيش فايدة فى الإعلاميين»

الأربعاء، 16 سبتمبر 2015 06:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت مفاجأة للجميع أن يقول الرئيس فى كلمته أمام شباب الجامعات عبارة للإعلاميين نصها: «أنتم جزء من المعركة مافيش فايدة فيكم ولا إيه؟)، العبارة لها أكثر من دلالة وتعبر عن حالة زهق من الممارسة الإعلامية الحالية، لكن ودعونا نكن صرحاء الدولة مسؤولة عن حال الإعلام المزرى، لأنها هى من تركت المال الحرام لفلول مبارك يتحكم فى الميديا ويقود الرأى العام، وهى من تركت ماسبيرو للفشلة والموظفين والانهيار المتصاعد، وكأن هناك مؤامرة على إعلام الشعب، ولا أقول إعلام السلطة أو النظام، الدولة هى من تركت الساحة لإعلامية فى حجر الزفة والمطبلاتية وتركت سوق الإعلان يتحكم فى الإعلام، مما أدى لتدميره، والنتيجة أن القنوات المصرية على شفا الإفلاس ولا يقبض العاملون فيها مرتباتهم من شهور وبعضها منذ عام، الدولة عندما تركت أحد المذيعين يحرض على قتل فئة معينة، طالبت- وربما تكون خطأ- ببعض حقوقها فيخرج المذيع يطالب بإطلاق النار عليهم علنا رغم أن الدستور يعاقب أى وسيلة إعلام تدعو للعنف والتمييز بالإغلاق وبتوقيف الإعلامى، عندما تترك الدولة بعض الإعلاميين الذين يطبلون للرئيس ويدعون أنتم قريبون من الرئيس وهم يسيئون إليه ويحصدون كراهية الناس كل يوم ويخرقون كل المعايير المهنية والأخلاقية هنا اللوم على الدولة وليس على الإعلام لأنها لم تطبق القانون وتركت الإعلام للفوضى مثل كل مناحى حياتنا، أنا أفهم عبارة الرئيس فى هذا الإطار، ولا أعتقد أن الرئيس كان يقصد بها زهقه من نقد الإعلام أو هجومه على محلب أو الوزراء قبل قضية وزير الزراعة، لأن ما عرفته أن محلب ذهب قبل استقالته بيوم للرئيس يطلب حمايته من الإعلام بعد فضيحة الفساد، وكان رد السيسى عليه «أنا مش بوجّه الإعلام»، فقال محلب: الحكومة تحت تصرف سيادتك. فقال له: قدموا استقالتكم. وقد كان، أما إذا كان الرئيس يقصد هجوم الإعلام على رئيس الحكومة الجديد فور إعلان اسمه فهذا وارد فى فى أى دولة ديمقراطية خصوصا مصر بعد ثورتين، وفى إنجلترا أم العراقة فى الممارسة الديمقراطية بعد موافقة تونى بلير على حصار العراق نشرت الديلى ميل صورة رئيس الحكومة على شكل كلب يجره بوش وكأنها تقول إن أكبر رأس عندها يأخذ أوامره من رئيس أمريكا، وبالمناسبة وبما أن بعض إعلاميى الزفّة فتحوا باب المزاد لتغيير الدستور، وهو باب جهنم الذى يمكن أن يودينا فى ستين داهية، من يقرأ تاريخ مصر فى الفترة الليبرالية قبل ثورة يوليو فسيعرف أن العقاد وقف فى مجلس النواب أيام الملك فؤاد وقال إنه إذا أراد الملك تغيير الدستور فسنضرب رأسه وخرج يهاجمه بشراسة، صحيح أن خصوم العقاد فصلوا قانون العيب فى الذات الملكية الذى حبس بسببه العقاد ودخل السجن، لكنه قالها وخرج بطلا، وفيما بعد كانت فايدة كامل من سلالة خصوم العقاد وزوجة وزير داخلية وقفت فى مجلس الشعب لتعدل مادة فى الدستور جعلت مبارك يحكمنا ثلاثين سنة من الفساد والقهر والفقر والمرض وانعدام الكوادر وتجريف مصر من الأمل والحلم، القصد: الإعلام ليس هو السبب، السياسة عندما تفسد الدولة تفسد من رأسها وبالتالى باقى الجسد، أصلحوا السياسة وأطلقوا دولة القانون ومارسوا الشفافية واسمحوا بتدفق المعلومات ينصلح الإعلام والمجتمع وكل شىء.

صديقى وزيرا
حدثنى أحد الأصدقاء وقال لى: أنت ماسمعتش اسمى فى ترشيحات الوزارة؟ قلت له: لا. صرخ: يا راجل أنا اسمى على الفيس بوك رشحونى أمسك وزير. قلت له: وأنت تنفع؟ فقال لى: هوه يعنى اللى مرشحينهم دول ينفعوا؟! قلت: صحيح، تصدق إن أنا كمان رشحونى وزيرا؟ وضحكنا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى

الاعلام المصرى دون المستوى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة